القاهرة : بيئة .
أعلن مجلس الأمن والدفاع في السودان حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، لمواجهة تداعيات السيول والفيضانات الغير مسبوقة التي اجتاحت عددا من الولايات السودانية، كما قرر اعتبار السودان منطقة كوارث طبيعية، وتشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار السيول والفيضانات.
كما أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني السوداني، العقيد عبد الجليل عبد الرحيم، أن "عدد ضحايا فيضان النيل الأزرق بالبلاد وصل عددهم إلى 101 قتيل و46 مصابا.
ووفقا لموقع sputniknews كشف وزارة الري المصرية، مساء أمس السبت، أن "هناك خططا للتعامل مع الفيضان حتى لا تشهد البلاد أي خسائر".
وقال المتحدث باسم وزارة الري المصرية، المهندس محمد السباعي، في تصريحات تلفزيونية، إن "دول المنبع حاليا تعيش في بداية العام المائي الجديد الذي يشهد أمطارا غزيرة"، موضحا أن "المؤشرات وأدوات الرصد تؤكد أن الفيضان هذا العام قوي ومبشر جدا، لكن لا يمكن معرفة تأثيراته على مصر إلا بنهاية شهر سبتمبر".
وأضاف السباعي، أن "السودان تعتبر دولة مصب ومنبع في الوقت ذاته، نظرا لوجود بعض الأنهار الصغيرة بها التي تصب في نهر النيل"، مشيرا إلى أن "أمطار هذا العام كانت ضخمة وأدت إلى ظهور بعض الآثار الجانبية التي تمثلت في غرق عدد من القرى والمدن السودانية".
وأشار إلى أن "كل الأمطار التي سقطت على السودان ستذهب إلى مصر ويمكنها الاستفادة منها"، مضيفا أن "هذا يؤكد أن الفيضان مبشر وحجمه سيكون فوق المتوسط".
وعن أهمية السد العالي في حماية مصر من الفيضانات، أكد المتحدث باسم وزارة الري، أن "السد من أهم المشروعات على مستوى العالم في القرن العشرين لما يمثله من فوائد لمصر من خلال حمايتها من الفيضانات بالإضافة إلى حمايتها من الجفاف"، مشيرا إلى أن هناك برامج تم وضعها في السد العالي للتعامل مع الفيضانات.
وتسبببت الفيضانات العارمة في السودان في وفاة أكثر من 100 شخص وإصابة 46 آخرين، وعزلت العديد من القرى ، وضاعفت من معاناة السكان المحليين.