القاهرة : الأمير كمال فرج.
أثرت فاشية الفيروس التاجي على كافة مظاهر الحياة في العديد من الدول، فأغلقت معظم المحلات والشركات ابوابها، وتوقفت المواصلات العامة ، وخلت الشوارع العامة من المارة، ونفذ السكان التعليمات الحكومية المشددة بالبقاء في المنزل ، وكان المجال السياسي أحد المجالات التي تأثرت.
ضرب المرض عددا من البرلمانات والمجالس التشريعية، وكان من بينها البرلمان الإيراني ، حيث أصيب 42 برلمانيا فيه بالفيروس، منهم رئيس البرلمان علي لاريجاني .
ورغم الضغوط الكبيرة التي وضعها الوباء على حكومات العالم، إلا أن الخطط الإنتخابية استمرت في العدد من الدول، ففي الولايات المتحدة قال الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، إن الانتخابات العامة فى الولايات المتحدة ستستمر كما خطط لها فى الثالث من نوفمبر القادم تزامنا مع تفشى فيروس كورونا فى البلاد.
أتت تصريحات ترامب فى مؤتمر صحفى ردا على سؤال حول تأثير أزمة كورونا على الانتخابات الرئاسية، بحسب قناة الحرة، وفي الوقت الذي إقترح فيه البعض استخدام التقنية في التصويت تجنبا للازحام ، ومراعاة للبعد الاجتماعي ، أشار ترامب إلى أنه لا يؤيد استخدام البريد للتصويت وأنه يرى أنه من الأفضل التوجه إلى مراكز الاقتراع.
وفي كوريا الجنوبية، أدلى الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن والسيدة الأولى كيم جونج سوك ، بصوتيهما في محطة اقتراع للانتخابات البرلمانية ، في سيول أمس ، وظهرا مرتدين أقنعة للمساعدة في منع الإصابة بمرض فيروس كورونا (COVID-19) .
ذكر تقرير نشرته وكالة Voice of America أن " أكثر من 450 كوريًا جنوبيًا في الحجر الصحي في مرافق خاصة لمرضى الفيروس التاجي بدأوا بالإدلاء بأصواتهم في 10 أبريل ، حيث بدأت البلاد التصويت المبكر للانتخابات العامة الأسبوع المقبل".
تعد كوريا الجنوبية من بين الدول الأولى التي أجرت انتخابات برلمانية خلال الوباء ، مع استمرار مطالبة المواطنين بالحفاظ على البعد الاجتماعي بعد تحمل أحد أسوأ الفاشيات المبكرة للفيروس.
أقامت سلطات سيئول مراكز اقتراع في ثمانية مرافق للحجر الصحي في جميع أنحاء البلاد - مقدمة للمرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة - حتى يتمكنوا من التصويت دون الحاجة إلى مغادرة المبنى.