القاهرة : الأمير كمال فرج.
سحبت علامة تجارية رائدة في مجال المجوهرات في الهند إعلانا يعرض زواجًا بين الأديان المختلفة ، وذلك أعقاب رد فعل يميني عنيف على وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكر تقارير نشرته Voice of America أن "رد الفعل العنيف على الإعلان جدد مخاوف بشأن الانقسام الديني المتزايد في البلاد منذ وصول حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى السلطة. كما أثار الجدل أيضًا نقاشًا حول ما إذا كان يجب على الشركات الكبرى الوقوف في وجه "المتصيدون المجهولون".
أظهر مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته 45 ثانية والذي نشرته شركة تصنيع المجوهرات "تانيشك Tanishq" عروساً هندوسية ووالدة زوجها المسلمة وهما يستحمان طفلاً في التقليد الهندوسي. قالت الشركة إن الهدف من الإعلان الاحتفال بالتنوع، ووصفه التعليق بأنه "التقاء جميل بين ديانتين وتقاليد وثقافات مختلفة".
لكن طوفان من الأصوات على وسائل التواصل الاجتماعي انتقدت الإعلان ، واتهمه البعض بالترويج لـ "جهاد الحب" بينما وصفه آخرون بأنه "علمانية مزيفة"، وتساءل بعض معارضي الإعلان عن سبب عدم ظهوره امرأة مسلمة متزوجة من هندوسي.
و"جهاد الحب LoveJihad" هو مصطلح صاغته الجماعات الهندوسية اليمينية لما يرونه محاولة سرية من قبل رجال مسلمين لتحويل النساء الهندوسيات إلى الإسلام بحجة الحب والزواج.
وغردت غيثا كوثابالي ، وهي سياسية من حزب بهاراتيا جاناتا من جنوب الهند، قاسلة "هذا غريب ، مرفوض للغاية ويطبع لجهاد الحب".
في أعقاب الاحتجاج ، قالت شركة تانيشك إنها سحبت الفيديو بسبب "المشاعر المؤذية وحرصا على سلامة موظفينا وشركائنا ورواد المتاجر". وقد أصدرت الإعلان للترويج لمجموعة مجوهرات جديدة تسمى "Ektavam" أو "الوحدة" ، وقالت إن الفكرة من وراء الحملة كانت الاحتفال بأشخاص من مختلف مناحي الحياة يجتمعون معًا.