القاهرة : الأمير كمال فرج.

ازدادت أهمية ظهورك على الإنترنت في العام الماضي، حيث اعتمدت المزيد والمزيد من تفاعلاتنا، الشخصية والمهنية ، على الاتصال الرقمي. عندما يتعلق الأمر بكيفية تقديم نفسك رقميًا، فأنت بحاجة إلى علامة تجارية شخصية.

ذكر تقرير نشرته مجة Forbes أن "من المحتمل أن يكون لديك بالفعل نوع من العلامة التجارية تم تأسيسها، سواء كان ذلك يتضمن موقعًا إلكترونيًا كاملًا، واستراتيجية وسائل التواصل الاجتماعي، أو إذا كانت هذه هي الطريقة المتسقة التي تتفاعل بها مع الزملاء أثناء العمل من المنزل. في كلتا الحالتين، خذ بعض الوقت للنظر في كيفية ظهورك على الإنترنت، وما يمكنك فعله لتعزيز نجاحك في عام 2021:".

1 ـ اكتشف أين يمكنك بناء الثقة وإضافة القيمة؟

أساس العلامة التجارية الشخصية هو معرفة كيف يمكنك تجاوز الضوضاء لبناء الثقة وإضافة قيمة إلى حياة جمهورك. علامتك التجارية الشخصية هي ما يقوله الناس عنك عندما لا تكون في الغرفة.

ما الذي تتمنى أن يربطه الناس بك عندما يفكرون في اسمك؟، هل هناك موضوع معين تريد أن يُنظر إليك فيه كخبير أو هناك صفات عامة تريد ربطها بعلامتك التجارية؟، عندما يصفك الناس للآخرين، ماذا تريد منهم أن يقولوا؟.

بمجرد أن تفهم كيف ترغب في أن يُنظر إلى علامتك التجارية، يمكنك البدء في أن تكون أكثر إستراتيجية بشأن علامتك التجارية الشخصية. هذا لا يعني أنه لا يمكنك أن تكون إنسانًا. على العكس من ذلك، فإن الأصالة هي مفتاح العصر الرقمي. يمكن للعلامة التجارية الشخصية القوية أن تحقق عائدًا هائلاً على الاستثمار سواء كنت تعمل مع مؤسسة أو مؤسسة رائدة.

شيء يجب ملاحظته : ليس عليك أن تكون رائد أعمال حتى تمتلك علامة تجارية. يقوم العديد من "رواد الأعمال الداخليين" بعمل رائع في بناء علامتهم التجارية. تعمل راني ماني داخليًا في Adobe، لكن لديها علامة تجارية شخصية راسخة تدور حول تعزيز الثقة والتعاطف والرحمة في عالم الشركات. يتماشى هذا مع حياتها المهنية، حيث إنها رئيسة قسم دعم الموظفين في Adobe.

2 ـ حدد ما إذا كنت منشئ محتوى أم مشاركا أم موصلًا؟

بمجرد أن تقرر كيف تريد أن يُنظر إليك؟، إليك أفضل طريقة لتطبيقها: حدد ما إذا كنت منشئًا أو ومشاركا أو موصلًا. هذه هي العناصر الثلاثة لبناء علامة تجارية شخصية، وتوفر إطارًا للجوانب اليومية لتأسيس علامتك التجارية. فكر في هذا على أنه أحد اختبارات الشخصية تلك في صفحات المجلة ، فقد حان الوقت لمعرفة أيهما أنت؟.

أنت منشئ المحتوى إذا كانت الطريقة الأساسية التي تتواصل بها مع جمهورك هي إنشاء محتوى أصلي يلبي احتياجات جمهورك. هذا يعني أن عملك يتمحور حول أفكارك الخاصة، والأشياء التي تنشئها من البداية. ببساطة، أنت تصنع الأشياء باستمرار. مثال على ذلك هو الشخص الذي ينشئ وصفات أصلية ويشاركها.

ستكون وصيا إذا كانت الطريقة التي تتفاعل بها مع جمهورك هي في المقام الأول من خلال مشاركة المعلومات والموارد والمحتوى معهم الذي يلبي احتياجاتهم. يمكنك حل مشاكل جمهورك من خلال مساعدتهم على التدقيق في ثروة المعلومات عبر الإنترنت للعثور على ما يحتاجون إليه بالضبط.

المحتوى الذي يشاركونه ليس بالضرورة من صنعهم، لكنهم يجمعون وينظمون المعلومات التي تتوافق مع رسائلهم، وتضيف قيمة إلى حياة جمهورهم. عادةً ما تكون البودكاست من منتجات التنظيم حيث يقوم المضيفون بدعوة الضيوف الذين سيفيدون جمهورهم للتحدث .

تكون موصلا إذا كانت الطريقة التي تضيف بها قيمة إلى جمهورك هي سد الفجوة بين احتياجاتهم والشخص الذي يمكنه تلبية هذه الاحتياجات. تهتم الموصلات أكثر بالعلاقات الفردية ومعرفة كيفية حل مشكلة الفرد من خلال ربطها بالمورد المناسب.

يتطلب بناء علامة تجارية كموصل ناجح إنشاء جهات اتصال ومواكبتها بانتظام حتى تظل في صدارة اهتماماتك. الموصلات الرائعة هي مثل مندوبي المبيعات الذين يتوقعون احتياجات عملائهم حتى قبل أن يسألوا، ثم يتواصلون معهم.

أي واحد من هؤلاء يبدو مثلك أكثر؟، قد تشعر أنك مزيج من كل هؤلاء، وهو أمر رائع أيضًا. استخدم هذه الهويات الثلاث لفهم كيف ستؤثر علامتك التجارية الشخصية على جمهورك؟ .

3 ـ ابحث عن إيقاعك وكن ثابتًا

بمجرد إنشاء علامتك التجارية ، اكتشف كيف يمكنك مشاركة المحتوى القيم باستمرار. لا تنشر من أجل النشر فقط، تأكد من أنك تشارك شيئًا يضيف قيمة إلى المحادثة. أكثر من أي شيء آخر ، تأكد من أنك تشارك باستمرار. بينما يجب أن تتعمد بالتأكيد ما تشاركه ولمن تشاركه؟ ، فمن المهم أكثر أن تطور إيقاعًا ثابتًا في كيفية تفاعلك عبر الإنترنت.

من أجل البقاء متسقًا، عليك أن تجد إيقاعًا يتناسب مع أسلوب حياتك الفريد. كن واقعيًا، واكتشف ما يناسبك والتزم به. هذا يتطلب الانضباط، ولا يمكنك الاعتماد على اللحظات التي يظهر فيها الإبداع أو الدافع.

يخلق بناء إيقاع شيئًا يمكن لجمهورك الاعتماد عليه، مما يجعلك في النهاية في قمة اهتماماته. قم بإنشاء ممارسة حتى تصبح طبيعة ثانية. لا توجد علامة تجارية شخصية بدون تناسق.

4 ـ حافظ على السرد كما هو عبر الأنظمة الأساسية

حافظ على اتساق علامتك التجارية الشخصية عبر الأنظمة الأساسية، من بريدك الإلكتروني إلى إنستجرام الخاص بك. إذا أمكن، حاول استخدام نفس اسم المستخدم عبر الأنظمة الأساسية. لا يؤدي الحفاظ على الاتساق عبر الأنظمة الأساسية إلى إنشاء علامتك التجارية فحسب ، بل يمنحك المزيد من المحتوى لمشاركته لأنه يمكنك إعادة توظيفه.

إذا كتبت شيئًا ما على مدونة، شاركه عبر وسائل التواصل الاجتماعي. الأمر نفسه ينطبق على الأنظمة الأساسية المختلفة: إذا قمت بنشرها على أحدها ، فتعرف على كيفية مشاركتها على الأنظمة الأخرى؟.

5 ـ ضع في اعتبارك لغة جسدك الرقمية، واضبطها عند الحاجة

جلب العمل من المنزل بالتأكيد مجموعة من التحديات الخاصة به ، من بينها: لغة الجسد الرقمية، أو كيفية الظهور في التفاعلات عبر الإنترنت. يمكن أن تعني لغة الجسد الرقمية الطريقة التي تراسل بها على سلاك، وكيف ترد على رسائل البريد الإلكتروني؟، سواء قمت بتشغيل كاميرا الفيديو أثناء مكالمات المؤتمرات أم لا؟ ، وما إلى ذلك.

ضع في اعتبارك هذه الأشياء: هل تحضر اجتماعات افتراضية في الوقت المحدد؟، هل تستخدم ميزة الفيديو بانتظام؟ هل تشارك في المزيد من المحادثات غير الرسمية مع زملائك، سواء من خلال نظام المراسلة أو المكالمات؟، كل هذا يساهم في الطريقة التي يتعامل بها الناس معك، وقد أصبحوا أكثر أهمية مع تحول معظم الشركات إلى أساليب العمل من المنزل.

6 ـ تعلم كتابة بريد إلكتروني قاتل

الاتصال الكتابي مهم الآن أكثر من أي وقت مضى، وهذا يشمل البريد الإلكتروني. قد لا يكون هذا هو الجانب الأكثر متعة في العلامات التجارية الشخصية، ولكن لا توجد طريقة للتغلب على البريد الإلكتروني. يستخدمه الجميع، لذا يمكنك استخدامه لصالحك.

اجعل رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك سهلة القراءة وسهلة الرجوع إليها. ابدأ بتسليط الضوء على النقاط الرئيسية أو السمات السريعة بالخط العريض. استخدم تواريخ محددة عند التواصل حول الأحداث الماضية، أو المواعيد النهائية القادمة.

اجعل رسائل البريد الإلكتروني قصيرة ومباشرة، ولكن إذا كان لا بد من كتابة رسالة بريد إلكتروني طويلة ، فأضف بنية تحتوي على عناوين مباشرة.

والأكثر أهمية: كن محددًا بشأن ما تريد وممن تريد. لا تزدحم البريد الإلكتروني بتفسيرات غير ضرورية، أو محادثات غير ضرورية ، وتناول الموضوع مباشرة.

7 ـ أعد اختراع قصتك

الآن أكثر من أي وقت مضى، يعيد الناس اختراع أنفسهم، اقتحام صناعات جديدة، أو تغيير وظائفهم تمامًا. ربما تكون قد غيرت حياتك المهنية مؤخرًا أيضًا؟

العلامة التجارية الشخصية يجب أن تحتوي على سرد قوي. لا يزال الأمر نفسه ينطبق اليوم، ولكن بشكل مختلف. يربط السرد القوي بين الماضي والحاضر والمستقبل لعلامتك التجارية الشخصية ، ويمكن أن يكون الجسر بين الصناعة والتغييرات المهنية.

السرد الشخصي لدوري كلارك Dorie Clark وهي مؤلفة وأستاذة جامعية أمريكية في كلية فوكوا للأعمال بجامعة ديوك، متسق على الرغم من أن قصتها تتضمن العديد من التحولات المهنية والصناعية.

عملت في الصحافة ، وكانت معلمة ، وأنشأت فيلمًا وثائقيًا، وأنتجت ألبومًا حائز على جائزة جرامي، وألفت كتباً ، وهي رائدة أعمال. يتم تجميع كل هذه الأشياء معًا من خلال خيط علامتها التجارية الشخصية، وهو أنها "شغوفة بمساعدة الآخرين على التحكم في حياتهم المهنية، وإحداث تأثير في العالم" - وهو شيء فعلته لنفسها.

إذا كان لديك العديد من المشاعر أو مجالات الاهتمام ، فإن السرد يصبح أكثر أهمية حتى يمكن أن يكون هناك موضوع موحد. إذا كنت بحاجة إلى مساعدة في تحديد قصتك، فإنني أوصي بشدة بقراءة  "إعادة اختراعك Reinventing You " لدوري كلارك. الأهم من ذلك، تذكر أن العلامة التجارية الشخصية القوية يجب أن تكون موجودة في كل مكان ومتطورة باستمرار.