القاهرة : الأمير كمال فرج.

اعتمدت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا لقاح Covid-19 الذي قدمته شركة Pfizer وشريكتها الألمانية بيونتيك BioNTech، مما يجعل بريطانيا أول دولة لديها لقاح مرخص إكلينيكيًا يتم طرحه في الأسابيع والأشهر القادمة، وقال وزير الصحة مات هانكوك: "المساعدة في الطريق".، ووصف الوزراء الأخبار بأنها "رائعة".

وذكر تقرير نشرته صحيفة The Independent أن "لقاح Pfizer كان أول من يمثل علامة فارقة في مكافحة Covid-19 عندما ثبت أنه فعال للغاية. وفقًا لتحليل البيانات المبكرة ، فهو فعال بنسبة 95%  في الوقاية من الفيروس، بينما لم تتم ملاحظة أي مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة".

قال متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية يوم الأربعاء أن "وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) وافقت على حقنة اللقاح بعد "أشهر من التجارب السريرية الصارمة والتحليل الشامل للبيانات من قبل الخبراء".

هناك قدر كبير من التفاؤل يحيط بهذا الاختراق، وأكثر من مجرد بصيص أمل في أن الحياة يمكن أن تعود إلى طبيعتها من عيد الفصح المقبل فصاعدًا.

 ماذا نعرف عن اللقاح؟

أظهرت الدراسات أن لقاح فايزر Pfizer / بيونتيك BioNTech فعال بنسبة 95٪ ، ويعمل في جميع الفئات العمرية. شارك أكثر من 43 ألف مشارك في التجارب السريرية للقاح ، والتي تم توزيعها جيدًا عبر جميع المواطنين، وفقًا لبيانات الشركة ، ولم تتم ملاحظة أي مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة.

سيتم إعطاء اللقاح على جرعتين، بفاصل 21 يومًا بين الجرعة الأولى والثانية. وفقًا لشركة Pfizer، يشير التحليل النهائي إلى أن جرعة 30 جرام أحدثت "معدل حماية مرتفعًا ضد Covid-19" بعد 29 يومًا فقط من الجرعة الأولى، والجرعة الثانية هي جرعة معززة ، وسيستغرق بناء المناعة بضعة أسابيع.

يتم تصنيع الجرعات في بلجيكا، ويجب تخزينها في حوالي -70 درجة مئوية ، وسيتم نقلها في صناديق مخصصة للتحكم بدرجة الحرارة ومعبأة بالثلج الجاف، والتي يمكن استخدامها كوحدات مؤقتة لمدة 15 يومًا إذا تمت إعادة تعبئتها بالثلج الجاف.

أخيرًا ، نعلم أن اللقاح آمن. أبلغت شركة فايزر وبيوأنتك عن عدم وجود مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة أو ردود فعل سلبية.

ما الذي لا نعرفه؟

إلى متى تستمر المناعة. لا يزال من غير الواضح متى ستتلاشى الاستجابة المناعية الناتجة عن اللقاح. ستة أشهر؟ ثمانية أشهر؟ ربما سنة؟ ، توقع العديد من الخبراء أنه من المحتمل أن تكون هناك حاجة إلى إعطاء لقاحات معززة، خاصة بين كبار السن المعروفين بضعف جهازهم المناعي.

لا نعرف أي نوع من النشاط المناعي يولده اللقاح في مجموعات سكانية مختلفة. سيحرص العلماء والحكومات بشكل خاص على رؤية فعالية اللقاح بين أولئك الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فما فوق.

وفقًا لشركة فايزر، فإن لقاحهم فعال بنسبة 94% للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، وبالمثل، قال الخبراء إن التأثير الكامل للقاح على الانتقال بين السكان لن يُعرف إلا بعد تداوله وجمع المزيد من البيانات.

ماذا بعد؟

في المملكة المتحدة، حيث تمت الموافقة على اللقاح الآن، يمكن إطلاق برنامج التطعيم في وقت مبكر من الأسبوع المقبل. طلبت المملكة المتحدة 40 مليون جرعة تكفي لتطعيم 20 مليون شخص بجرعتين بفاصل 21 يومًا.

من المتوقع أن تكون حوالي 10 ملايين جرعة متاحة للاستخدام في المملكة المتحدة في الأسابيع المقبلة للمجموعات ذات الأولوية. وهذا يشمل العاملين في مجال الرعاية الصحية والضعفاء وكبار السن. من المتوقع وصول 800 ألف جرعة الأسبوع المقبل، وسيتم وضع قائمة بمن سيتلقون اللقاح أولاً في وقت لاحق يوم الأربعاء.

هل يمكن أن نتوقع تحديات في توزيع اللقاح عالميا ؟

إطلاقا. يستخدم لقاح فايزر تقنية mRNA ، والتي تتضمن حقن الترميز الجيني في البشر لتكرار البروتين "السنبلة" الذي شوهد في Sars-Cov-2 ، وبالتالي إطلاق الاستجابة المناعية. ومع ذلك ، فإن هذا النوع من اللقاح غير مستقر للغاية، ويحتاج إلى تخزينه في -70 درجة مئوية، وهذا يجعل نقل وتخزين الجرعات صعبًا ومكلفًا.

قال أندرو هيل، الزميل الباحث الزائر في قسم علم العقاقير في جامعة ليفربول: "يمكن أن يخلق هذا تحديات لوجستية كبيرة للعلاج الجماعي خارج المناطق الحضرية الرئيسية وفي البلدان منخفضة أو متوسطة الدخل".

متى نتوقع عودة الحياة إلى طبيعتها؟

وفقًا للبروفيسور السير جون بيل، عضو المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ التابعة للحكومة، يمكن أن تبدأ الحياة في المملكة المتحدة في العودة إلى طبيعتها إلى حد ما بحلول ربيع العام المقبل.

قال السير جون، أستاذ الطب بجامعة أكسفورد ، "ربما أكون أول شخص يقول ذلك ، لكنني سأقول ذلك ببعض الثقة".

وقال وزير الصحة مات هانكوك لفطور BBC : "كان عام 2020 مروعًا للغاية وسيكون عام 2021 أفضل ، والمساعدة في الطريق". وأضاف "أنا واثق الآن من الأخبار اليوم أنه اعتبارًا من الربيع، من عيد الفصح فصاعدًا ، ستكون الأمور أفضل، وسيكون لدينا صيف العام المقبل يمكن للجميع الاستمتاع به".