القاهرة : الأمير كمال فرج.

 كشف بعض المسؤولين الأمريكيين أن تفشي وباء الفيروس التاجي في إيران سيكون له تأثير مضاعف في جميع أنحاء الشرق الأوسط ، مشيرين إلى أنه قد يزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة مضطربة بالفعل.

وذكر تقرير نشرته وكالة Voice of America أن "المسؤولون العسكريون ، على وجه الخصوص ، يشعرون بالقلق من أن رد الفعل البطيء للنظام قد حول إيران بهدوء إلى منصة إطلاق للفيروس ، مما ساعد في إنتشاره إلى ما هو أبعد مما كان المسؤولون في طهران على استعداد للاعتراف به".

قال الجنرال كينيث ماكنزي ، قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط وجنوب آسيا ، خلال إيجاز: "إيران تجلس في منتصف مسرح [الشرق الأوسط] ، لذا فإن قدرتها على نقل العدوى إلى دول أخرى مقلقة للغاية". وأشار المشرعون في الأسبوع الماضي إلى "نفاذية الحدود وتغلغلها".

مما يجعل الأمور أسوأ ، يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن مدى قبضة الفيروس التاجي على إيران لم يتم الإبلاغ عنه بشكل كبير ، حيث وصل إلى المستويات العليا من القيادة الإيرانية.

إلى ذلك، أكدت وزارة الخارجية الروسية، أن الولايات المتحدة تعرقل بشكل متعمد جهود إيران لمحاربة فيروس كورونا، وذلك عبر العقوبات "اللاإنسانية" المفروضة على الجمهورية الإسلامية.

وأعادت الخارجية الروسية إلى الأذهان تصريح الرئيس الإيراني حسن روحاني حول أن حملة الضغط الأمريكية والعقوبات غير الشرعية عائق كبير أمام محاربة فيروس كورونا.

وأشارت إلى أن سبب سقوط عدد كبير من الضحايا في إيران هو "الجهود الأمريكية المتعمدة لعرقلة محاربته"، وأن ملايين المواطنين الإيرانيين لم تعد لديهم إمكانية شراء الأدوية اللازمة. وأكدت أن "السياسات غير الإنسانية الأمريكية تثير أسفا كبيرا وقلقا عميقا لدينا".

ودعت روسيا الولايات المتحدة إلى رفع عقوباتها عن إيران فورا، مؤكدة أن "زمن الوباء العالمي ليس مناسبا لتصفية الحسابات الجيوسياسية، وخاصة أنها لا أساس لها، بل مفتعلة من قبل واشنطن بهدف تلبية طموحاتها".