القاهرة : الأمير كمال فرج.
طلبت مكتبة فرنسية تبيع الكتب باللغة الإنجليزية من العملاء الدعم مع دخول فرنسا في إغلاق جديد مع بدء الموجة الثانية من فيروس Covid-19 ، وهو ما يعكس معاناة العديد من المشاريع الخاصة بسبب الوباء، وفي مقدمتها المشاريع الثقافية .
ذكر تقرير نشرته صحيفة The Guardian أن "مكتبة شكسبير أند كومباني Shakespeare and Company bookshop في باريس ناشدت عملائها المساعدة، بعد أن انخفضت المبيعات بنسبة 80٪ تقريبًا منذ مارس مع ظهور الحالات الأولى للفيروس التاجي الذي ضرب العالم وتسبب في مقتل 1.23 مليون شخص وإصابة 48.7 مليون"
أخبرت المكتبة الباريسية الشهيرة القراء أنها تواجه "أوقاتًا عصيبة" حيث أدى جائحة Covid-19 إلى إبعاد العملاء، وتراكم الالتزامات ، مما هدد المكتبة التاريخية بالتوقف.
قال المتجر في رسالة بريد إلكتروني للعملاء: "مثل العديد من الشركات المستقلة ، نحن نكافح ، ونحاول أن نرى طريقًا للمضي قدمًا خلال هذا الوقت عندما كنا نعمل بخسارة"
افتتحت الأمريكية سيلفيا بيتش المكتبة لأول مرة في عام 1919 ، وكان يتردد على المؤسسة الباريسية كتاب كبار من بينهم إف سكوت فيتزجيرالد، وإرنست همنغواي، وتي إس إليوت، وجيمس جويس
وافتتح جورج ويتمان نسخة اليوم من المتجر في عام 1951 ، وكان من بين زواره اللاحقين جيمس بالدوين ، ولورانس دوريل ، وألين جينسبيرغ ، وأنيس نين، ويصور ويتمان المتجر على أنه "مدينة فاضلة اشتراكية تتنكر في شكل محل لبيع الكتب".
وتقدم المكتبة خدماتها بالبيع المباشر في فروعها ، كما تبيع للعملاء الكتب بعد تلقي الطلبات عبر الإنترنت ، وتتلقى المكتبة طلبات من داخل فرنسا وخارجها .
وقالت ابنة ويتمان ، سيلفيا ويتمان ، لصحيفة The Guardian: "لقد انخفضت مبيعاتنا بنسبة 80٪ منذ بداية الموجة الأولى للفيروس. لقد أنفقنا الآن كل مدخرات المكتبات ، والتي كنا محظوظين بتكوينها ، كما أننا استفدنا أيضًا من الدعم المقدم من الحكومة ، وخاصة مخطط الإجازة، وهو نظام تم اعتماده لمنع التسريحات الجماعية، لكنها لا تغطي كل شيء ، وتسبب ذلك في تأخر دفع الكثير من الإيجارات التي علينا".
وبلغت إصابات فيروس كورونا المستجد حتى اليوم 1.6 مليون ، والوفيات 39037 ، فيما بلغت حالات الشفاء 124 ألف ، وهو ما دفع البلاد إلى الدخول في حالة إغلاق ثانية للحد من الإصابات .