القاهرة : الأمير كمال فرج.
قامت إحدى الناجيات من الاغتصاب وهي ناشطة سياسية بنشر تفاصيل دقيقة عن الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له عبر وسائل الاعلام الاجتماعية بعد دقائق من الهجوم، مشيرة إلى أنها لا يمكن أن تبقي ما حدث لها سرا.
ووفقا لصحيفة Daily Mail كانت أمبر أمور (27 عاما) في كيب تاون، جنوب أفريقيا، في معسكر "اوقفوا الاغتصاب". وهي حملة تثقيف نسائية أقيمن في نوفمبر الماضي عندما زعمت أنها تعرضت لهجوم من قبل رجل يدعى شاكر، وبعد أن تعرضت للاغتصاب، نشرت أمبر صورها علي إنستجرام وهي تبكي . بالاضافة لرسالة مفصلة عن الاعتداء الجنسي المريع.
تقول أمبر "من مكاني هذا أريد توجيه رسالة لكل من تعرضت للاغتصاب ، وأطلب منها أن تتحدث... أعلم اني أخطأت ولاحق لي في نصحكن، ولكني بشر، لذلك كان أول شيء فعلته هو التقاط صورة وكتابة منشور، لأصف ما حدث، لا أزال في الحمام - مسرح الجريمة ـ لا أعتقد أنني توقفت، وكتبت الرسالة بسرعة ".
وفي منشورها تروي أمبر قصة اغتصابها وتقول، "بقيت في النزل بدون حراك لمدة يومين بعد إصابتي بالتسمم الغذائي، وتركت ملاحظة لصديقتي نيك بأني خرجت بصحبة شاكر الذي اغتصبني بعد ذلك".
وقالت انها قبلته مرة واحدة، ومع ذلك، تبعها الي الطابق العلوي وسألها للانضمام إليه في الحمام ووافقت، لأن ماء النزل كان باردا جدا، وبعد يومين من كونها مريضة، كانت ترغب بدش ساخن، وبمجرد أن دخلت معه الحمام، أصبح أكثر عنفا.
ثم تحكي الفتاة تفاصيل الاعتداء الجنسي، موضحة المشاعر التي تحدث بعد الاغتصاب ...من الشعور بالعار والاشمئزاز، والمعاناة، تقول "تم محو أي آثار للحمض النووي في الحمام، كما أن الشرطة في جنوب أفريقيا سيضطهدني" .
في اليوم التالي عادت أمبر إلى إنستجرام قبل ان تتوجه الى المستشفى لمشاركة الصور الثلاثة ليلة الاعتداء الجنسي.
تقول "تعامل رجال الشرطة الافريقية مع قضية الاغتصاب آخر شيء تريده، حيث تتعرض الضحية أثناء الفحص الطبي لأدوات معدنية" .. وكتبت : " ولكن هذا هو ما أدافع عنه ".
أثناء وجودها في قاعة الفحص الطبي، نشرت أمبر عدة صور بعد اغتصابها ، في حين رد عليها الكثير من الناس اللوم محملين إياها مسؤولية تعرضها للاغتصاب، لأنها وافقت على الاستحمام مع شاكر.
ولكنها جادلت : "لا يهم ما فعلته ، فإنه ليس دعوة للاغتصاب، لا يهم إذا كان في حالة سكر، لا يهم إذا قلت نعم للاستحمام." "لم أكن أتوقع أن يصبح عنيفا معي".
ومازالت أمبر تواجه العديد من الانتقادات على إنستجرام الليلة التالية لاغتصابها، وكثير منها مكتوبة من قبل النساء.
وقالت أمبر أنها تعرضت لأول عنف جنسي عندما كانت في الثانية عشرة فقط من العمر في نيويورك، وبعد مرور أكثر من عقد من الزمان، في سبتمبر 2014، بدأت حملتها لإنهاء الاعتداء الجنسي .
وقالت "مرت ستة أسابيع على اغتصابي ، ولا أزال أقيم في كيب تاون، والعمل مع الشرطة، ومحاولة للمضي قدما"، مشيرة إلى أن هذه الحادثة لا يمكن الشفاء منها أبدا .
قامت أمبر بحملة جديدة بعنوان "إنشاء ثقافة الموافقة "، تقول فيها أن التناقش حول الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي ليس مخيفا كما تظن "، وأضافت : "عندما أخبرت أمي عن أول حادثة الاعتداء الجنسي تعرضت لها، علمت أنها مرت بتجربة مماثلة أيضا، هناك الكثير من الحالات اكثر مما كنت أتصور، وهناك احتمالات، ان نحصل علي قصص مشابهة ، المهم أن تعرف السيدات كيف تتعاملن مع موقف مماثل".