القاهرة : الأمير كمال فرج.

المرأة ليست الوحيدة التي تلعب دورًا مهمًا في التخطيط - والاستعداد - للحمل. بالنسبة للعديد من النساء اللواتي يأملن في إنجاب طفل، يشارك أكثر من طرف في التخطيط والإعداد في فترة ما قبل الحمل.

ذكر تقرير نشرته صحيفة HuffPost أن "البداية تكون بتذكير النساء بتناول حمض الفوليك ، الذي يلعب دورًا مهمًا في منع عيوب الأنبوب العصبي. كما يتم حثهن على اتخاذ "خيارات صحية" ، مثل تناول الأطعمة المغذية وممارسة النشاط البدني".

وعلى الرغم من أنهم يلعبون أيضًا دورًا مهمًا في الحمل، وهناك خمس خرافات شائعة وسوء فهم حول دور الرجال في التخطيط للحمل والعافية قبل الحمل.

الخرافة رقم 1: صحة الرجل قبل الحمل لا تهم حقًا

يميل الخبراء إلى التركيز بشدة على ما يمكن للمرأة فعله للاستعداد للحمل والحمل الصحي، لأنه من السهل جدًا قياس تأثيرات بعض العوامل والسلوكيات عليها، ويهمل الجميع الرجل.

قالت الدكتورة ماري جين مينكين، أستاذة طب التوليد وأمراض النساء وعلوم الإنجاب في كلية الطب بجامعة ييل: "نحن نعرف الكثير عن التدخلات التي ستساعد النساء، لكن النقص النسبي في المعلومات حول صحة الرجل قبل الحمل، وتأثيره على الحمل وما بعده - لا يعني أنها لا تهم ، على حد قولها. نعم صحة الرجل مهمة".

الخرافة الثانية: يمكن للرجال أن يأكلوا ما يريدون

نظرًا لعدم وجود قدر كبير من الأبحاث التي تبحث في تأثير السلوكيات الصحية لدى الرجال ونتائجها اللاحقة على الحمل، لا توجد إرشادات قوية حقًا حول ما يجب عليهم تناوله وتجنبه.

لكن البحث الذي تم إجراؤه يشير إلى أهمية ذلك. وجدت إحدى الدراسات أن الرجال الذين تضمنت وجباتهم الغذائية الفاكهة والخضروات، والذين يعتمدون على الأسماك أو منتجات الألبان قليلة الدسم كمصدر أساسي للبروتين ، يتمتعون بجودة أفضل للسائل المنوي، ويكون لذلك آثار مباشرة على الخصوبة. كما أشارت إلى أن اللحوم الحمراء المصنعة يمكن أن يكون لها تأثير سلبي.

وبقدر ما يساهم النظام الغذائي للرجل في أشياء مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم، فإن هذا أيضًا مصدر قلق، كما قال الدكتور دانيال روشان ، مدير ROSH Maternal and Fetal Medicine في مدينة نيويورك. تشير الأبحاث إلى أن الرجال الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، على سبيل المثال ، لديهم حجم أقل من السائل المنوي وحركة الحيوانات المنوية.

الخرافة الثالثة: عدم استهلاك الكحول مهم فقط للأمهات وأمهات المستقبل

شرب الكثير من الكحول قبل الحمل يمكن أن يؤثر على الحمل. قال روشان: "إن الإفراط في تناول الكحوليات يمثل مشكلة". "يقلل من عدد الحيوانات المنوية وحركة الحيوانات المنوية، وقد يكون للإفراط في شرب الخمر في فترة ما قبل الحمل آثار طويلة المدى على الطفل".

يقترح بعض الخبراء أنه يجب على الرجال الابتعاد عن الكحول لمدة ستة أشهر قبل محاولة الزوجة الحمل ، لكن هذا ليس بأي حال من الأحوال مبدأً توجيهيًا مقبولًا على نطاق واسع. في الواقع ، لا يمتلك الخبراء بالضرورة بيانات يمكنهم الإشارة إليها حول التأثيرات المحتملة لمستويات مختلفة من شرب الكحول ، لذلك يميلون إلى التأكيد ببساطة على أن التقليل من المحتمل أن يكون فكرة جيدة.

من المهم أيضًا الإقلاع عن التدخين، كما لاحظت مجموعات مثل الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد. قالت الدكتورة مينكين: "التدخين السلبي ليس جيدًا للأم" - وإذا كان الوالدان يدخنان، فيمكن أن يكون الآن وقتًا ممتازًا لمحاولة الإقلاع عن التدخين معًا.

الخرافة الرابعة : الصحة النفسية للرجال ليست عاملاً في نتائج الأسرة

في السنوات الأخيرة، تم إيلاء المزيد من الاهتمام للصحة النفسية للمرأة أثناء الحمل وبعده ، والتأثير الذي يمكن أن يحدث لهن وأطفالهن - وهو أمر جيد جدًا. لكن قيل القليل عن الرجال، الذين يمكنهم أيضًا مواجهة مشاكل مثل اكتئاب ما بعد الولادة.

كما أن الصحة العقلية للرجال قبل الحمل وفي مراحل التخطيط مهمة أيضًا. ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الآباء الذين يعانون من مشكلات تتعلق بالصحة النفسية، والذين قد يكافحون من أجل دعم شركائهم ، قد "يتسببون عن غير قصد في الكثير من المشكلات العاطفية" ، على حد قول الدكتور روشان.

وأضاف روشان: "من المهم أن يكون الأزواج داعمين للحمل وزوجاتهم". هناك الكثير من الأدلة على أن الصحة النفسية للآباء أثناء الطفولة المبكرة تؤثر على أطفالهم وزوجاتهم أيضًا.

لذلك يجب على الرجال الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية أن يمدوا يد المساعدة قبل الحمل ، خاصة وأنهم يواجهون ضغوطًا لا هوادة فيها من تربية طفل.

الخرافة الخامسة: المرأة هي المحرك الأساسي للعقم

بين الأزواج من جنسين مختلفين الذين يعانون من العقم (يُعرف عمومًا بعدم الحمل بعد عام واحد من ممارسة الجنس دون وقاية، أو ستة أشهر في النساء فوق سن 35)، فإن المشكلة بشكل عام مع المرأة في حوالي ثلث الحالات. في ثلث الحالات الأخرى ، تكون المشكلة مع الرجل ، وفي الثلث المتبقي ، لا يمكن تحديد مشكلة أو مشكلة معينة - أو تكمن المشكلة في كلا الوالدين.

بالطبع ، هذا لا يتعلق بإلقاء اللوم. لكن من المهم أن ندرك أن الرجال يلعبون دورًا مهمًا في قضايا ما قبل الحمل والخصوبة ، بحيث لا تقع جميعها على عاتق النساء. وعوامل مثل العمر مهمة للرجال أيضًا. تشير الدراسات إلى أن جودة الحيوانات المنوية تنخفض بشكل ملحوظ بعد سن الخمسين.