القاهرة : الأمير كمال فرج.
أبرزت أزمة تفشي الفيروس التاجي COVID-19 في إيطاليا ، أشكالا من التكاتف الإجتماعي ، فظهرت مبادرات جميلة ، كالتطوع لخدمة القطاعات الصحية، وخدمة كبار السن وذوي الاحتياجات، ولعل من أجمل هذه المبادرات توفير المواد الغذائية بالمجان للمحتاجين .
دأبت العديد من الأسر في المدن الإيطالية إلى توفير الغذاء للمحتاجين من الفقراء وكبار السن، وذلك بملء السلال بما تيسر من مواد غذائية ومعلبات، ووضع لوحات ورقية توضح أن بوسع من يحتاج الأخذ منها دون مقابل ، وتنزيلها من شرفات المنازل، لتكون متوفرة أمام المارة من السكان والعابرين
ومن النماذج العربية المشرفة في هذا المجال، بائع الخضروات المصري سامح عياد شاب (34 عامًا)، الذي قام بمبادرة إنسانية نالت استحسان العديد من الإيطاليين، وأصبح حديث الصحافة الإيطالية.
وضع سامح أمام متجره في مقاطعة بيرغامو، الكائنة في منطقة لومبارديا (شمال البلاد)، التي تعد واحدة من أكبر بؤر وباء فيروس كورونا في إيطاليا. لافتة تقول "قبل 10 أعوام رحبتم بي، والآن أريد أن أقول شكرًا لكم في هذه اللحظات الصعبة، كل شئ سيكون على ما يرام. إذا احتجتم شيئا خذوه مجانا، من الخضار والفاكهة التي تجدونها فوق هذه المنضدة، سامح".
في نفس الإتجاه، أعلن مصريون يمتلكون محلا للمخبوزات بمدينة ميلانو عن تبرعهم بتقديم المخبوزات والفطائر مجانا للمتضررين من تداعيات فيروس كورونا في إيطاليا.
وذكر تقرير نشرته وكالة Voice of America أن "من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في الأيام المقبلة عن اللخطة المقبلة لإغلاق البلاد، وسط توقعات بإمكانية تخفيف بعض القيود. تركز المناقشات أولاً على فتح المزيد من الصناعات في البلاد".
تشمل الاقتراحات التي يتم طرحها في إيطاليا إصدار شهادات مناعة ، والتي تتطلب اختبارات الدم على الأجسام المضادة ، والسماح للعمال الأصغر سنا بالعودة أولاً ، لأنهم أقل عرضة للفيروس.
سجلت إيطاليا ، الدولة الأكثر تضررا ، أكبر قفزة لها في يوم واحد حتى الآن في الأشخاص الذين تم إعادتهم إلى التعافي، ولديها أقل زيادة في يوم واحد في الوفيات في أكثر من شهر. توفي ما يقرب من 18 ألف هناك.