القاهرة : الأمير كمال فرج .

يأتي وقت تقرر فيه المرأة محاربة الشيخوخة، أو استخدام مشد الخصر المطاطي كمحاولة لحفظ الشكل الشبابي للجسم.

ولكن في حين أن البعض يرفعون الراية البيضاء امام معركة النظام الغذائي الذي يعتمد علي الشعور بالجوع والحقن والحيل الاخري، هناك مجموعات من النساء الرائعات، في الاربعينات والخمسينات والستينات وحتى السيعينات من اعمارهن، ويتمتعن بالشاب، بطرق مختلفة تماما عن كل الأساليب التقليدية .

جنيفر أنيستون، وكيت بلانشيت، كلاهما في منتصف الأربعينات، ودام هيلين ميرين، والتي تعتبر مثالا يحتذى بجمال وإشراق الشباب في السبعين من العمر، وتمثل هذه النماذج من النساء سلالة جديدة تعيد تعريف عملية الشيخوخة.

والمفتاح ليس الأنظمة العدوانية من الإبر والقشور، أو الانظمة الغذائية الصارمة المرهقة، بل سلسلة من التغييرات الصغيرة التي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على معدل التقدم في العمر.

اختار هذا الاتجاه عالم الرياضة والكاتب بيتا بيي، واستشارية التغذية الدكتورة سارة شينكر، وقد جمعا هذه الطرق المبتكرة في كتاب جديد ورائع يقدم نظرة جديدة عن حفظ الشباب.

صحيفة Daily Mail استعرضت بعض النصائح والحيل الأكثر إثارة للدهشة للضغط على زر توقف الشيخوخة.

1ـ تخطي وجبة الإفطار :

بعد سنوات من الاعتقاد بأن لتناول طعام الافطار أمر ضروري كإشارة للجسم للبدء بعملية الأيض، وأنها الأقل حجما بين الوجبات، وتحفز علي سرعة التفكير، وتجعلك أكثر ميلا لتناول الطعام بشكل صحى. يرى الخبيران أمرا مختلفا.

البعض منا يميل بطبيعة الحال أن يتناول وجبة الإفطار، والبعض الآخر لا، وتعترف جوانا لوملي بأنها بالكاد تلمس وجبة الإفطار، وتقول ليز هيرلي انها تحتفظ بوزنها عن طريق استهلاك المياه الساخنة وتناول القهوة الإسبرسو أحيانا في الصباح، مضيفة : "الوجبة الوحيدة التي أتناولها هي العشاء".

وبطبيعة الحال، فإن تقليص المواد الغذائية عموما ليست فكرة سيئة، و لدينا العديد من الأمثلة من المشاهير في منتصف العمر يبدون أصحاء جدا، وفي قمة الحيوية والشباب لأنهم يحافظون على الخصر حتي في منتصف العمر، ولكن إذا كنت قد حالت الدهون عن حصولك علي مقاس خصر رفيع ، يجب خفض الكربوهيدرات او الانقطاع عنها تماما بعد سن الثلاثين.

الحقيقة القاسية هي أن معظمنا يأكل أكثر مما ينبغي،  ولأن عمليات الأيض لدينا بطيئة، نحن بحاجة إلى عدد أقل من السعرات الحرارية للبقاء على قيد الحياة، وخاصة في سن الاربعين أقل كثيرا مما كنا نحتاجه في الثلاثين من عمرنا ، بل يجب تقليل السعرات مع كل عام بتقدم العمر. في الواقع، من المرجح أن تنخفض احتياجاتك من 1900 سعر من احتياجك اليومي قبل الأربعين إلى 300-400 سعرة حرارية بعده.

هذا لا يعني اتباع نظام غذائي صارم . بدلا من ذلك، تناول كميات أقل من الدهون وتناول الطعام فقط إذا كنت جائعا، و لا تضع أي شيء في فمك حتى تشعر بالجوع بشكل صحيح مرة أخرى.

تناول وجبات خفيفة هي المشكلة الكبيرة، والصناعات الغذائية تعمل علي الحفاظ علي أسطورة أن الجوع هو شيء سيء. لكن تناول مثل هذه الوجبات يعمل علي رفع مستويات الأنسولين (هرمون تخزين الدهون) مما يعمل علي الاحتفاظ بالدهون وتخزينها في الجسم .

وللتحكم في زيادة الوزن في منتصف العمر، تحتاج لبناء الجوع مرة أخرى في حياتك. إذا كنت تأكل فقط عندما تكون جائعا (بعد نحو أربع ساعات من تناول اخر وجبة) سوف تدخل جسمك في نظام شبيه "بالصيام"، مما يعمل علي انخفاض مستويات السكر في الدم ومستويات الانسولين بطيئة، مما يحفز إفراز هرمون يسمى الجلوكاجون الذي يساعد على تعبئة مخازن الكربوهيدرات والدهون.

والشعور بالجوع بعد حوالي 3-4 ساعة بين وجبات الطعام ليس مجرد وسيلة لتقليل محيط الخصر ، ولكنه يساعد أيضا على كبح الشيخوخة لتبدو أصغر من سنك الحقيقي بسنوات.

 كما أن الحفاظ علي وقت كافي بين وجبات الطعام يحد من عمل هرمون العمر، والذي يطلق عليه اسم مثل الانسولين عامل النمو 1 (IGF-1).

وتشير الدراسات إلى أن وجود فواصل من أربع ساعات فقط من دون طعام كافية لتقليل كمية IGF-1 الذي ينتجه جسمك، وكذلك التحول على عدد من الجينات إصلاح لمنع تلف الحمض النووي.

2ـ الكربوهيدرات مرة واحدة يوميا

تشير الدراسات إلى أن تراجع مستويات هرمون الاستروجين يسبب الجسم تقليل كفاءة الجسم في استخدام النشويات والسكريات في الدم ، وتشجيع زيادة الوزن، وتشير توصيات رسمية بتجنب تناول الكربوهيدرات في كل وجبة. .،  نحتاج كمية أقل من الطعام، وبالتأكيد كمية أقل من الكربوهيدرات مع تقدمنا في العمر.

 بدلا من ذلك، تناول الكربوهيدرات النشوية، من الأرز البني، الكينوا، البرغل والقمح والخضروات النشوية مثل الجزر، والجزر الأبيض والقرع مرة واحدة فقط في طعام الغداء أو العشاء. و ليس كلاهما.

3ـ تقوية العظام :

العناية بصحة العظام يحمي من هشاشة العظام، ولكن يمكن أيضا أن يمكنه من حماية وجهك من التجاعيد وترهلات الألغاد.

كلما تقدمنا في السن، يصبح لدينا تجويف العين والفك والأنف تبدأ في التغيير، تجويف العين يزداد وتقل زاوية للعظام تحت الحواجب ، مما يتسبب في خطوط التجهم.

ووجد الباحثون في جامعة روتشستر أن زاوية الفك يمكن أن تزيد مع التقدم في السن أيضا ، مما تسبب في فقدان الوضوح في الفك السفلي، وظهور الألغاد اللعين، وكذلك الرقبة، إضافة انقطاع الطمث (وانخفاض في هرمون الاستروجين الذي يسبب ترهلات عضلات الوجه) ، وعند الوصول لهذه المرحلة لن يمكنك الثقة في مجرد كريم وجهك لكبح جماح تأثير التقدم في العمر.

ولكن إذا حرصت علي تناول فيتامين (د) وتناول الكثير من الخضار الورقية الخضراء التي تحتوي على الكالسيوم، والتي تساعد في حماية العظام في وجهك، وكذلك في أماكن أخرى في الجسم،  فأنك لن تحصل علي  الترهل، ولا الألغاد - وعدد أقل من خطوط التجهم.

4ـ حل سريع لضعف الاتزان :

تضعف البنية الأساسية للجسم مع التقدم في السن، ويتم التعويض عن ذلك بضعف التوازن من خلال تحويل القدمين وأصابع قدميك إلى الخارج - مثل البطة - في محاولة لتوسيع قاعدة الدعم، مما يعمل علي تعريض وعاء البطن.

وينبغي التصرف بسرعة والوقوف والمشي مع بقدميك متوازية، مما يحافظ علي استقامة عضلات العمود الفقري، والعضلات القابضة في الفخذ – مما يساعد في الحفاظ على التوازن.

CANKLES - مصطلح يستخدم لوصف انصهار الكاحلين مع عضلات الساق التي تصيب العديد من النساء كلما تقدمن في السن - وشملت هيلاري كلينتون وبتسي كينسيت - ومن المحتمل أن تسبب الجاذبية سحب مخازن الدهون أسفل نحو منطقة الكاحل والساق.

وتعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ، ولكن بشكل خاص (وذلك برفع قدميك وهبوطها موازية مع القدمين) هو أحد السبل للحد من آثار cankles.

كما يمكن أن يسبب احتباس السوائل في بعض الأحيان إلى تجمع الدم في الكاحلين، لذا فإن الأمر يستحق الحصول على فحصها من قبل طبيبك إذا بدى الكاحلان أكثر "انتفاخا" من الدهون.

5ـ وضعية الراقصة :

كما أن عضلات الوضع مهمة من جوهر وبداية البطن والتي تضعف وتصبح مثل هلام بين فقرات العمود الفقري التي تجف وتصبح أرقا، وغالبا ما تعود أجساد النساء إلى وضع الجنين كما يتقدمون في السن: الرأس والكتفين يتقدم إلى الأمام، ويتجعد الشعر،  ويضمر الصدر إلى الداخل، ويتخذ العمود الفقري شكل 'C' كما يميل الحوض إلى الأمام، وهذا، بالطبع، هو الشيخوخة في حد ذاته.

والحل سريع هو التفكير بمجرد التحرك مثل راقصة باليه (تقف شامخة وعقد بطنك) يمكن أن يساعد في استعادة حيويتها بشكل لا يصدق، لأنها تخلق ارتفاعا، وينحف الجذع.

تدربي على الوقوف بشكل مستقيم مع ظهرك إلى الحائط، في أعقاب لمس لوحة التفاف الكتفين والجزء الخلفي من رأسك يلمس الجدار. قد تشعرين في البداية أن هذا غريبا، لكنه أسرع وسيلة لوقف الشيخوخة.

6ـ المشي :

يمكن أن تسبب التدريبات القاسية فقدان الوزن بشكل كبيروقد يؤدي الي نوع من التآكل والتمزق الذي يؤدي إلى ترهل الخدين الغارقة وعيون جوفاء. الاعتدال - والمرح - هو الحل.

والحل لذلك ببساطة المشي ، حيث يشكل عنصرا أساسيا من ممارسة نظام العديد من المشاهير مثل تشارليز ثيرون (40 عاما) وما ثورمان (45 عاما) وإيفا مينديز (41 عاما) حيث ساعدهن كثيرا في الحفاظ علي الشباب.

وتشير الدراسات إلى ان التمارين في الهواء الطلق لها تأثير إيجابي أكبر بنسبة 50% على الصحة العقلية من الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، وانها مرتبطة مع الحد من التوتر والغضب والاكتئاب أيضا.

إذا كنت لم تمارس الرياضة ، فإن المشي وسيلة رائعة لتصبح أكثر نشاطا. ونحن نوصي المشي كل يوم وإضافة النشاط أكثر كثافة (وهذا يمكن أن تكون نوبات أسرع من المشي) على أربعة أيام في الأسبوع لمدة تتراوح بين 20 و 45 دقيقة (ولكن بشكل معتدل).

7ـ النوم :

انخفاض مستويات هرمون الاستروجين يؤدي الى التحول في نمط تخزين الدهون من أسفل إلى البطن. يمكن أن تستيقظ ذات صباح لتجد هناك شيء يملء السراويل الخاصة بك - و انتفاخ كبير على الحزام.
تظهر الدراسة أيضا أن الإجهاد يجعل الدهون أسوأ في منطقة البطن،  حتى في المرأة النحيفة، وعلى خلاف ذلك فإن الراحة الكافية أمر أساسي لحفظ الخصر النحيل الذي يعد من لهم مميزات الشباب.

ألف ليلة نوم جيدة هي واحدة من أفضل الطرق لتحقيق التوازن بين الهرمونات والحد من التوتر، فأثناء النوم العميق، يتم افراز هرمون النمو البشري (HGH). ولا يقتصر دور هذا الهرمون فقط علي إصلاح العضلات، ولكنه يعمل بجد لتحويل الدهون إلى طاقة، والحد بشكل طبيعي مستويات هرمون التوتر، وهرمون الكورتيزول - وهو عدو الشباب الأول .

8ـ الممارسة الحميمة :

في الواقع تبين الدراسات أن الرغبة الجنسية يمكن أن تعزز من قوة الشباب ، مهما كان عمرك، وهناك وميض معين في العين يتوهج في المرأة النشطة جنسيا التي يمكن استعادة حيويتها.

وهناك طريقة لإعادة إنقاذ الرغبة الجنسية الواهنة من خلال ممارسة الرياضة، فإن ممارسة 20 دقيقة من النشاط (أي النشاط) لتعزيز الدم ، يؤدي إلى مزيد من الطاقة والحيوية، وبالتالي يساعد في الحصول علي علاقة جنسية أفضل.