القاهرة: الأمير كمال فرج .
تتصاعد من حين لآخر الحكايات حول الجن أو الكائنات الخرافية التي تخرج عن نطاق السيطرة، في الوقت الذي تتردد هذه الحكايات بين البعض على سبيل المزاح، فإن آخرون يلجأون إليها كحيل متقنة لكسب الملايين.
في إحدى السنوات فوجأ سياح في حديقة أمريكية بـ "وحش" فقبضوا عليه، وهم يعتقدون أنه وحش بالفعل، ولكن بعد التدقيق، اتضح أن المخلوق ليس وحشا أسطوريا، ولكن في الواقع رجل أراد أن يشارك في تصوير إعلان، ووقع الخلط عندما ذهب الممثل إلى الحمام بينما كان لا يزال في نفس الزي. صحيفة Daily Mirror نشرت أشهر خمسة وقائع خدعت العالم بشعار الجن والعفاريت.
الجثة الغريبة :
في عام 1995 نشرت منظمة "سانتيلي راي" ومقرها لندن فيلما مصورا يزعم أنه تشريح لجثة غريبة عثر عليها بعد تحطم الطائرة UFO المفترض في روزويل، نيو مكسيكو عام 1947.
ويبين الفيلم القصير قيام الجراحين بتشريح ما يبدو أنها شخصية فضائية، وتسبب ذلك في قدر كبيرا من الإثارة لدى المولعين بأخبار العوالم الأخرى خارج الأرض.
ولكن في عام 2006 اعترفت "سانتيلي" أن الفيلم كان إعادة بناء عام 1992 لفيلم أصلي تم التقاطه، ولم يتم العثور على الفيلم الأصلي الحقيقي، ولكن رغم ذلك لازال المتابعون لأخبار الفضائيات يستبعدون لا يصدقون أن في الأمر خدعة.
الثعبان اللعبة :
في عام 1934 التقط الدكتور روبرت كينيث ويلسون ما يفترض أنها صورة لثعبان غامض يسبح في بحيرة لوخ نيس، وتسببت الصورة في ضجة إعلامية، وظلت الصورة لسنوات طويلة نموذجا للمخلوقات الغريبة، ولكن في عام 1994 اعترف سبورلن مسيحي ، الذي كان صديقا لويلسون، بأنه كان ضالعا في تزوير الصورة الشهيرة، وكشف أنه كان في الواقع غواصة لعبة.
الجنيات الوهمية :
في عام 1917 التقط إلسي رايت، وفرانسيس جريفيث من جوتنجلي قرب برادفورد، عددا من الصور في حديقة منزلهما، وادعيا أنها لعدد من الجنيات في واقع الحياة.
اكتسبت الصور زخما ، ولكن في عام 1920 اكتشف الجميع أنها مجرد صورة تعبيرية ، استخدمها السير آرثر كونان دويل، الذي كان يهتم بالروحانيات، ونشرت الصورة ضمن مقال بمجلة عن "الجنيات".
دوائر المحاصيل :
ظهرت دوائر المحاصيل الغامضة في جميع أنحاء الريف الأنجليزي عام 1970 ، وخاصة في ويلتشير، وسومرست، وادعى كثيرون أنها لا يمكن أن تكون من صنع الإنسان أو نتيجة الطقس الغريب، وبالتالي يجب أن تكون صنعت من قبل كائنات من خارج الأرض.
ولكن الحقيقة ظهرت سريعا، عندما أصدرت دوغ باور، وديف شورلي بيان عام 1991 بيانا أكدتا فيه مسؤولتهما عن الدوائر الخاصة في ويلتشير، وأنهما استخدما نظام الحبال والألواح الخشبية للخروج بهذه الأشكال.
يوميات هتلر:
في عام 1983 دفعت مجلة شتيرن الألمانية الغربية 3.8 مليون جنيه إسترليني لمجموعة من 60 وثيقة كانت مكتوبة بخط اليد يعتقد أنها يوميات أدولف هتلر.
وزعم أن الوثائق تم العثور عليها في حطام حادث تحطم طائرة في نهاية الحرب، كانت مخبأة في ألمانيا الشرقية حتى 1980، حيث تم "اكتشافها".
على الرغم من العديد من الاختبارات التي كانت متوفرة ، والتي يمكن من خلالها التوثق من صحة الوثائق، نشرت في العديد من الصحف الدولية.
ومع ذلك، بعد أسبوعين من نشرها ، أعلن الأرشيف الوطني في ألمانيا أن الوثائق وهمية، بعد أن اتضح أن الأمر لا يعدو كونه كتابات يدوية غير متناسقة، تم كتابتها على ورق حديث مصبوغ بالشاي ليبدو قديما!.