القاهرة : إفريقيا تغني .
وصل أكثر من ستة آلاف إثيوبي إلى السودان هربا من القتال الدائر في إقليم تيغراي، بحسب مسؤولين سودانيين، وذلك بعد أيام من شن القوات الحكومية حملة عسكرية ضد الأقليم المتمرد الذي يطالب بالاستقلال .
وذكر تقرير نشرته BBC أن "السلطات في السودان تتوقع أن يفر إليه قرابة 200 ألف إثيوبي خلال الأيام المقبلة مع استمرار المعارك".
وبينما يجري تجهيز مخيم لاجئين لاستيعاب الفارين من القتال، حذرت هيئات إغاثة من أزمة إنسانية تلوح في الأفق.
وقرر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد تنفيذ عملية عسكرية في إقليم تيغراي ضد قادة محليين تحدوا الحكومة المركزية.
وتفيد تقارير بمقتل المئات خلال المعارك التي أثارت مخاوف من احتمال نشوب حرب أهلية.
تخطى مواضيع قد تهمك وواصل القراءة
كما أوضحت الوكالة أن ولاية كسلا شرعت في وضع الترتيبات المطلوبة لاستقبال موجة تدفقات اللاجئين.
وقال السر خالد، المسؤول في مفوضية اللاجئين بولاية كسلا، لرويترز في وقت سابق، إن العدد يتزايد على مدار الساعة.
وأضاف: "هؤلاء الناس بحاجة إلى مأوى وعلاج طبي وطعام، وهناك نقص كبير"، محذرا من أنه "إذا استمر الصراع، فإننا نتوقع زيادة في تدفق اللاجئين".
وأعلنت السلطات الإثيوبية إنها لن تجري أي محادثات سلام مع الحكومة المحلية للإقليم، إلا إذا دمرت جميع المعدات العسكرية وأطلقت سراح المسؤولين الاتحاديين واعتقلت قادة الإقليم.
ويقول سكان تيغراي إن حكومة آبي تضطهدهم وتمارس التمييز ضدهم وتتصرف باستبداد في تأجيل الانتخابات الوطنية.
وثمة مخاوف من أن تنزلق البلاد إلى حرب أهلية بسبب العداء الشديد بين قبائل تيغراي وآبي أحمد الذي ينحدر من قبائل الأورومو، الأكبر في إثيوبيا.