القاهرة : الأمير كمال فرج .
أوضحت صور حديثة نشرتها وسائل اعلام أندونيسية تنفيذ احدي العقوبات التي تنص عليها الشريعة لعقوبة الزنا لغير المتزوجين في مقاطعة أندونيسية تحكم وفقا للشريعة الاسلامية.
وتظهر الصور نساء يرتدين ملابس بيضاء ويجلسن منحنية رؤوسهن، في انتظار دورهن في العقاب في باندا اتشيه باندونيسيا، زاتشيه هي المقاطعة الوحيدة في سكانا، وهي بلد غالبية سكانها من المسلمين، وتسمح بتنفيذ الشريعة الإسلامية.
في احدي الصور ـ التي نشرتها صحيفة Daily Mail ـ تظهر امرأة وهي راكعة على منصة الحمراء، حيث يتم جلد ظهرها بعصا أمام الحراس وأفراد الجمهور.
وعلى الرغم من أن الجلد أمام الحشود هو عقاب مشترك وشائع في هذه البلدة المحافظة، الا أنه من النادر أن تجلد النساء بالضرب بالعصا.
وتظهر الصور مزيدا من الرجال تتم معاقبتهم بعد اتهامهم بانتهاك الشريعة الإسلامية، وقد ضُرب بالعصا ثلاث نساء و 14 رجال اعتقلوا لارتكاب جرائم جنسية ولعب القمار أمام أحد المساجد بعد صلاة الجمعة.
كما يتم معاقبة مثلي الجنس، ولاعب القمار وشارب الكحول بالفعل بالضرب بالعصا في اتشيه التي بدأت تنفيذ الشريعة الإسلامية بعد حصولها علي الحكم الذاتي الخاص عام 2001، في محاولة من قبل الحكومة المركزية في جاكرتا لقمع التمرد الانفصالي الذي استمر منذ فترة طويلة.
وبعد ذلك تم إدخال سلسلة من القوانين الإسلامية الجديدة في اتشيه في السنوات الأخيرة، مما أثار صيحات احتجاج من جماعات حقوق الإنسان.
وفي وقت سابق من هذا العام، حظرت باندا اتشيه النساء من ارتياد أماكن الترفيه بعد الساعة الحادية عشرة ما لم تكن في صحبة الزوج أو ذكور من أفراد الأسرة المحارم، كما حظرت أيضا على الرجال والنساء غير المتزوجين من الركوب معا على دراجات نارية.
أكثر من 90% من الاندونيسيين يصفون أنفسهم بأنهم مسلمون، ولكن الغالبية العظمى تمارس شكلا معتدلا من الإيمان.
في يونيو، ظهرت صور لثلاثة من الأزواج يتم ضربهم بالعصا علنا بعد أن تم القبض على طلاب جامعات غير المتزوجين يقضون الوقت معا.
في تلك المناسبة، تم حشد نحو ألف من الجمهور هتفوا باسم الرجال الثلاثة وثلاث نساء، تتراوح أعمارهم بين 18 و 23، وتم جلدهم باستخدام عصا قصب الروطان في ساحة في باندا اتشيه.
وكان هناك بعض النساء في الأربعينات من العمر، تم ضربهن بالعصا علنا عن ارتكاب الزنا. وفقدت واحدة من النساء وعيها بعد أن ضربت بالعصا أربع مرات.