القاهرة :الأمير كمال فرج.

من المتوقع أن يعاني 54 مليون أو واحد من كل ستة أمريكيين من انعدام الأمن الغذائي بحلول نهاية العام ، وفقًا لتحليل أجرته منظمة Feeding America ، أكبر منظمة مناهضة للجوع في الولايات المتحدة.

وFeeding America منظمة غير ربحية تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها ، وهي شبكة وطنية تضم أكثر من 200 بنك غذائي تغذي أكثر من 46 مليون شخص من خلال محلات بيع المواد الغذائية.

ذكر تقرير نشرته صحيفة  Business Insider أن "المنظمة وزعت  4.2 مليار وجبة بين مارس وأكتوبر، مع وجود حوالي 20٪ من 200 بنك طعام في جميع أنحاء البلاد معرضة لخطر نفاد الإمدادات ، وهذا يمثل زيادة بنسبة 57٪ عن العام الماضي ، حسبما أفادت وكالة أسوشيتد برس".

وأشارت صحيفة The Guardian إلى أن الأطفال تأثروا أيضًا بشكل حاد، حيث تشير التقديرات إلى أن 18 مليونًا قد جوعوا بحلول نهاية هذا العام.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن |مكتب الإحصاء الأمريكي وجد أن ما يقرب من 26 مليون شخص، أو واحد من كل ثمانية أمريكيين، لم يكن لديهم ما يكفي من الطعام حتى منتصف نوفمبر".

وأضافت أن "تقريرًا صادر عن مركز الأبحاث والعمل الغذائي أشار إلى أن 1 من كل 4 من الذين يعانون من فقر الغذاء كان لديهم دخل أعلى من 50 ألف دولار سنويًا قبل COVID-19".

شوهدت أكبر الزيادات بين المجتمعات الملونة بعد أن تأثرت بشكل غير متناسب بارتفاع معدلات البطالة والعدوى والوفيات خلال جائحة COVID-19. وفقًا لمجلة فوربس ، كان واحد من كل خمسة بالغين من السود ومن ذوي الأصول الأسبانية يكافحون للعثور على ما يكفي من الطعام بينما كان الثلث متأخرًا في الإيجار.

من المقرر أن تنتهي عدة مبادرات من برنامج المساعدة الغذائية الطارئة (TEFAP) ، الذي حصل على دفعة بقيمة 450 مليون دولار، في 31 ديسمبر. ومنها برنامج صندوق طعام المزارعين للأسر الذي تبلغ قيمته 4.5 مليار دولار ، والذي قدم أكثر من 120 مليون صندوق طعام ،  . وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن هذا البرنامج وهو الأكبر نفد بالفعل في بعض المناطق.

وقد مر البرنامج بالفعل بأربع جولات من التمويل ؛ تم منح 1.2 مليار دولار في الأول ، و 1.76 مليار دولار في الثانية ، ومليار دولار في الثالث ، و 500 مليون دولار فقط في الرابع. وقالت وزارة الزراعة الأمريكية في بيان لها إن مبلغ الـ 500 مليون دولار "أدى إلى عدم قدرة بعض المؤسسات غير الربحية على المشاركة وتقليل عمليات تسليم الصناديق".

ذكرت Digital Journal أن "منظمات مختلفة على الكونغرس ضغطت من أجل زيادة بنسبة 15٪ في مخصصات قسائم الطعام كما تم تنفيذها خلال فترة الركود الاقتصادي لعام 2008. ومع ذلك ، لم يؤد ذلك بعد إلى أي إجراء".

كما تأثر الأطفال بشدة ، حيث قدرت منظمة Feeding America أن 18 مليونًا أو واحدًا من كل أربعة قد جوعوا بحلول نهاية هذا العام ، بزيادة قدرها 63٪ عن عام 2018 ، حسبما أشارت صحيفة The Guardian.

يساعد كل من برنامج التغذية التكميلية (SNAP) والتحويل الإلكتروني للمنافع الوبائية (P-EBT) الآباء الذين لم يعودوا يحصلون على وجبات غداء مدرسية مجانية أو مدعومة. ومع ذلك ، فإن معظم P-EBTs ـ وهو يسمح قانون استجابة العائلات الأولى لفيروس كورونا للأطفال المؤهلين للحصول على وجبات مجانية أو بأسعار مخفضة ـ انتهت صلاحيتها في نهاية سبتمبر، وبعضها في وقت مبكر من يوليو، وفقًا لتقرير  Truthout وهي مؤسسة غير ربحية يمكن للدول إعادة تقديم الطلب، ولكن ماساتشوستس فقط هي التي فعلت ذلك حتى الآن.

وفي الوقت نفسه ، إذا تم تنفيذ زيادات SNAP التي تجري مناقشتها حاليًا في الكونجرس ، فستحصل كل أسرة مكونة من أربعة أفراد على أقل من دولار واحد يوميًا كأقصى فائدة. أقر مجلس النواب مشروع قانون تحفيزي في وقت سابق من هذا العام للنص على زيادة مزايا برنامج برنامج التغذية التكميلية. وأضافت Digital Journal أنه مع ذلك ، فقد تعثرت في الخلافات الحزبية.

قالت ليزا ديفيس ، النائب الأول لرئيس منظمة No Kid Hungry ، إن "أحد الأشياء المحبطة للغاية هو أن الكثير من المناقشات في الكونجرس كانت تدور حول تكلفة التشريع. لا توجد مناقشة حول تكلفة عدم اتخاذ عمل".

وأضافت أن "هناك مجموعة قوية جدًا من الأدلة التي تُظهر أنه عندما يفوت الأطفال وجبات الطعام ، فإن ذلك يؤثر على صحتهم البدنية، وكيفية أدائهم في المدرسة أو عدم أدائهم، ومعدلات تخرجهم ، وحتى أرباحهم طوال حياتهم، وبالتالي فإن تكلفة عدم القيام بأي شيء مرتفع جدًا. أشعر بالقلق كثيرًا لأننا ننظر إلى جيل ضائع من الأطفال الأمريكيين".

وأوضحت ديفيس "إنه لأمر محبط للغاية مرور تسعة أشهر على هذا الوباء وكان آخر تشريع لمساعدة العائلات يعود في أبريل. يحتاج الكونجرس إلى اتخاذ إجراءات على الفور. لا تستطيع العائلات التي تكافح الآن الانتظار ، وللأسف لملايين العائلات في جميع أنحاء الولايات المتحدة ، سيكون هذا أكثر موسم عطلات سيواجهونه جوعًا على الإطلاق ".

ذكرت صحيفة Washington Post أن "الخبراء قالوا أن من المحتمل أن يكون هناك جوع في الولايات المتحدة اليوم أكثر من أي وقت مضى منذ عام 1998، عندما بدأ مكتب الإحصاء الأمريكي لأول مرة في تتبع فقر الغذاء".