القاهرة : الأمير كمال فرج.

عندما تفكر في قائد عظيم، ما الذي يخطر ببالك؟، على الرغم من أنك قد تستحضر صورًا لشخص مقنع وجذاب ومهارات التحدث الممتازة ، إلا أن هناك مهارة ناعمة واحدة تم التقليل من شأنها أن يستشهد بها القادة من لي ياكوكا  إلى غاري فاينرتشوك على أنها سر نجاحهم: الاستماع.

كتبت ايمي بلاشكا في تقرير نشرته مجلة Forbes أن "فوائد الاستماع عديدة. يُظهر الاستماع الفعال الاحترام ويبني الثقة ويجعل الناس يشعرون بالتقدير. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يخلق حلقة فاضلة: فنحن بشكل طبيعي ننجذب نحو أولئك الذين يستمعون إلينا، وعندما نشعر بأننا مسموعون، فإننا ننفتح ونشارك".

يسمح الاستماع الفعال أيضًا للقادة بالتعرف على الأشياء ، سواء كانت جيدة أو سيئة ، حتى يتمكنوا من اكتشاف أفكار وفرص جديدة بالإضافة إلى اكتشاف - والإبداع في حل - المشكلات المحتملة عندما لا يزالون في مهدهم. لخص السير ريتشارد برانسون ، من دعاة القادة الذين يستمعون ، الأمر بشكل أفضل عندما قال: "لم يتعلم أحد أي شيء من خلال سماع نفسه يتحدث".

فيما يلي ثلاث طرق لإتقان فن الاستماع:

1. توقف عن تعدد المهام

هل سبق لك أن حاولت إجراء محادثة مع شخص ادعى أنه كان يستمع رغم علمك أنه كان يتحقق من رسائله؟ من المستحيل الاستماع حقًا عندما تقوم بمهام متعددة. لذا بدلاً من ذلك ، في المرة القادمة التي تكون فيها مع زميل ، اترك هاتفك أو الكمبيوتر المحمول بعيدًا وامنحه اهتمامك الكامل. التركيز على الآخرين يتيح لهم معرفة أن ما يقولونه مهم بما يكفي لضمان انتباهك الكامل وأنه مهم. وعندما تجعل شخصًا ما يشعر بأنه مسموع ، سيكون أكثر ميلًا للذهاب إلى أبعد من ذلك من أجلك.

2. استمع لتفهم، لا لتستجيب

إذا كنت قائدًا موجهًا نحو الحلول، فغالبًا ما يكون تدريب نفسك على الاستماع إلى الفهم مقابل الاستجابة هو أصعب شيء عليك القيام به. لكن في بعض الأحيان ، يعني الاستماع عض لسانك واستعراض عضلات التعاطف لتضع نفسك في مكان شخص آخر.

امنح الآخرين فرصة الاستماع إليهم تمامًا دون مقاطعة وقبل قول أي شيء. بعد ذلك، عندما ينتهون من التحدث ، كن فضوليًا بصدق ، واطرح أسئلة توضيحية وكرر ما سمعته. إن ممارسة هذه العادة يعني أنك ستكتسب فهمًا أعمق للمسألة المطروحة، بالإضافة إلى أنك ستميل إلى تذكر ما هو مهم للآخرين.

3. تعلم كيفية الاستماع إلى ما لا يقال

لا يكفي مجرد إدراك كلام الآخرين؛ يمكن للمستمع الماهر أيضًا أن "يسمع" ما لا يُقال من خلال ملاحظة تناقضات اختيار الكلمات والنبرة ولغة الجسد. على سبيل المثال ، إذا أخبرك أحد الزملاء "كل شيء على ما يرام"، ومع ذلك فإن ابتسامته المزيفة وذراعه المتشابكة بإحكام تشير إلى خلاف ذلك ، فمن المحتمل أنه يتعامل مع شيء غير معلن.

عندما تتعلم الاستماع إلى ما لا يُقال ، ستلاحظ أشياء سيفوتها المستمعون الأقل مهارة ، مما يسمح لك بالمتابعة وإظهار وعيك المتزايد.

يركز القادة الذين يطورون مهارات الاستماع لديهم على الآخرين ويظهرون أهميتهم. وتحسن مهارات الاستماع الممتازة العلاقات والتواصل ، وتعزز التعاون ، ويمكن أن تساعد في منحهم ميزة تنافسية على أولئك القادة الذين يتحدثون أكثر مما يستمعون.