القاهرة : الجريمة .
حكمت محكمة في نيوزيلندا على رجل قتل 51 شخصاً في مسجدين بالسجن المؤبد من دون إطلاق سراح مشروط، وهو أول شخص في تاريخ البلاد ينال هذه العقوبة، ولاقى الحكم رد فعل سلبي لدى بعض المستخدمين في مواقع التواصل الذين عبروا عن خيبة أملهم في الحكم ، مؤكدين أن الفعلة الشنيعة التي ارتكبها المجرم كانت تستحق الإعدام .
وذكر تقرير نشره BBC أن "الأسترالي برينتون تارانت البالغ 29 عاماً، اعترف بقتل 51 شخصاً، ومحاولة قتل 40 شخصاً واتهام واحد بالإرهاب، وصدم الهجوم الذي وقع في مارس من العام الماضي، وبثه المنفذ مباشرة على فيسبوك، العالم".
ووصف كاميرون ماندر، في محكمة كرايست تشيرش، يوم الخميس تصرفاته بأنها "غير إنسانية"، مضيفًا أنه "لم يُبدِ أي رحمة"، وقال "جرائمك شريرة لدرجة أنه حتى لو تم احتجازك حتى وفاتك فلن تستنفد شروط العقوبة".
وبدأت جلسة النطق بالحكم يوم الاثنين، مع تخصيص جزء كبير من الأيام الثلاثة الأولى للاستماع إلى أقوال الضحايا، وظهر تارانت بلا عاطفة إلى حد كبير خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث واجهه نحو 90 ضحية - بعضهم بحزن والبعض الآخر بتحدٍّ.
وكان المسلح قد فتح النار على مسجدين في المدينة في 15 مارس من العام الماضي، واستهدف أولاً المصلين داخل مسجد النور، وبعد أقل من 30 ثانية، عاد إلى سيارته كي يأتي بسلاح آخر، ثم دخل المسجد مرة أخرى واستأنف إطلاق النار على من بداخله.
وتم بث الحادثة بأكملها مباشرةً على فيسبوك عبر كاميرا ثبتها الجاني على قبعة كان يرتديها ، ثم قاد سيارته إلى مركز "لينوود" الإسلامي حيث أطلق النار على شخصين في الخارج ثم أطلق النار على النوافذ.
واندفع رجل من الداخل إلى الخارج والتقط إحدى بنادق المهاجم قبل أن يطرده بعيدا، وقام ضابطا شرطة بعد ذلك بمطاردة المسلح واعتقاله.
وبعد القبض عليه ، قال تارانت للشرطة إن خطته كانت حرق المساجد بعد هجومه، وتمنى لو فعل ذلك.
وهذا الأسبوع، استمعت المحكمة إلى أن المسلح خطط لاستهداف مسجد آخر ولكن تم اعتقاله من قبل الضباط في طريقه إليه.
دفع الهجوم نيوزيلندا إلى إصلاح قوانين الأسلحة. بعد أقل من شهر من إطلاق النار، صوّت البرلمان بأغلبية 119 صوتاً مقابل صوت واحد على إصلاحات تحظر الأسلحة شبه الآلية العسكرية وكذلك الأجزاء التي يمكن استخدامها لصنع أسلحة نارية محظورة.
وقالت أرديرن إن هناك "الكثير" الذي يجب القيام به لمكافحة التطرف في البلاد، وقالت في الذكرى الأولى للهجمات: "سيكون التحدي الذي يواجهنا هو ضمان أننا في أفعالنا اليومية وفي كل فرصة نرى فيها التنمر والتحرش والعنصرية والتمييز، التعاطي معها كأمة".