القاهرة : الأمير كمال فرج .
يمتلي موقعا إنستجرام وفيسبوك بصور شخصية رائعة لأمهات مع مواليدهن على ما يبدو بعد الولادة بدقائق، وقد تمكن من استعادة رشاقتهن بسرعة، .. ولكن هل الهدف من وراء هذه الصور الهام الأمهات الأخريات، أم إثارة مشاعر الإحباط؟.
قال طبيب علم النفس جو لامبل لصحيفة Daily Mail "إن الأمهات اللواتي ينشرن صورهن وهن رشيقات بعد الولادة يمكن أن يجعلن المرأة العادية تشعر "بالفشل".
وأضاف "نحن لا نريد للأم الجديدة أن يكون متزمتة حول جسدها، نريد من الأمهات الجدد الاهتمام بالترابط مع أطفالهن ورعاية أنفسهن".
وأوضح لامبل "لن أقول أن الاهتمام بالرشاقة سيكون كافيا للتخلص من اكتئاب ما بعد الولادة، ولكن إذا كنت عرضة بالفعل لعدم الرضا عن صورة جسمل ستدخلين في دائرة الاكتئاب والقلق ، ويمكن أن يكون لذلك بالتأكيد تأثير ضار".
قامت العارضة وملكة جمال الكون السابقة ايرين ماكنوت بتصدر عناوين الصحف في يناير من هذا العام عندما شاركت صورة لها على أنستجرام وهي ترتدي البيكيني بعد أربعة أسابيع فقط من ولادة ابنها ايفاندر ماكسويل. وعلقت مانكوت على الصورة قائلة: "لم يمر سوي أربعة اسابيع، وبدأت للحصول على معدتي مرة أخرى!"
الصورة أثارت تعليقات 142،000 من متابعيها علي إينستجرام، واختلفت ردود الأفعال علي هذه الصور، يقول أحدهم : "لا يوجد سبب لوقف وممارسة الحق في تناول الطعام عندما كنت حاملا" .
وقال آخر "لو كنت بصحة جيدة ومناسبة قبل ولادة الطفل، سوف تكون بصحة جيدة ومناسبة بعد الولادة ايضا ! ، ولن تبذلي أي جهد إذا حافظت على صحتك أثناء الحمل ".
ولكنها ليست كل الأمهات الشهيرات أو عارضات الأزياء إتخذوا هذا الاتجاه بعد الولادة، تقو وني جين أنتوني في تصريح لها انها "كانت في حجم حوت عندما كنت حاملا."
وقامت جولد كوست، التي أنجبت في مارس 2014، بنشر صورة لنفسها وطفلها، بعد 12 يوما فقط من ولادتها. وقال لامبل أن "هناك ضغط كبير على المرأة بعد الولادة، ومن المتوقع أن تستعيد جسدها ورشاقتها بعد الحمل".
وأضاف أن "النساء في وسائل الإعلام الاجتماعي يمكن أن يشعرن بحرج عندما يرين البعض يظهرن بشكل "رشيق ومذهل" بعد الولادة، ولكن كمجتمع علينا ألا نتسامح أو نكافيء النساء اللواتي أولوياتهن فقط استعادة الجسم بعد ولادة الطفل".
وتابع قائلا "أنا لا أقول أنهن أمهات سيئات، ولكن لديهن مفهوم خاطيء في تشكيل الأولويات، إذن الأولوية الأم بعد الولادة يجب أن تكون رعاية الطفل".