القاهرة : الأمير كمال فرج.
أحدث الفيروس التاجي القاتل COVID-19 أزمة في مصالح السجون ، فبعد انتشار الوباء في الكثير من الدول ، مما أدى إلى حالة طواريء عالمية، حذر المسؤولين الصحيون من أن تصبح السجون بؤر لتفشي الفيروس القاتل، خاصة بعد إصابة عدد السجناء بالمرض ووفاة البعض.
ولجأت بعض السجون إلى عدة حلول لتقليل ازدحام السجون ، منها الإفراج المبكر عن السجناء، وإلغاء جزء من العقوبة، واستبدال السجن بالسجن المفتوح، كما لجأ البعض إلى العقوبات البديلة، والإحتجاز المنزلي .
في أميركا، أعلن وزير العدل وليام بار، إن "المكتب الاتحادي للسجون يواجه أوضاعاً طارئة بسبب فيروس كورونا الآخذ في الانتشار بسرعة في خطوة ستمهد الطريق أمام بدء قيام المكتب بالإفراج عن عدد أكبر من السجناء ووضعهم رهن الاحتجاز المنزلي".
وقال بار إنه "طبقاً للأمر الطارئ يجب إعطاء أولوية الإفراج عن السجناء ووضعهم في الحجز المنزلي لنزلاء السجون الاتحادية الأكثر تضرراً من COVID-19 ومن بينها أوكديل في لويزيانا وإلكتون في أوهايو ودانبري في كونيتيكت".
وجاء أمر بار بعد وفاة 5 نزلاء في سجن أوكديل 1 واثنين في إلكتون 1 بسبب COVID-19 وهو المرض التنفسي الذي يسببه فيروس كورونا.
وقال المكتب الاتحادي للسجون، الجمعة، إن "91 نزيلاً و50 من موظفيه في كل سجونه البالغ عددها 122 أصيبوا بفيروس كورونا".
زحام مروع
في ميانمار أعلنت السلطات إنها ستفرج عن حوالي 25 ألف سجين بموجب عفو رئاسي بمناسبة الاحتفال بالسنة القمرية التقليدية الجديدة هذا الأسبوع.
أكدت ميانمار رسميًا 85 حالة إصابة بـ COVID-19 ، بما في ذلك أربع وفيات ، لكن الخبراء يخشون أن يكون العدد الحقيقي أعلى عدة مرات بسبب العدد المنخفض للأشخاص الذين يتم اختبارهم.
تخضع البلاد لحظر على الصعيد الوطني ، وتزايد الضغط لإطلاق سراح السجناء مما وصفته هيومن رايتس ووتش بالسجون "المكتظة بشكل مروع وغير صحية"، وقال مكتب الرئيس إن 87 أجنبيا مشمولين بالعفو سيتم ترحيلهم.
قبل العفو ، كان هناك ما يقرب من 100 ألف سجين في جميع أنحاء سجون البلاد ، والتي كان بها مساحة 62 ألف فقط ، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش.
وفاة 3 سجناء
بعد وفاة 3 سجناء من جراء الإصابة بـ كوفيد19، تعتزم الحكومة البريطانية الإفراج عن 4 آلاف سجين بصورة مؤقتة، لتخفيف الازدحام داخل السجون في محاولة لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد داخل في السجون.
وقالت وزارة العدل إنه سيتم الإفراج عن السجناء "منخفضي الخطورة" مع تركيب أساور إلكترونية لمعصمهم. لكنها أكدت في الوقت ذاته أن السجناء المدانون بارتكاب جرائم عنيفة أو جنسية أو الإرهاب لن يفرج عنهم.كما تمت الموافقة على إطلاق سراح السجينات الحوامل أو من لديهن أطفال.
تعديل قانوني
شرعت السلطات التركية، بإجراءات الإفراج عن سجناء بموجب تعديل قانوني يتيح ذلك، في إطار تدابير الحد من انتشار جائحة فيروس كورونا، ومن المتوقع أن يشمل القرار نحو 90 ألف شخص.
يوم الإثنين، وافق 279 نائبًا في البرلمان التركي على المشروع الذي أعده حزبا "العدالة والتنمية"، و"الحركة القومية"، فيما رفضه 51 من أصل 330 نائبًا شاركوا بالتصويت.
وبموجب القانون الجديد سيتم الإفراج عن نزلاء السجون المفتوحة، والمحكومين ممن يطبق عليهم الإفراج المشروط من تاريخ سريان القانون ولغاية 31 مايو المقبل في إطار الحد من انتشار الفيروس، ويستثني القانون الجديد السجناء المدانين بقضايا الإرهاب، والقتل، والمخدرات، والجرائم الجنسية.
وباتت تركيا في المرتبة التاسعة عالميا من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد والتي وصلت إلى أكثر من 61 ألف حالة مسجلة تعافى منهم نحو أربعة آلاف فيما توفي نحو 1300 آخرين.
سجون مكتظة
أعلنت إثيوبيا، عزمها الإفراج عن آلاف السجناء من سجون البلاد المكتظة في إطار مواجهتها وباء فيروس كورونا. وصرح النائب العام أدانيك إبيبي للإعلام الرسمي أنه سيتم الإفراج عن أكثر من 4 آلاف سجين يحتجز العديد منهم لارتكاب «جرائم صغيرة» أو مخالفات تتعلق بالمخدرات أو لم يتبق على فترة سجنهم سوى أقل من عام.
وقال أدانيك «بالنظر إلى طبيعة انتقال الفيروس ولإنهاء الاكتظاظ في السجون، سيتم وقف أحكام 4011 سجيناً ومنحهم العفو»، مضيفاً أن الإفراج سيبدأ الخميس.
وحتى مساء الثلاثاء، أكدت إثيوبيا 12 حالة إصابة بكوفيد-19، المرض الذي يسببه فيروس كورونا، بعد إجراء 480 اختباراً معملياً، وفقًا لمعهد الصحة العامة الإثيوبي.
إلغاء العقوبة
أفرجت النرويج خلال الأسبوع الجاري عن 126 سجينا قبل الموعد المحدد لإنهاء عقوباتهم بسبب التخوف من إصابتهم بفيروس كورونا.
وقالت هيئة مصلحة السجون المختصة في أوسلو إن هذه محاولة للحد من خطر انتشار عدوى فيروس "سارس كوف - 2".
وقالت المصلحة إنه في الوقت الحالي ما يزال هناك 147 سجينا يتقاسمون الزنازين فيما بينهم، مشيرة إلى أن الأسبوع المقبل سيشهد الإفراج عن 73 آخرين. وألغت السلطات القضائية 30 يوما من عقوبة هؤلاء السجناء نظرا للظروف الراهنة.
كانت الحالات المسجلة للإصابة بعدوى فيروس كورونا بين العاملين بالسجون حتى يوم الخميس الماضي وصلت إلى ثلاث حالات.
عفو رئاسي
أفرجت السلطات التونسية عن 1420 سجينا، في إطار عفو أصدره الرئيس التونسي لمكافحة انتشار فيروس كورونا في السجون.
وكانت تونس قد أعلنت إجراءات العزل العام لإبطاء معدلات الإصابة بـ"كوفيد-19"، والتي بلغت 574 حالة إضافة إلى عشر حالات وفاة.