القاهرة : الأمير كمال فرج.

تم ترميم رسم مهمل مغطى بالفطريات أعده الفنان تيرنر JMW Turner، ويعتبره النقاد إحدى لوحات الفنان الأكثر روعة، وتم عرض اللوحة بعد التعديل لأول مرة بجانب العمل الأول.

ذكر تقرير نشرته صحيفة The Guardian  أن "المتحف الوطني في لندن قام  بإعارة لوحة قتال تيميراير The Fighting Temeraire لتيرنر إلى تيت Tate Britain وهو متحف مخصص للفنون في لندن، من أجل معرض تاريخي يستكشف ما يعنيه أن يكون فنانًا حديثًا خلال حياته".

تجسد لوحة The Fighting Temeraire ، الرحلة الأخيرة للباخرة تيميراير عندما وصلت إلى رصيفها الأخير لتفكيكها ، وهي واحدة من 1838 لوحة زيتية للفنان الإنجليزي جوزيف مالورد ويليام تيرنر ، رسمت عام 1838 وعرضت في الأكاديمية الملكية عام 1839.

كان لدى متحف Tate الرسم الأول الكبير للفنان، لكنه لم يكن قادرًا على عرضه بسبب حالته السيئة يسلط الضوء الجديد على واحدة من أكثر اللوحات المسامية في تاريخ الفن البريطاني ، ويكشف عن تخطيط تيرنر في الأصل لجعل المشهد أقرب إلى ساوثيند من أرصفة جنوب شرق لندن.

قال ديفيد بلايني براون ، المنسق المشارك للمعرض، إن الرسم كان في حالة سيئة قبل التنظيف والترميم . وأضاف: "كان في السابق حطامًا كاملاً قذرًا ومليئًا بالثقوب ومغطى بالفطريات، غير قابل للعرض على الإطلاق".

تم عرض اللوحة الآن بجوار لوحة أختيرت ذات مرة على أنها المفضلة للأمة. كان تيرنر أيضًا مغرمًا جدًا بها ، ووصفها بأنه "محبوبته" ورفض بيعها.

تُظهر اللوحة السفينة الضخمة تيميراير Temeraire وهي فارغة  ، وهي سفينة اشتهرت بدورها في معركة طرف الغار أو "ترفلغار" لإنقاذ نصر الأميرال هوراشيو نيلسون من الهجوم. يتم جرها إلى مصيرها الرهيب ، حيث تم تفكيكها لأنها الحفاظ عليها مكلف للغاية.

وطرف الغار معركة بحرية نشبت بين الأسطول الإنجليزي بقيادة الأميرال هوراشيو نيلسون ضد الأسطولين الفرنسي والأسباني المتحالفين تحت قيادة الأميرال الفرنسي بيير شارلز فيلنوف في 21 أكتوبر 1805 قرب رأس طرف الغار في قادس جنوب غرب إسبانيا، وقد سُمِّي ميدان الطرف الأغر في لندن باسم هذه المعركة تخليدًا لانتصار نيلسون.

قال بلايني براون إنها كانت قصة تحول. كانت تيميراير رمزًا للماضي يتم جره حتى نهايته ، ولكن هذه المرة تم جره بواسطة باخرة مما يشير إلى أننا نُقاد إلى المستقبل". وأضاف "إنها صورة سحرية، وهي بسيطة وعميقة في نفس الوقت ، ولهذا السبب أحبها الناس دائمًا".

تم وضع اللوحة النهائية بالقرب من ساحة التحطيم حيث كانت تتجه ، في روثرهيث ، جنوب شرق لندن.

قال بلايني براون إن الرسم التخطيطي التحضيري يمكن أن يكون قد دار حول سفينة المنارة "نور" ، التي كانت في مصب نهر التايمز بين شيرنس وساوثيند.

قال بلايني براون إن الرسم كان مختلفًا تمامًا عن اللوحة النهائية لدرجة أن الكثيرين قد يشككون في أن الاثنين مرتبطان ، وهو ما كان جزءًا من سحرها.

"لدينا الآن فكرة عن كيفية تطور فن تيرنر ، فقد كان رسامًا ديناميكيًا للغاية، وأفكاره تتطور باستمرار والمسافة بين اللوحتين ضخمة بالطبع، لكن جوهرها موجود ".

يجمع العرض الجديد أكثر من 150 عملاً بما في ذلك "جنوة Genoa" ، إحدى لوحاته النهائية - ربما عمله الأخير - والتي أعيدت تسميتها باسم "Naples  نابولي" 1851 بعد بحث جديد. كان يُعتقد دائمًا أن الرسم المائي يصور مدينة جنوة ولكنه في الواقع يصور نابولي.

قال بلايني براون: "من الجيد دائمًا قول شيء جديد ، رغم أن ذلك أصبح أكثر صعوبة مع تيرنر لأن الجميع قالوا كل شيء عنه".