القاهرة : الأمير كمال فرج.

بعد التقاعد، هناك الكثير من الأشياء الجميلة، وقد عبر الموسيقيان كونت باسي وفرانك سيناترا عن هذه الحقيقة في أغنية "الأفضل لم يأت بعد" التي طرحت عام 1964. هناك الكثير من المعاني الجميلة في هذه الأغنية الشهيرة، لدرجة أن سيناترا أوصى بحفر عنوان الأغنية على شاهد قبره.

كتب أندرو روزين في تقرير نشرته مجلة Forbes أن "عبارة "الأفضل لم يأت بعد" تحتوي على ما هو أكثر من الأغنية، حيث تُظهر الدراسات أن الناس أسعد في حياتهم منذ منتصف الخمسينيات فصاعدًا، وذلك من المنطقي عند النظر في ما يلي :".

1 ـ وداعا.. الأطفال أكملوا المدرسة

لا يزال الكاتب والموسيقي أوسكار هامرشتاين الثاني والملحن ريتشارد رودجرز يلعبان بكلمات الأغاني، ويرون أن الوداع حلو للغاية عند الذهاب إلى الفراش. ينطبق نفس الشعور بالسفر والسباحة والهرب والطيران عندما ينتهي الأطفال من الدراسة الجامعية، ويتم دفع الرهون العقارية نظرًا لوجود ضغوط مالية أقل بكثير حيث يتم دفع جميع النفقات الأساسية بالكامل!.

تحدث هذه الحرية في النفقات أيضًا حول 55 ، عندما يكون معظم الناس في ذروة حياتهم المهنية ويكسبون أكثر من أي وقت مضى. وبغض النظر عن مدى حسن التخطيط للتقاعد ، فإن هذه الحريات المالية توفر راحة البال والوضوح للمستقبل.

2 ـ كانت ليلة عصيبة وكنت أعمل كالكلب

من الواضح أن الموسيقيين يغنون عن حقائق الحياة الباردة والدافئة في كثير من الأحيان ، ومن هذه الأغاني الغنية التي غنتها فرقة البيتلز وهي بعنوان "لقد كانت ليلة عصيبة ، وكنت أعمل كالكلب" ، لذلك في وقت معين يجب علينا الراحة .

رغم الدراسات التي تؤكد أن الحياة أحلى فوق الـ 55  ، تظهر دراسات أخرى العكس من ذلك، وترى أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 54 عامًا هم الأقل سعادة من الناحية المالية عندما يكافحون عادةً لتغطية نفقاتهم.

يجب أن نعترف أن هذا الجيل محاصر بين النفقات المالية والعاطفية للأطفال الصغار والآباء المسنين. إن عدم اليقين الإضافي المتعلق بالترقية أو ، الأسوأ من ذلك ، البطالة المحتملة بسبب التفرقة العمرية في مكان العمل هو شطيرة يصعب ابتلاعها تؤدي إلى الكثير من التوتر. النبأ السار هو أن هذا أيضا سوف يمر.

3 ـ كوني سعيدة ، الجمال دائم الشباب

يبدو أن من هم في السبعينيات من عمرهم وما بعدها يكونون أكثر سعادة بمظهرهم الجسدي. يبدو أن الناس لا يهتمون كثيرًا بكيفية نظر الآخرين إليهم في هذه المرحلة من الحياة ، مما يؤدي إلى شعورهم براحة أكبر.

على الجانب الآخر، يكون الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و 59 عامًا أقل سعادة بمظهرهم الجسدي. بالنظر إلى الضغوط المالية للعقد السابق، والحصيلة التي من المحتمل أن تكون قد تسببت في اتباع أسلوب حياة صحي، فمن المنطقي ألا يشعر الناس أنهم يبدون في أفضل حالاتهم في هذا العمر.

3 ـ الشباب والعمر

هذه الدراسة نفسها حول مراحل الحياة من أجل السعادة المادية والجسدية تختبر أيضًا متى يتم الإبلاغ عن أن الحياة بشكل عام هي الأسعد. هذه النتيجة هي عندما يتفق كلا طرفي الطيف على أنهما كانا أكثر رضىًا عند 23 و 69.

سن 23 هو سن الفرح، حيث يتخرج الشباب من الكلية وهم مستقلون حقًا لأول مرة.، وتبدأ الاحتمالات اللانهائية والتفاؤل والاستكشاف مع بدء الوظائف ، والسفر ممكن ، ويمكن أن تستمر الحفلات حتى الساعات الأولى من الليل دون حدوث مخلفات على مدار 24 ساعة.

انظر الآن إلى 69 عامًا - تظهر هذه الفئة العمرية شعورًا بالرضا والقبول. فقد تبددت ضغوط الحياة الرئيسية ، والتقاعد بدأ يلوح في الأفق. هذه الفترة هو الوقت المناسب للتفكير في جميع الإنجازات في أفضل الأوقات وأسوأها، فخذ نفسًا واستمتع باللحظة.


4 ـ الأحفاد أفضل الأبناء

عامل السعادة الآخر الذي يشاركه كبار السن هو الأحفاد. شيء ما يتعلق بتدليل الأطفال والاحتفال بأوقاتهم السعيدة وتسليمهم لوالديهم عندما يتضايقون ويشتكون ، يجلب الفرح الكبير للأجداد. من يستطيع أن يلومهم!


5 ـ الثروة والصحة يجلبان السعادة

بغض النظر عن الدراسة، فإن المخططين الماليين هم أول من يساعد الناس والعائلات على التنقل في جميع مراحل الحياة. يمكن أن يساعد بناء الثقة والعلاقات طويلة الأمد مع مدير الثروات في تسهيل الأوقات التي تكون فيها أقل سعادة من الناحية المالية.

يقوم هؤلاء الخبراء الماليون بإعداد العملاء لإدارة أموالهم خلال الأوقات الجيدة والأوقات السيئة، بحيث تكون صحتهم في نهاية المطاف في حالة جيدة جنبًا إلى جنب مع مدخراتهم. بعد كل شيء ، الهدف هو التقاعد بأمان مالي والاتفاق مع النتائج التي تفيد بأن الحياة بعد 69 هي أحلى مما كان متوقعًا.