القاهرة : الأمير كمال فرج.

فيما أصبحت الويب المظلمة dark web ساحة لارتكاب أفظع الجرائم  حيث يمكن من خلالها شراء أي شيء من المخدرات والأسلحة وحتى القتلة. نجح مكتب التحقيقات الفيدرالي في تجنيد قاتل مأجور يعمل على الشبكة المظلمة، وهو ما مكنها من منع العديد من الجرائم.

كتب توماس بروستر في تقرير نشرته مجلة Forbes أن "وثائق محكمة تم الإفراج عنها مؤخرًا كشفت كيف أن أحد سماسرة الإنترنت المظلم الذي كان يقتل مقابل أجر على الشبكة يعمل الآن كمخبر لمكتب التحقيقات الفيدرالي".

في فبراير 2020 ، أخبر القاتل المجهول مكتب التحقيقات الفيدرالي في ولاية واشنطن عن أمر قتل وصله بقيمة 5000 دولار ، قائلاً: إن "الهدف الذي تم دفع ثمن قتله في خطر، حيث يُظهر العملاء الذين يدفعون مقابل القتل أنهم جادون في قتل هذا الشخص".

وفقًا لأمر تفتيش ـ إطلعت Forbes  عليه ـ  عرض القاتل المجهول تقديم "معلومات مستهدفة وأدلة ومعلومات أخرى لتتبع العملاء". قال المخبر إنه على الرغم من أن العملاء لم يقدموا أسمائهم الحقيقية أو تفاصيلهم ، وأخفوا عنوان الـ IP الخاص بهم ، إلا أنه لا يزال من الممكن تعقبهم. لم يتم التعرف على العملاء وليس من الواضح ما إذا كان مكتب التحقيقات الفيدرالي يعرف هويتهم الحقيقية.

وفقًا للمذكرة، أخبر مسؤول الموقع الوكلاء أنه تلقى رسالة من العميل نصها ، "اقتلها في أسرع وقت ممكن. لا يهمني فقط كيف أتأكد من موتها. أنا أفضل أن تطلق النار عليها في رأسها. تعمل في [شركة] في بلفيو لكني لا أعرف أين بالضبط. لا أعرف ما إذا كان هذا يساعدك في شيء ما. لديها ابن يبلغ من العمر ثلاث سنوات تأخذه في الخامسة مساءً. لذلك عادة ما تعود إلى المنزل في حوالي الساعة 5. من فضلك لا تفعل أي شيء للصبي. . . أرسل لي إثباتًا عند انتهاء المهمة ".

قالت سلطات إنفاذ القانون إنه تم دفع 0.53 بيتكوين (بقيمة حوالي 5000 دولار في ذلك الوقت) إلى محفظة تيبيستر في 4 فبراير 2020.

عندما حدد مكتب التحقيقات الفدرالي الهدف ، الذي لم يتم الكشف عن اسمه ، أجرت الوكلاء مقابلة معها لتحديد من كان يريد أحد قتلها ، كما كتبت الوكالة في مذكرة التوقيف ، وقالت الوكالة إنها علمت أن زوجها كان على علاقة خارج نطاق الزواج بامرأة قابلها في مؤتمر. لم يكن على علاقة بالمرأة فحسب ، بل كان يمنحها المال أيضًا ، وفي إحدى المرات طلبت 5000 دولار.

في أمر البحث الصادر لحسابات البريد الإلكتروني لـ Microsoft و Gmail ، تم تحديد الشريكة الجديدة للزوج باعتبارها المشتبه به الرئيسي واعترفت للمحققين بأنها سجلت حسابا في موقع الويب المظلم (لا تنشر Forbes اسم المشتبه بها لأنه لم يتم توجيه أي اتهامات حتى الآن).

ووفقًا للمقابلة التي نُقلت في مذكرة التفتيش ، قالت المشتبه بها إنها استخدمت "هاتفًا قديمًا"، حتى يصعب تتبعه، وقامت بتنزيل تطبيق على هاتفها ، يُعتقد أنه متصفح Tor ، لإخفاء هويتها. كتب مكتب التحقيقات الفدرالي إنها حاولت إيقاف الهجوم، لكنها لم تستطع فعل ذلك لأنها لم تتمكن من الوصول إلى الموقع بعد أن أصدرت الأمر.

قبل مقابلتها ، في ديسمبر 2019 ، قامت المشتبه بها بزيارة منزل الضحية وأخبرت الزوج أنها خططت لقتل الزوجة بسكين ، رغم أنها أخبرت العملاء بأنها لم تقصد ذلك ولم تكن مسلحة، كما تم إرسال صور للزوجة عبر فيسبوك تظهر الزوج والمشتبه بها وهما يقبلان بعضهما البعض ، ويعتقد أن ذلك تم بتدبير من قبل المشتبه بها، وفقًا لأمر التفتيش.

بعد أن اتخذت قرارًا بإصدار أمر لقاتل مأجور ، قالت المشتبه بها إنها استخدمت ماكينة صراف آلي بيتكوين وزارت العديد من مواقع الويب المظلمة للتأجير ، واختارت موقعًا لم يطلب معلومات تحديد الهوية مثل رخصة القيادة.

عندما تأخر التنفيذ، اشتكت العشيقة إلى سمسار الويب المظلم من سبب عدم تنفيذ المهمة، فرد المخبر بأن الرجل الذي تم تكليفه بالتنفيذ تم القبض عليه، وأنهم يحاولون العثور على شخص آخر للقيام بالمهمة، وفقًا للمذكرة، وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن المخبر أبلغه بشأن أمر قتل آخر، لكن لم يتم تقديم تفاصيل.

في العام الماضي، قالت وكالة تطبيق القانون الأوربية "يوروبول" إن إيطاليًا دفع لقاتل مأجور على شبكة الإنترنت المظلمة 12 ألف دولار بالعملة المشفرة للاعتداء على صديقته السابقة بالحمض، تمكنت يوروبول من تتبع الدفع ومنع الهجوم بعد إطلاق "تحليل تشفير عاجل ومعقد لتمكين تتبع وتحديد هوية المزود."