القاهرة : الأمير كمال فرج .
ظهر فتاة آلية جديدة مفعمة بالحياة في معرض الروبوت العالمي في بكين هذا الأسبوع، الروبوت الذي يدعى Geminoid F، حصل على إعجاب حشد غفير من المشجعين، حتى وصفه البعض بعضهم بأنه "الروبوت الأكثر جاذبية في العالم".
بوصلة الروبوت قادرة على تحريك العين، كرد على اتصال العين بالعين كما يحدث في البشر . كما يمكنها التعرف على لغة الجسد.
والفتاة الآلية مزودة بطلاء جلدي من المطاط يشبه الي حد كبير مظهرالجلد الطبيعي للإنسان، ولكنها لا تستطيع المشي، وتتحرك بعجلات. تم اختراع الروبوت في مختبر ايشيجورو هيروشي في جامعة أوساكا التي تخطط لإنشاء نموذج أفضل في المستقبل.
وقال الأستاذ المساعد في جامعة أوساكا كوهي اوجاوا: لصحيفة Daily Mail "هدفنا النهائي خلق بعض الذكاء الاصطناعي باستخدام هذا الروبوت، فمعظم أنظمة التعرف على الصوت لا تعمل، خصوصا في هذا النوع من البيئة الصاخبة، ولكننا في طريقنا لإنشاء بعض الأنظمة الاكثر تطورا باستخدام هذا الروبوت".
وصلت تكلفة الإصدار الحالي من الروبوت الي 72 الف استرليني، أي ما يعادل 108.600 الف دولار ، وتأمل شركة ايشيجورو في أن يجعل هذا الروبوت التكنولوجيا أقرب إلى حياتنا.
وصرحت الشركة أن الفتاة الآلية بامكانها أن تبتسم، وتحرك حواجبها وفمها، ويمكن أيضا التحدث والغناء، أو "تتكلم" بأصوات الآخرين.
تم تجهيز الروبوت بمحركات الآلية، مدعومة من الضغط الجوي، والتي تسمح له إلى "بتقليد" تعبيرات الوجه البشري، وتم بالفعل استخدام هذا النمط من الروبوتات في السينما من قبل ، ليصبح الروبوت الأول الذي يقوم ببطولة فيلم.
في وقت سابق من هذا العام، شارك الروبوت في بطولة فيلم ياباني يدعى "سايونارا"، يدور حول آثار ما بعد انهيار محطة للطاقة النووية، وحظى الفتاة الآلية التي كان تدعي ليونا في الفيلم على شهرة واسعة، وحصلت على لقب "ممثلة".
يحكي فيلم "الإله " قصة مبرمج الكمبيوتر يقع في حب مع الروبوت، وقد لا يكون الأمر بعيدا كما تظن، فقد وجدت دراسة جديدة أن البشر لديهم القدرة على التعلق بالروبوتات، رغم العلم بأنهم لا يملكون المشاعر.
ويترتب على التحذيرات السابقة من الخبراء أن البشر يمكن أن يقوموا بتطوير علاقات غير صحية مع الروبوتات، ومن بينها الارتباط معها بعلاقة حب .
جاء هذا الاكتشاف بعد أن طلب الباحثون من الناس مشاهدة الصور الأيدي الروبوتية والبشرية في حالات مؤلمة، مثل التي قطعت بسكين، وبعد دراسة إشارات الدماغ الكهربائية، وجد الباحثون ان للبشر استجابات عالية، ومستويات فورية مماثلة من التعاطف مع كل من البشر والروبوتات، ولكن في مرحلة بداية ما يسمى بعملية "من أعلى إلى أسفل" كان التعاطف أضعف تجاه الروبوتات.
الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة تويوهاشي للتكنولوجيا، وجامعة كيوتو في اليابان، قدمت الأدلة العصبية على قدرة البشر على التعاطف مع الروبوتات، وتشير هذه النتائج أننا نتعاطف مع الروبوتات بطريقة مماثلة لكيفية التعاطف مع غيرنا من البشر.
والروبوتات ظهرت بشكل بارز في العديد من الأفلام، ولعب أدوارها في معظم الاحيان بشر حقيقيون، أو التي تم إنشاؤها باستخدام المؤثرات البصرية.
وصمم البروفيسور ايشيجورو في الماضي عدة روبوتات تبدو مثل البشر، حتى انه قد قام ببناء واحد يشبهه، وقال البروفيسور أن "الروبوتات في يوم من الايام في المستقبل يمكن أن تخدعنا بالاعتقاد أنهم بشر".
في الفيلم، كما هو موضح في قسم مسابقة مهرجان طوكيو السينمائي الدولي، يبقى الروبوت موالي لصاحبه عقب كارثة نووية.
وقال ممثلو الفيلم أن "العمل مع الروبوت كان أسهل من التعامل مع البشر، فهو لا يشكو من الجوع، وليس بحاجة إلى النوم على الإطلاق".