القاهرة : الأمير كمال فرج.

قال بيل جيتس في رسالته في نهاية العام يوم الثلاثاء في مدونته الشخصية ، GatesNotes ، أن  هذا العام كان مدمرًا، ولكنه استدرك قائلا أن هناك أخبار سارة قادمة في عام 2021". في إشارة إلى التقدم العلمي المذهل الذي تم إحرازه في تطوير وتوزيع لقاحات فعالة ضد Covid-19  

ذكر تقرير نشرته مجلة Forbes أن "الملياردير والمحسن بيا جيتس قال أن جائحة الفيروس التاجي تسبب في مقتل 1.6 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بينما أصاب 73 مليونًا ، وتسبب في أضرار اقتصادية تقدر بمليارات الدولارات، وساهم مقتل جورج فلويد وبريونا تيلور ، وتفشي حرائق الغابات و "انتخابات رئاسية لا مثيل لها" في الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد".

لكن ، كما يقول جيتس ، "هناك أخبار سارة قادمة في عام 2021". في إشارة إلى التقدم العلمي المذهل الذي تم إحرازه في تطوير وتوزيع لقاحات فعالة ضد Covid-19 ، كتب جيتس ، "لم يحرز البشر تقدمًا في أي مرض في عام واحد أكثر مما حققه العالم مع فيروس كورونا هذا العام". على الرغم من أن تطوير اللقاحات يستغرق ما يصل إلى 10 سنوات، فقد ابتكر العلماء العديد من لقاحات Covid-19 هذا العام، وهذا واحد فقط من التطورات العلمية المتعددة التي يقول جيتس إن الناس يجب أن يكونوا متفائلين بشأنها لعام 2021.

كتب جيتس أنه بحلول الربيع ، يجب أن تصل اللقاحات التي تقدمها موديرنا Moderna وفايزر بيونتيك Pfizer / BioNTech ، بتصريح طارئ من إدارة الغذاء والدواء ، إلى "النطاق الذي سيكون لها تأثير عالمي". وقال إن عدد الوفيات والحالات ينبغي أن ينخفض ​​في البلدان الغنية نتيجة لذلك، مما يعني أن "الحياة ستكون أقرب بكثير إلى المعتاد مما هي عليه الآن".

يضيف جيتس أن نجاح لقاحي موديرنا Moderna وفايزر بيونتيك Pfizer / BioNTech يبشر بالخير للعقارات المرشحة الآخرى التي لا تزال قيد التطوير ، لأنهم جميعًا يهاجمون نفس الجزء من فيروس كورونا.

كتب جيتس أن "النتوءات التي تخرج من فيروس كورونا (الذي أعطى الفيروس اسمه أيضًا) مصنوعة من بروتين ، يهاجمه اللقاحان الناجحان. الآن بعد أن عرف الباحثون أن مهاجمة هذا البروتين بعينه يمكن أن ينجح، فلديهم سبب للتفاؤل بشأن اللقاحات الأخرى التي تفعل الشيء نفسه".

ويلاحظ جيتس أن كلا اللقاحين الناجحين يستخدمان تقنية حمض نووي ريبوزي رسول mRNA. يقول: "ليس من قبيل المصادفة أن لقاحات حمض نووي ريبوزي رسول كانت الأولى من نوعها"، لأنه يمكن إنشاء هذه الأنواع من اللقاحات بشكل أسرع ، لأنه من السهل على العلماء صنع كميات كبيرة من الحمض النووي الريبي (RNA) التي ترمز لبروتين ارتفاع الفيروس.

 وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض، فإن لقاحات الرنا المرسال "تعلم خلايانا كيفية صنع بروتين - أو حتى مجرد قطعة من البروتين - يطلق استجابة مناعية داخل أجسامنا."

كتب غيتس أن مؤسسته الخيرية تعمل على لقاحات mRNA منذ عام 2014 لاستخدامها ضد فيروس نقص المناعة البشرية والملاريا، وتسمح التكنولوجيا الآن "بتقدم غير مسبوق" ضد Covid-19.

تحدٍ آخر: إنتاج جرعات كافية للعالم بأسره. ستكون هناك حاجة إلى ما بين خمسة إلى عشرة مليارات جرعة، اعتمادًا على ما إذا كانت اللقاحات تتطلب جرعة واحدة أو جرعتين لتحقيق الفعالية الكاملة.

في هذا السياق ، يقول جيتس ، "تنتج شركات اللقاحات في العالم عادةً ما مجموعه 6 مليارات جرعة سنويًا، من لقاحات الإنفلونزا وتحصين الأطفال ، من بين أمور أخرى".

من أجل تكثيف تصنيع لقاح Covid-19 دون التضحية بالأدوية الروتينية الأخرى ، كتب جيتس أن مؤسسته تربط شركات اللقاحات في البلدان الغنية بمنتجين ذوي الحجم الكبير في البلدان النامية فيما يسمى "اتفاقيات المصدر الثاني". ينتج المنتجون لقاحات آمنة وبأسعار معقولة بكميات ضخمة ، بينما تقدم شركات اللقاحات مرشحًا قابلاً للتطبيق ، مع الاتفاق الذي يحقق "أقصى استفادة من مجموعتي المهارات".

ينتهز جيتس أيضًا الفرصة ليعلن نظريات المؤامرة "الخاطئة" المحيطة بلقاحات Covid-19 - بما في ذلك "بعض نظريات المؤامرة التي تشمل [زوجتي ميليندا غيتس] وأنا". كتب قائلا  "هذا لا يساعد" ، مضيفًا أن الزوجين سيستمران في مناقشة تمويل اللقاحات علنًا لأننا "متحمسون لإنقاذ الأرواح، والتأكد من أن جميع الأطفال لديهم فرصة للنمو إلى مرحلة البلوغ.

يقول "نحن نشعر بالمسؤولية لإعادة ثروتنا إلى المجتمع، ونعتقد أنه لا يوجد منفذ لكي يعود عطاءنا بقيمة أكبر للعالم أهم من الصحة ".

كتب جيتس أن هناك أملًا آخر في عام 2021 يتمثل في أن اختبار Covid-19 "غير المريح" - المسحة الأنفية البلعومية، والتي يقول المتلقون غالبًا أنها تشعر وكأن دماغهم يتم دغدغتها - قد يصبح قريبًا شيئًا من الماضي.

 وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على أول اختبار منزلي في الأسبوع الماضي يستخدم مسحة أنف، لكنه لا يعود إلى الوراء في الأنف، وهو ما يشير إليه جيتس كمثال على وسيلة اختبار أفضل وأكثر كفاءة ، لأن الناس فازوا. يجب أن تنتظر المعامل لمعالجة العينات.

يضيف جيتس أن دراسة مولتها مؤسسته كشفت أن السماح للأشخاص بمسح أطراف أنوفهم أسفر عن نتائج اختبار دقيقة تمامًا مثل تلك الأكثر توغلًا ودغدغة. وتعمل العديد من الشركات على تطوير اختبارات أخرى سريعة وغير جراحية توفر نتائج في أقل من 15 دقيقة.

يقول جيتس أن التجربة ليست أكثر راحة للمريض فحسب، بل إن النتائج السريعة ستساعد الباحثين على تتبع انتشار الفيروس"، مشيرا إلى أن تيرة الابتكار في هذا المجال مثيرة للإعجاب حقًا وستفيد الجميع.

يختتم جيتس بتحدي علمي مختلف ولكنه مهم: تغير المناخ. سيصدر كتابًا في فبراير حول هذا الموضوع بعنوان "كيفية تجنب كارثة مناخية"، والذي يشارك فيه 15 عامًا من الدروس المستفادة من تمويل الدراسات حول هذه الظاهرة.

 يبدو أن بيل جيتس يرى أن إدارة بايدن القادمة تركز أكثر على تغير المناخ ، حيث كتب أن "الولايات المتحدة تستعد لاستئناف دور قيادي" في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية العام المقبل". ويضيف أن اجتماعًا قادمًا للأمم المتحدة في نوفمبر 2021 سيجمع قادة العالم لمناقشة تغير المناخ لأول مرة منذ قمة باريس في عام 2015.

كتب جيتس: "أرى الأمل في الأشهر الـ 12 المقبلة". قد لا يكون "هائلاً" ، لكنه "سيكون خطوة ملحوظة وقابلة للقياس إلى الأمام" للعالم ، و "تحسنًا في عام 2020".