القاهرة : الأمير كمال فرج .
تقوم مجموعة من الأطفال في الصين يوميا برحلات خطيرة من منازلهم الي المدرسة والعكس، وتظهر الصور هؤلاء التلاميذ، وأصغرهم سنا عمره سنة فقط، وهم يتسلقون السلالم غير الآمنة على جانب صخرة حادة للذهاب من وإلي المدرسة.
يعيش هؤلاء التلاميذ في ما يسمى بالقرية الهاوية، والتي تقع في الجزء العلوي من هضبة ارتفاعها 2624 قدم جنوب غرب الصين، وتقع مدرستهم في سفح الجبل، وكان ذلك طبقا لتقارير هوانكايو.
تم التقاط مجموعة من الصور لـ 15 طفلا يقضون ساعتين لتسلق سلالم الهاوية في في يانغشان يي - المنطقة ذاتية الحكم بمقاطعة سيتشوان.
وشوهد هؤلاء التلاميذ، الذين تتراوح أعمارهم بين سنة و 15، يحملون حقائب ثقيلة ويصحبهم فقط ثلاثة آباء، حيث يتناوب الآباء علي اصطحاب الأطفال في كل رحلة، وقد تعودوا على الرحلة، ويستغرقون ساعة للذهاب إلى أسفل الهاوية، وساعة ونصف للصعود، ولكن بالنسبة للتلاميذ الصغار، فإنها تحتاج إلى حوالي ساعتين لتوسيع نطاق المنحدرات ووجود سلالم خطيرة.
وتقع منازل الصغار في القرية على ارتفاع 4600 قدم، حيث يعيش فقط 72 أسرة هناك، ومعظمهم يكسبون العيش عن طريق زراعة الفلفل.
وبمجرد وصولهم إلى المدرسة الابتدائية، يبقون هناك لمدة أسبوعين قبل القيام برحلة العودة الخطرة الى أسفل الجبل لزيارة أسرهم.
قال غوجي (30 عاما) واحد من الآباء يساعد في اصطحاب الأطفال لصحيفة Daily Mail أنه اضطر إلى الخروج في السادسة من صباح ذلك اليوم من أجل أن يصطحب اطفاله وغيرهم من أطفال القرية .
إبنة غوجي تدعى ابنته تشن ، وتبلغ عمرها ست سنوات وهي أصغر أطفاله الخمسة، وهو يستخدم حبلا حول ظهر ابنته لضمان سلامتها.
ووفقا لبي جي تي، أمين الحزب الاشتراكي في البلدة، أن الرحلة بين القرية وسفح الجبل المحفوفة بالمخاطر قد تسببت في مقتل حوالي ثمانية أشخاص، وتزداد صعوبة الرحلات وقت الأمطار والطقس الثلجي، ولذلك، لا يتم إرسال بعض الأطفال من القرية للتعليم حتى بعد بلوغهم سن المدرسة.
وأضاف بي جي تي أن القرية يعود تاريخها الي نحو 200 عاما، على الرغم من انها معزولة، فأنها تحظي بأرض خصبة، ويتمتع سكانها بالاكتفاء الذاتي.
وفي المستقبل، يتطلع سكان القرية لبناء الطريق المؤدية من وإلى القرية، ولكن نظرا لارتفاع التكاليف وقلة عدد الناس الذين يعيشون هناك، يبدو أن ذلك سيطول كثيرا .
ويقول سكرتير مكتب المقاطعة ويدعي جي كه جين سونغ: "إن المشاكل الرئيسية هي أن يتمكن القرويون من التحرك بسهولة إلى مدينة قريبة، ولكن من دون ترك أراضيهم الزراعية حيث لا يملكون مصدر دخل ولا وظيفة غيرها ".
وأضاف : "لديهم موارد الأرض جيدة والمحاصيل عالية الغلة. إن بناء الطريق المؤدي إلى القرية يتكلف 60 مليون يوان (6.2 مليون استرليني ) ولم يتم تفعيل هذا المشروع للتكلفة الهائلة بالمقارنة بالعدد القليل من المستفيدين من المشروع".
استثمرت الحكومة مليون يوان (105،000 £) في توفير الغنم لأهالي القرية، ويعتقد البعض أنه في المستقبل ستشارك القرية في صناعة السياحة.