القاهرة : الأمير كمال فرج.

تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق اليوم الأحد ، حذر النشطاء من أن حالة طوارئ الفيروس التاجي تسببت في قيام الحكومات في جميع أنحاء العالم بقمع قدرة الصحفيين على القيام بعملهم في وقت أصبحت فيه الشفافية أكثر أهمية من أي وقت مضى، مؤكدين أن الصحافة رأس الحربة في المعركة ضد الفيروس .

ورأس الحربة بشكل عام  هو الشخص او الفئة المتواجدة في مقدمة الحدث و التي تكون بشكل او بآخر محدثة للفعل او مؤثرة في تأثيرا ً كبيرا ً، و تكون دائما في واجهة الحدث اعلاميا ً و في اعين الناس .

ذكر تقرير نشرته وكالة Voice of America أن "مراسلون بلا حدود، إلى جانب هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية والعديد من المنظمات الحقوقية الأخرى ، دعت الحكومات للحفاظ على الانفتاح وحماية حرية الصحافة".

تقع كوريا الشمالية في الجزء السفلي من "مؤشر حرية الصحافة" السنوي لمنظمة مراسلون بلا حدود للسنة الرابعة على التوالي. لم تعلن وسائل الإعلام التي تديرها الدولة في كوريا الشمالية عن أي حالات إصابة بفيروسات تاجية في البلاد. وعبر العلماء عن شكوكهم حيث أبلغت الصين وكوريا الجنوبية عن حالات إصابة.

أكدت ريبيكا فنسنت ، من مراسلون بلا حدود ، إن حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم مهددة بشكل متزايد، وقالت لـ VOA: إن "بعض الدول التي كانت تشن حملة على حرية الصحافة عجلت بهذه الإجراءات الصارمة الآن. وتستهدف دول أخرى - وفي الواقع بعض الولايات نفسها - الصحفيين الذين يحاولون الإبلاغ عن حقيقة ما يحدث في بلادهم والانتقام من أولئك الذين يفعلون".

"في بعض الأحيان نتحدث عن حرية الصحافة بطريقة نظرية تقريبًا ، ولكن يمكننا الآن أن نرى أنه في الواقع يمكن أن يكون لغياب حرية الصحافة أو قيود صارمة عليها عواقب مميتة في بعض الأحيان".

تهدد القوانين الجديدة في المجر بالسجن لمدة خمس سنوات لأي شخص يعتقد أنه يعيق إجراءات مكافحة الفيروس. قال الصحفيون هناك لـ VOA إنهم يخشون السجن لمجرد قيامهم بعملهم.

في الديمقراطيات الراسخة الأخرى ، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا ، يقول الناشطون إن شفافية الحكومة مهددة وسط الوباء. وقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس مؤخراً عن قلقه ، وحث الحكومات على "الشفافية والاستجابة والمساءلة". وقال في خطاب تلفزيوني في 23 أبريل "الفضاء المدني وحرية الصحافة أمران حاسمان".

وقالت فينسنت إن بعض الدول أدخلت تحسينات. وقالت: "يمكننا هذا العام أن ننظر إلى جزر المالديف وماليزيا والسودان كأمثلة على الدول التي طبقت إصلاحات وارتفعت بسرعة كبيرة ، وبشكل كبير في المؤشر. هذه كلها بلدان شهدنا فيها تغييرات في الحكومة. "

السلامة لا تزال مصدر قلق كبير. وتقول مراسلون بلا حدود إن 49 صحفيا قتلوا في 2019. "على الرغم من مقتل عدد أقل من الصحفيين في 2019 في مناطق النزاع ، قتل عدد أكبر من أي وقت مضى في البلدان التي من المفترض أن تكون في سلام" ، قالت فنسنت. "وهكذا ، فإن هؤلاء هم في الغالب صحفيون يتم استهدافهم عمدا".

تشكل الدول الأوروبية المراكز الخمسة الأولى في مؤشر حرية الصحافة. ومع ذلك ، كانت هناك أيضا عمليات قتل رفيعة المستوى للصحفيين ، بما في ذلك ليرا مكي في أيرلندا الشمالية العام الماضي، وجان كوتشياك وخطيبتها مارتينا كوسنوفا في سلوفاكيا في 2018 ؛ ودافني كاروانا جاليزيا في مالطا عام 2017. ما زالت عائلتها تبحث عن العدالة.