القاهرة : سياسة .
تعهد وزراء الخارجية العرب يوم السبت بدعم القضية الفلسطينية في قمة استثنائية في القاهرة وانتقدوا خطة سلام إدارة ترامب المعروفة بـ "صفقة القرن"، وعبروا عن رفض هذه الخطة التي تنتقص من حقوق الشعب القلسطيني التاريخية.
أدان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ـ خلال كلمته في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب ـ الخطة، وأعلن قطع العلاقات الأمنية مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.
عد عباس سلبيات خطة السلام المقترحة، قائلاً إنها ستمنح الفلسطينيين "قطعة من الجبن السويسري" ، بدون "سيادة على الأرض أو البحر أو الجو" وتقدم 22٪ فقط من فلسطين التاريخية".
وقال عباس : "لن أقبل بضم القدس لإسرائيل وأن يسجل في تاريخي أنني بعت عاصمتنا الأبدية"، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأكد أبو مازن تمسك الفلسطينيين بالسلام، مطالبا بآلية دولية متعددة الأطراف لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وشدد على أن الفلسطينيين لا يقبلون بأمريكا كوسيط وحيد في عملية السلام مع إسرائيل.
وكشف الرئيس الفلسطيني عن إرسال رسالتين لأمريكا وإسرائيل تضمنتا إخطارا بقطع العلاقات مع الجانب الإسرائيلي بما في ذلك العلاقات الأمنية بسبب نقض الطرف الإسرائيلي للاتفاقيات الدولية، محملا إسرائيل المسؤولية كقوة احتلال.
وأكد عباس أنه سيبذل جهودا دبلوماسية لإفشال "صفقة القرن" وذلك عبر التوجه للمشاركة في القمة الأفريقية وقمة التعاون الإسلامي قبل أن يذهب إلى مجلس الأمن، مشددا على حق الفلسطينيين بالنضال السلمي للحصول على حقوقهم.
وشملت خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للسلام بندا ينص على أن تكون القدس عاصمة لا تتجزأ لدولة إسرائيل، بينما يكون شرق القدس عاصمة للدولة الفلسطينية في إشارة إلى أبو ديس.