القاهرة : الأمير كمال فرج.

أخبر وزير الصحة البريطاني مات هانكوك السياسيين يوم الاثنين أنه تم اكتشاف "نوع جديد" من Covid-19 في إنجلترا ، أصاب أكثر من 1000 شخص في جنوب البلاد، حيث ارتفعت الحالات بشكل كبير، مما دفع الكثيرين للتساؤل عما إذا كان سلالة متحولة جديدة قادرة على الانتشار بسهولة أكبر، مما يسبب أعراضًا أسوأ، أو يحتمل أن يجعل اللقاحات الجديدة غير فعالة.

ذكر تقرير نشرته مجلة Forbes أن "هانكوك قال إنه من غير الواضح إلى أي مدى تفشي المرض في جنوب إنجلترا، والذي تم وضعه تحت قيود إغلاق جديدة بسبب زيادة عدد الحالات، بسبب السلالة الجديدة، أو ما إذا كانت الطفرات قد أدت إلى تغيير في سلوك الفيروس".

وقال إنه لا يوجد "ما يوحي" بأن الطفرة ستسبب مرضًا أكثر خطورة، على الرغم من أنه قال إن الطفرة مرتبطة ببروتين سبايك الخاص بالفيروس، وهو أمر فعال في السماح له بالتكاثر والانتشار وهو هدف للقاحات رائدة قيد التطوير حاليًا ، بما في ذلك لقاح فايزر- بيونتيك Pfizer-BioNTech الذي يتم طرحه حاليًا في المملكة المتحدة والولايات المتحدة".

وفيما قال هانكوك إنه تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية، وأن علماء بريطانيين يجرون دراسات متعمقة. لم يقدم وزير الصحة الأدلة اللازمة لدعم هذه الادعاءات، والتي وصفتها الدكتورة لوسي فان دورب ، الباحثة في معهد علم الوراثة بجامعة كوليدج لندن ، بأنها "محبطة" للعلماء عند محاولتهم تقييم التهديد.

قال البروفيسور مارتن هيبرد، من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي ، إنه "من السابق لأوانه تحديد مدى أهمية المتغير الجديد حتى الآن"، مضيفًا أنه يمكن أن يكون "نتيجة أحداث الصدفة" وكذلك "أكثر قابلية للانتقال والعدوى".

قال الدكتور جيريمي فارار ، مدير صندوق ويلكم Wellcome الخيري ، إن عواقب الطفرات الجديدة "يحتمل أن تكون خطيرة"، وأنه لا يزال هناك الكثير لنتعلمه عن Covid-19 ، مشيرًا إلى أنه "لا مجال للرضا عن النفس.

وقال "علينا أن نظل متواضعين، وأن نكون مستعدين للتكيف والاستجابة للتحديات الجديدة والمستمرة مع اقترابنا من عام 2021 "، مشيرا إلى أنه لا تزال هناك مفاجآت في المخزن للعام المقبل.

كما قال هيبرد ، "من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت هذه السلالة الجديدة من الفيروس تمثل تهديدًا أم لا. الطفرات شائعة ومتوقعة في الفيروسات ، خاصة تلك التي تتحرك حول أنواع جديدة مثل Covid-19".

 وأضاف "يبدو أن وجود الفيروس الجديد في المناطق التي تشهد ارتفاعًا سريعًا في الحالات أمر مثير للقلق ، ولكن من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان هناك ارتباط سببي بين الحدثين أم لا؟. ستكون هناك حاجة إلى مزيد من البحث والمراقبة لتتبع وفهم السلالات الجديدة".

يعد فهم التركيب الجيني لـ Covid-19 أمرًا بالغ الأهمية في تصميم وتنفيذ استجابة فعالة للوباء. يمكن أن تؤدي الطفرات، على سبيل المثال ، إلى زيادة معدل وفيات الفيروس، أو زيادة انتقاله ، أو على الأرجح ، مساعدته على التهرب من اللقاح، ومن الحقائق البسيطة في الحياة أن الفيروسات ستتطور وتتغير بمرور الوقت ، خاصة عندما يدفعها الإنسان للقيام بذلك.

 قالت الدكتورة زانيا ستاماتاكي ، أخصائية المناعة الفيروسية في جامعة برمنغهام في إنجلترا ، إن "في الواقع ، ليس من المستغرب أن نشهد ظهور سلالات جديدة ، إن ظهور سلالات مختلفة من فيروس كورونا بعد مرور عام على قفز السارس-CoV-2 لأول مرة إلى البشر ليس سببًا للذعر، ولا أمرًا غير متوقع".

وأضاف "ومع ذلك، هذا لا يعني أن الطفرات ستكون دائمًا حميدة، وستكون هناك حاجة إلى مراقبة دقيقة. أن تكون المملكة المتحدة قادرة على اكتشاف التغييرات بهذه السرعة هي علامة جيدة إذا تبين أن أحد المتحولين يشكل خطرًا، مما يضع البلاد في مكان جيد للاستجابة".

أثار اكتشاف سلالة متحولة جديدة في الدنمارك، مرتبطة بمزارع حيوان المنك، هذه الأنواع من المخاوف على وجه التحديد ، وأمر رئيس الوزراء الدنماركي بإعدام قطيع البلاد البالغ قوامه 17 مليونًا من أجل احتواء التهديد. بينما يُعتقد الآن أن السلالة ، التي يُعتقد أنها تهدد فعالية اللقاحات التي يجري تطويرها حاليًا ، قد انقرضت ، فإن منظمة الصحة العالمية تحقق في مزارع المنك لدورها في نشر المرض.