القاهرة: خاص.
بعد تصريحات صادمة انتقد فيها وضع اللاجئين السوريين في مصر، وهو ما عرضه لانتقادات عدة، عاد فنان العود العراقي نصير شمة إلى القاهرة ليحيي حفلا بمسرح دار الأوبرا بالقاهرة.
الجمهور لم ينسى تصريحات شمة التي جاءت في وقت يشيد به العديد من السوريين بما تقدمه مصر للاجئين، حتى أن أحدهم قال أن "مصر استضافت مئات الآلاف من اللاجئين السوريين دون ان تنصب خيمة واحدة".
واتهم حينها بنكران الجميل، حيث احتضنته مصر، وفتحت له أبواب أهم هيئاتها الفنية والاعلامية ، فرد الجميل بهذا التصريح الصادم، ولكن هذا الجمهور استقبل شمة بالتسامح الذي عرف عنه، خاصة في ظل التهديدات التي تطال العراق الشقيق حاليا.
قدم شمة في الحفل مقطوعته الجديدة "في انتظار الفرح" بمصاحبة فريق من العازفين والعازفات من جنسيات مختلفة بينهم عازف سوري على آلة الجيتار.
وعن اسم المقطوعة ومدلولات الفرح، قال "في انتظار الفرح تعبير عن حالة الانتظار التي يعيشها كل العالم العربي، فهناك سبع دول عربية تعيش في توتر وقلق في انتظار الفرح. لابد أن نصنع الفرح مشتركين، دون أن ننتظر من الحكام أن يصنعوه، خصوصاً في دول مثل العراق، وسوريا، .. الشعوب لابد أن تصنع الفرح الذي تريده، فقد يئسنا من الوضع السياسي في دولنا."
وأضاف "هذا اليوم يعني لي الكثير، واتمنى ان تخرجني هذه الحفلة من حالة انكسار أنا بأعيشها كعراقي.. بلدي يعيش في هذا الظرف ، وجيشي لا أعرف السر في استسلامه بهذه السهولة، لا أدري هل توجد خيانة أم اتفاق أم تواطؤ.. هذا لا يجب أن يحدث في بلد مثل العراق. أشعر بانكسار".
ولد نصير شمة بمدينة الكوت العراقية في عام 1963 وتعلم العزف على العود في سن صغيرة ثم درس الموسيقى أكاديميا. وأحيا مئات الحفلات في أنحاء العالم العربي وحصل على العديد من الجوائز، وهو ويعيش في مصر منذ سنوات وأسس في القاهرة "بيت العود العربي" حيث يدرب الفنانين الناشئين على العزف والتلحين.