القاهرة : الأمير كمال فرج .

أكد العالم الصينى والمسؤل عن أكبر مصنع للاستنساخ في العالم أن استنساخ البشر صار من الممكن بالفعل، لكنه لا يفعل ذلك فقط خوفا من رد فعل الجمهور.

وقال شو شياو تشون، رئيس مجموعة Boyalife، ان شركته تعمل بالفعل على تحسين استنساخ الرئيسيات (الثدييات المتقدمة) لاختبار أفضل الحيوانات واستعدادها للأمراض، وأضاف أنها ليست سوى "خطوة بيولوجية قصيرة" لتطوير القردة إلى البشر.

والآن تقوم مجموعة Boyalife وشركاؤها في بناء محطة عملاقة في ميناء الصين الشمالي من تيانجين، ومن المقرر أن تبدأ في الإنتاج خلال الأشهر السبعة المقبلة، وتهدف الي إنتاج مليون من الأبقار المستنسخة سنويا بحلول عام 2020، لكن الماشية ليست سوى بداية لطموحات الرئيس التنفيذي شو.

في خط أنابيب المصنع أيضا يجري اختبار خيول السباق الأصيلة، والحيوانات الأليفة، الكلاب البوليسية المتخصصة في البحث ، وحتى البشر.

وقال شو لصحيفة "ديلي ميل" أن "التكنولوجيا علي قدر كبير من التقدم هناك بالفعل. "إذا ما سمح لنا باتمام طموحاتنا ، ولا أعتقد أن هناك شركات أخرى أفضل من Boyalife يمكنها استغلال التكنولوجيا بشكل أفضل."
وأكد شو أن الشركة لا تقوم حاليا بأنشطة استنساخ الإنسان ، لتجنب رد الفعل السلبي حاليا.

وأضاف أن "القيم الاجتماعية يمكن أن يتغير، مثل وجهات النظر المتغيرة للمثلية الجنسية"، وأضاف أنه في الوقت المناسب، يمكن أن يكون للبشر أيضا المزيد من الخيارات حول استنساخهم."

 في الوقت الراهن، والطريقة الوحيدة لإنجاب طفل هو أن يكون نصفه من بويضة أنثي ، ونصف آخر من حيوان منوي ذكري،  ولكنه قال: "ربما في المستقبل سيكون هناك ثلاثة خيارات أخري بدلا من واحدة."

درس رئيس المجموعة البالغ من العمر 44 عاما في كندا والولايات المتحدة، وعمل سابقا  في شركة الأدوية العملاقة فايزر الأمريكية.

وعرض شو فكرة الاستنساخ كضمان للتنوع البيولوجي، وقال أن منشأته في تيانجين ستحتوي علي بنك الجينات، وستكون قادرة على عمليات استنساخ قد تصل إلى ما يقرب من 5 ملايين عينات من الخلايا المجمدة في النيتروجين السائل، هذا من شأنه أن يكون بمثابة "كتالوج" من الأنواع المهددة بالانقراض في العالم للتجديد في المستقبل.

كما أقر بعض شركائه ان المجموعة حاليا تعمل بالفعل في مشروع لجلب الماموث الصوفي مرة أخرى من الانقراض عن طريق استنساخ الخلايا الموجودة في جليد سيبيريا، كما تقدم الشركة أيضا خدمة إعادة الكلاب البوليسية ، والتي يصل تكلفة الكلب الواحد منها من 60 الف دولار وحتي 100 الف دولار لهذه الفصيلة .

في وقت سابق من هذا العام، ونقلا عن صحيفة دونغ-A ايلبو الكورية قال شو أن شركته تخطط لمشروع مشترك للإستنساخ في الصين بسبب قانون أخلاقيات علم الأحياء في كوريا الجنوبية الذي يحظر استخدام بويضات بشرية.

يقول "قررنا تحديد موقع الفرع الآخر للمجموعة في الصين، ونحن في مرحلة تطبيق التكنولوجيا".

في الوقت الراهن، يسعى شو ليصبح أول ممون في العالم للحوم البقر "المستنسخة"، والمتطابقة وراثيا للماشية التي وعد أنها ستكون مثل الماشية الاصلية والتي موطنها كوبا، مما يسمح – من وجهة نظره – "بإنتاج أكثر" لتلبية مطالب الطبقة المتوسطة في الصين.

ويختلف الاستنساخ عن التعديل الوراثي، ولكن تطبيقه على الحيوانات يعمل علي تمكين الشركة للتجانس في انتاجها، ووعد رئيس المجموعة بأن المنتجات الغذائية واللحوم المنتجة ستكون بنفس طعم اللحوم الاصلية ، وذات الجودة العالية جدا.

أما مسألة أن لحوم الأبقار المستنسخة ستكون آمنة للاستهلاك البشري مازالت قضية مثيرة للجدل، وما زال البحث جاري حول ذلك من قبل إدارات الولايات المتحدة للأغذية والدواء، ولكن البرلمان الأوروبي دعم الحظر على الحيوانات المستنسخة ورفض تضمينها في السلسلة الغذائية.

وبعد إعادة النظر في القضية : قال هان لانزي ، أخصائي سلامة الكائنات المعدلة وراثيا في الأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية، أن "مطالبات شركة Boyalife بشأن سلامة منتجاتها ونطاقها والجدول الزمني لعملياتها مقلق للغاية - وغير قابل للتصديق، والحصول على الموافقة على سلامة الحيوانات المستنسخة سيكون عملية مطولة جدا، كما يجب أن يكون هناك تنظيم قوي لمثل هذه الشركات التي تتبع مصالحها الخاصة، ويمكن بسهولة جدا أن تفعل أشياء أخرى في المستقبل".