القاهرة : الأمير كمال فرج.

طرح تقرير نشرته صحيفة The Independent احتمال اعتقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، بمجرد أداء جو بايدن اليمين الدستورية كرئيس باعتباره الرئيس الفائز المفترض في الانتخابات الرئاسية التي بدأت اليوم ، وأشار التقرير إلى وجود أكثر من 20 تحقيقًا فيدراليًا  تنتظر الرئيس حول قضايا مختلفة من بينها انتخابات 2016 .

ذكر التقرير الذي كتبه جون تي بينيت من واشنطن "تخيل المشهد يوم 20 يناير. إنه يوم بارد في واشنطن ، داخل وخارج البيت الأبيض ومبنى الكابيتول. تم تزيين المبنى الأيقوني الأخير بالأعلام الأمريكية، وبدا فيه كبار الشخصيات المتباعدة اجتماعيًا وحتى عدد قليل من الرؤساء السابقين. لكن رجل واحد مفقود".

أدى جو بايدن للتو اليمين كرئيس 46 للولايات المتحدة. لقد خرج من سيارة الليموزين الرئاسية وهو يلوح للمارة في شارع بنسلفانيا.

في وقت سابق من صباح ذلك اليوم ، غادر دونالد ترامب البيت الأبيض على مضض من تلقاء نفسه، ولكن بدلاً من تناول الشاي مع جو بايدن وزوجته جيل ، كما هي العادة الأمريكية للقائد العام المنتهية ولايته ، اصطحب الرئيس الخامس والأربعون وزوجته ميلانيا ترامب مارين ون إلى قاعدة أندروز المشتركة اركوب الطائرة الرئاسية.

في منتصف الرحلة ، سيبدأ تنفيذي واحد. هذا هو اللقب الرسمي لطائرة بوينج 747-200 المستخدمة لنقل الرؤساء السابقين إلى وجهتهم التالية بعد أن تم تنصيب رئيس جديد.

إستجواب الرئيس السابق

بمجرد أن ينزل ترامب وميلانيا الدرج المتحرك إلى أرض فلوريدا لبدء المرحلة التالية من حياتهما، هناك ارتباك: أين سيجري الاستجواب؟

طائرة ترامب تستقبلتها قافلة من سيارات الدفع الرباعي السوداء التابعة للخدمة السرية الأمريكية، وبعد ذلك ،  في الداخل: عملاء من المنطقة الجنوبية لولاية نيويورك التابعة لوزارة العدل.

لا يوجد نقص في الأماكن المناسبة للتحقيق: مبنى فيدرالي في منطقة بالم بيتش الكبرى؟ مقر إقامة ترامب الجديد داخل منتجعه في Mar-a-Lago؟ أثناء جولة غولف غير ودية أو غداء عمل في فندقه القريب؟

20 تحقيق جنائي

في أي موكب يجب أن يتم نقل الرئيس السابق ، اللاعب الكبير في ما يقرب من 20 تحقيقًا جنائيًا محليًا في مدينة نيويورك ، إلى موقع جولة الاستجواب الأولية هذه؟

بعد مشاجرة محتدمة - التقطتها الكاميرا من قبل عشرات وسائل الإعلام المحلية والوطنية والدولية الموجودة في مطار بالم بيتش الدولي لتأريخ عودته إلى الحياة المدنية - اتفق فريق مكتب التحقيقات الفيدرالي وتفاصيل الخدمة السرية على أنه سيركب في يو إس إس إس سوبربان. مع تخلف سيارات العملاء الفيدراليين في موكب مختلط.

تخيل الشاشات المنقسمة على أجهزة التلفزيون في جميع أنحاء البلاد والعالم. من جهة: يلوح جوزيف روبينيت بايدن المبتسم والحماسة لأنصاره بينما يستعد لدخول المكتب البيضاوي كرئيس لأول مرة. من ناحية أخرى: شوهد دونالد جون ترامب غاضب الوجه وهو ينقر على جهاز الآيفون الخاص به ثم يصرخ في شخص سيئ الحظ ليكون على الجانب الآخر من مكالمته الهاتفية الأولى كمشتبه به جنائي فيدرالي رسمي.

هل يبدو مثل هذا السيناريو دراماتيكيًا للغاية ، أو أنه من الروايات السياسية المثيرة أو الأفلام من الدرجة الثانية؟ ربما. لكن هذا هو عهد ترامب. وهذا يعني أنه لا يوجد شيء غريب جدًا أو حتى محظور.

لا رحمة

يحظى الرؤساء السابقين ببعض الاحترام، ونوع من المجاملة مدى الحياة لأولئك الذين تولى ربما أصعب وظيفة في العالم، ولكن الوضع سيختلف هذه المرة .

أظهر المدعي العام ويليام بار ولاءً كبيرًا لترامب. ولكن ولاية ترامب ستنهي بلا شك بمجرد أن يتقلد بايدن المنصب. والأكثر من ذلك ، وعلى الرغم مما حدث على رأس وزارة العدل ، لم تُظهر المنطقة الجنوبية في نيويورك أي فكرة في إظهار الكثير من الرحمة تجاه ترامب.

هناك ما لا يقل عن 12 تحقيقًا فيدراليًا وعلى مستوى الولاية بشأن ترامب وحملته لعام 2016 ومعاملاته التجارية ، وفقًا لقائمة أعدتها صحيفة نيويورك تايمز.

يتضمن ذلك مدفوعات الصمت المحتملة لممثلة أفلام الكبار ستورمي دانيلز وآخرين ؛ وما إذا كان فريق ترامب قد عرض عفواً على "مساعده" السابق ومحاميه الشخصي مايكل كوهين ؛ وتضخم مطالبات التأمين المزعومة ؛ وعمليات الاحتيال الأخرى المحتملة للتأمين غير القانوني ؛ والصناديق الخيرية التي يساء استخدامها ؛ ومختلف انتهاكات تمويل الحملات الانتخابية ؛ والتعامل الذاتي داخل منظمة ترامب ، المعروف أيضًا باسم الشركة العائلية.

يبدو أن المحققين الفيدراليين حريصون أيضًا على التحدث مع الرئيس حول عدد كبير من الأمور المتعلقة به، من بينها وضع ضريبي غامض.

تشابه مع المنظمات

عندما شاهدت قصة رئاسة ترامب عن كثب لمدة نصف عقد، ودرست أفعاله منذ ما قبل دخول ترامب السباق الرئاسي في عام 2015 - هناك أوجه تشابه مع المنظمات التي تعمل ، كما نقول ، على هامش القواعد والقوانين.

قال رئيس العصابات التلفزيونية الخيالية توني سوبرانو ذات مرة: "إذا كان بإمكانك اقتباس القواعد ، فيمكنك إذًا الالتزام بها." لم يقتبس منهم هذا الرئيس مطلقًا ، بل ذكر تفسيره لها ومحاولة تشكيل تصورات الآخرين لكيفية تحريفهم والضغطهم عليهم حتى نقاط الانهيار.

وقال سوبرانو  "مع كل الاحترام ، لم يفهم ترامب فكرة أن يكون رقم واحد. يؤثر كل قرار تتخذه على كل جانب من جوانب كل شيء آخر، لقد تعامل مع الجميع بدكتاتورية ، وفي النهاية ، أنت وحيد تمامًا".

هناك ما يكفي من الأدلة لمعرفة أن ترامب لم يكن مفوضًا كثيرًا - فهو لا يثق بالآخرين بما يكفي لترك القرارات الكبيرة في أيدي "الأقل قدرة". كان ترامب مديرًا تنفيذيًا عمليًا ورئيسًا عمليًا.

اتخذ دونالد جون ترامب عددًا لا يحصى من القرارات التبعية - والمشكوك فيها للغاية - في تعاملاته الخاصة والرئاسية ، تلك التي أثارت تدقيق النظام القانوني مرارًا وتكرارًا، وقد تكون خسارته في الانتخابات بداية لفتح كل هذه الملفات.