القاهرة : الأمير كمال فرج.

أعلنت الحكومة البريطانية عن مطالبة المدارس بمراقبة دخول التلاميذ علي الإنترنت كجزء من محاولة منع الشباب من التعرض لآراء التطرف، كما تم الإعلان عن ذلك.

وتأتي هذه الخطوة وسط مخاوف متزايدة من أن بعض الشباب معرضين لخطر استهدافهم من قبل الجماعات المتطرفة، مع بروز عدد من القضايا التي تورط فيها أطفال المدارس.

كما أقر بعض الوزراء أن الشباب في بعض الحالات قادرون على الوصول إلى المعلومات حول الدولة الإسلامية التي نصبت نفسها بنفسها، والمعروفة باسم داعش، والمقاتلين الأجانب من خلال أجهزة الكمبيوتر المدرسة.

في إطار خطط أعلن عنها وزير التعليم نيكي مورغان ، ستلزم المدارس بتصفية المحتوى الغير لائق، ومراقبة استخدام التلاميذ للانترنت، وتوعية الطلاب حول التعليمات الآمنة، بما في ذلك السلامة على الانترنت.

إن الإصلاحات، التي تم نشرها للتشاور، تساعد أيضا في معالجة قضايا أخرى مثل البلطجة الإلكترونية والمواد الإباحية ، كما أقرت وزارة التربية والتعليم (DFE).

طبقت العديد من المدارس بالفعل فلترة الانترنت وترتيبات الرصد ، ويجري تعزيز هذا التوجيه للتأكد من أن جميع المدارس في إنجلترا تستخدم أنظمة تكنولوجيا المعلومات، والتأكد من أن أية مخاوف ورصدها بسرعة.

وقالت مورغان لصحيفة Daily Mirror : "بصفتي أم، أعرف دور الإنترنت الهام، وما يمكن أن يقوم به في تعليم الأطفال. كما يمكن أيضا جلب المخاطر، لذا يجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لمساعدة الأطفال على الاستخدام الآمن للإنترنت في المدرسة والمنزل ". وأضافت أن "الآباء والأمهات والمعلمين قادرون على الحفاظ على الشباب في مأمن من الاستغلال والتطرف.

وقال وزير التربية والتعليم: "يتم تطبيق هذه الاجراءات في إطار التزام الحكومة بالحفاظ على سلامة الأطفال من الأذى، وكذلك تقديم الدعم والمعلومات للمهنيين وأولياء الأمور، والاستعداد للمساعدة في حماية الأطفال في هذا العصر الرقمي".

وتأتي هذه الخطوة بعد أسبوع واحد فقط بعد إعلان الوزراء عن حملة على المدارس غير المسجلة.لإعداد القضايا للمحاكمة ضد 18 مدرسة غير مسجلة، وجميع الحالات المستقبلية، في مسعى لوقف تعرض التلاميذ للأيديولوجيات المتطرفة.

وجاء هذا الاعلان بعد قليل من كشف رئيس أفستد مايكل أن هناك ثلاث مدارس في برمنغهام عرضت منهجا إسلاميا متطرفا ، باستخدام مواد معادية للسامية، والخوف من المثليين، والكارهة للنساء ، وتم اغلاقها الشهر الماضي.

كما تم تكايف مسؤولين حكوميين بإطلاق حملة أخري ضد التعليم في المنزل، وسط مخاوف من الكيفية التي يتم بها تعليم هؤلاء الأطفال، وما إذا كانت آمنة.

في وقت سابق من هذا العام، تم الكشف عن أن ثلاث تلميذات - شاميما، وكاديزا، وأميرة – قمن باهانة جميع التلاميذ في أكاديمية بيثنال ، لندن، حيث سافرت الطالبات إلى اسطنبول بأنفسهن، ويخشى أن يكن قد واصلن إلى سوريا ليصبحن ما يسمى بـ "عرائس الجهاديين" مع مليشيات المسلحين هناك .

كما أصدرت وسائل الإعلام الاجتماعية دليلا جديدا للآباء والأمهات للحفاظ على أمان الأطفال عبر الإنترنتـ جنبا إلى جنب مع محتوى أصدرته الوزارة للآباء والأمهات على موقع Thinkuknow لتدريب الأطفال على التعامل مع الإنترنت، بما في ذلك المدرسين والأطباء والممرضات ، والتي سيتم إطلاقها في العام الجديد.

وقال وزير سلامة الإنترنت والأمن: " حققت الحكومة تقدما كبيرا في سعينا لجعل الإنترنت مكانا أكثر أمنا للشباب، ولكننا ندرك أن المخاطر لا تزال قائمة".

وأضاف " لقد نشرت دليلين اليوم، وضعها مجلس المملكة المتحدة طورهما الخبراء للحفاظ علي سلامة الطفل علي الإنترنت، كجزء من عملنا المتواصل للحفاظ على أمان الأطفال عبر الإنترنت".

وأوضح الوزير أنه"سيتم تزويد الآباء بالمعلومات التي يحتاجونها لضمان تصفح أبنائهم الإنترنت بأمان، وسوف يكون لنا دور في مساعدة التكنولوجيا الجديدة المبتدئة للعمل بشكل روتيني في تطوير مزايا السلامة في تصميم منتدياتها."