القاهرة : الأمير كمال فرج.
بدأت إيمي هولوي (31 عاما) نباتية، واستمرت كذلك ثلاثة عقود، ولكنها اكتشفت بعد كل هذا النضال النباتي أن اللحوم مهمة لبناء جسمها الرياضي ، فبدأت تأكل اللحم مرة أو مرتين في الأسبوع لتعترف بالنهاية أن "اللحوم" جعلتها أقوى، وحصلت علي المزيد من الطاقة، كما ساعدت في تحسين حالتها المزاجية.
هذه هي اعترافات هولوي التي نشرتها صحيفة Daily Mail البريطانية : "لماذا يفترض الجميع طوال الوقت أني نباتية ؟ سألت خطيبي هذا السؤال عندما تكرر سؤال الأصدقاء وكان آخرهم أحد أصدقائه اتصل هاتفيا قبل حفل عشاء للتحقق ما إذا كنت أرغب في تناول الطعام؟، وماهي بدائل اللحوم التي أفضلها، وعندما سألته عن السبب قال : "أعتقد أن مظهرك يوحي أنكِ نباتية، بالاضافة إلى أنكِ تمارسين الكثير من اليوغا ... "
"كنت على وشك الاحتجاج حتى نظرت إلى ملابسي، فأنا ارتدي الخامات المعاد تدويرها كما أمارس اليوغا تحت شعار "السلام والحب"، يمكن أن أتفهم جزئيا لماذا يفترض الناس أني أتبع سياسة محددة في الطعام، والحقيقة هي أنني كنت نباتية معظم حياتي، وابنة أم نباتية صارمة ايضا، ولكن، قبل عامين، بدأت في تناول اللحوم بانتظام، في الحقيقة، أتناول الطعام بمشاعر خاصة، كما أصطاد طعامي من اللحوم بنفسي".
"هؤلاء الذين يفترضون أنني نباتية سيغيرون رأيهم إذا رأوني وأنا عائدة من المحيط ، وبندقية الرمح في يد وثلاثة أسماك تتدلى من الأخري".
"ويتسائل البعض أحيانا لماذا غيرت نظامي الغذائي بعد أكثر من ثلاثة عقود ؟، بالنسبة لي شخصيا، كان الطعام النباتي صحيا ، ليس فقط لجسدي ولكن أيضا لنفسيتي، أتحدث عن هذا الموضوع الآن لأن الجميع بدأوا في الحديث عن هذا الأمر، واكتسب الهاشتاج #نباتي شهرة واسعة على تويتر، حيث قام البعض بحملة لمطالبة الناس بالتخلي عن اللحوم لمدة 31 يوما الأولى من العام الجديد.
وانتشرت الصوة علي إنستجرام تمثل فراشة مع شعار "العودة للنباتية عام 2016". وفي مجموعات صداقتي علي مدار خمس سنوات تحول العديد من محبي اللحوم السابقة للطعام النباتي "لأسباب بيئية" ، حيث تتسبب تربية الماشية في المزيد من انبعاثات الكربون".
"ليس لدي أي شيء ضد الطعام النباتي، وإذا كان يلائم جسمك وأسلوب حياتك تناوله . كانت أمي ضد تناول اللحوم حتي إنها حين قابلت والدي في ملهى ليلي في السبعينات، كانت ترتدي شارة مع الرمز 'V' معلقة على ملابسها والتي ترمز للنباتيين، حتى بعد أن غادرت المنزل في سن السابعة عشرة ، كنت لا أزال أتجنب قسم اللحوم في السوبر ماركت، لأنني لا أشتهي اللحم".
"ولكن، بعد ذلك قبل بضع سنوات تحولت أسرتي بأكملها. تم تشخيص والدي باصابته بالسرطان، وأثناء العلاج الكيماوي خسر شهيته تماما، وأعرف الكثير من مرضى السرطان أصبحوا نباتيين بسبب الأدلة التي يمكن أن تساعدهم في الشفاء، ولكن عائلتي كانت علي العكس تماما" .
"أثار مرض والدي نقطة هامة في صحة عائلتي، فقرت تناول اللحوم الحمراء مرة واحدة في الأسبوع للمساعدة في الأداء الرياضي لها، وبدأت بشرب حساء اللحم ، لكي يكون من السهل على جسدي هضمه. كنت متشككة في البداية، ولكن في غضون أسبوعين بدأت ألاحظ فرقا: حصلت علي المزيد من الطاقة، كما ساعد في تحسين المزاجية، ولم تقتصر الفوائد علي ذلك فقط. بعد انتقلت الي تناول اللحوم كان عليً أن أعترف أن تناول اللحوم كان أكثر ملاءمة لي وكذلك لخطيبي كورت، الذي التقيت بعد فترة وجيزة، ويقول انه لم يكن ليخرج معي إذا كنت ما زلت نباتية (ولكنه كان يمزح فقط).
"أسلوب حياتي المغامر أيضا لا يتناسب مع الطعام النباتي، ففي عطلة نهاية الأسبوع كثيرا ما نسافر إلى شاطئ مهجور، وننام على أرجوحة ونأكل من مطبخ الطبيعة الأسماك وبعض أنواع الحيوانات المحلية، خاصة وأن خطيبي كورت علمني استخدام الرمح في صيد الأسماك، لم أكن أعتقد أنني سأكون قادرة على النظر الي عيني حيوان ثم أقتله بعد ذلك، ولكني بدأت بتناول الأسماك أولا ، إذ لم أتمكن من الضغط على الزناد، وبعد ذلك تجرأت بالصيد المباشر".
"تابعت حملة مارك زوكربيرج – مؤسس موقع التواصل الاجتماعي الشهير فيسبوك - الذي، حدد لنفسه "تحدٍ شخصي" لأكل لحوم الحيوانات التي يصطادها بنفسه عام 2011 ، وعندما واجه انتقادات من متابعيه أوضح أن من حقه أن يحدد من أين يحصل على عشاءه، مذكرا نفسه بضرورة " أن نكون شاكرين".
"أعلم أن النباتيين سيجدون أسبابي غير مقنعة. وأنا أدرك أن بعض من أفضل الرياضيين في العالم لا تحتاج اللحوم للفوز بميداليات ذهبية، وهذا يبدو وكأنه عذر الفقراء لإنهاء وجود الحيوان".
"ولكن، في الحقيقة أشعر انني أصبحت أقوى الآن بعد أكل اللحوم مرة واحدة أو مرتين في الأسبوع، وخاصة عندما اكون مشغولة وأعمل لساعات طويلة، بالاضافة الى ذلك، امتنع تماما عن المسكرات بالفعل، ومنتجات الألبان ومازال هناك الكثير من القيود الغذائية التي يمكن التعامل معها".