دبي : الأمير كمال فرج .

أكد باحث أننا لسنا وحدنا في الكون ، وأن الحياة الغريبة "بسيطة وحتمية"، مشيرا إلى أن اكتشاف حياة خارج كوكب الأرض ليس الآن "حتمًا" فحسب ، بل "وشيكًا" أيضًا.

وذكر تقرير نشرته صحيفة thesun أن "تأكيد الباحث وجود حياة أخرى في الكواكب الأخرى يأتي في الوقت يستعد فيه مجسان فضائيان للتوجه إلى قمر غامض على بعد 390 مليون ميل من الأرض لفحص سطحه الجليدي".

يقول كاتال أوكونيل، الباحث بجامعة ملبورن: "يبدو الآن أن اكتشاف حياة أخرى أمر حتمي وربما وشيك ، ويبدو أن وجود حياة أخرى أمر لا مفر منه، بالنظر إلى أن الحياة ظهرت على الأرض بعد وقت قصير من تشكيل الكوكب"

وقال الخبير "إذا ثبت مرة واحدة أن البشر ليسوا وحدهم فإن ذلك سيغير كل شيء، وهذا الاكتشاف ، إذا حدث ، يمكن أن يقلب عالم الأحياء رأسًا على عقب".

وأضاف أن "البكتيريا والفطريات والصبار والصراصير هي جميع أبناء عمومتنا، وكلنا نتشارك في نفس الآليات الجزيئية الأساسية، وعلى الرغم من ذلك ، قد تمثل عينة ثانية من الحياة نشأة ثانية لا علاقة لنا بها تمامًا".

علامات الحياة

قال أوكونيل "إذا تم العثور على علامات الحياة في نهاية المطاف على قمر كوكب المشتري "أوروبا"، فهذا قد يعني أن الكون هو في الواقع يعج الأجانب، سيزيد هذا إلى حد كبير من فرص أنه في مكان ما بين مليارات الكواكب الصالحة للحياة في مجرتنا ، يمكن أن يكون هناك شيء يمكننا التحدث إليه".

وأشار إلى أن  "مع ذلك ، فإن اكتشاف أوجه التشابه مع الحياة البشرية سيكون أكثر راديكالية، وهذا يعني أن البسبرميا - النظرية التي صيغت بها صيغة الحياة عبر المذنبات والنيازك - لها وجود حقيقي".

وتابع الباحث "نظرًا لأن المريخ كان على الأرجح قابلاً للسكن قبل الأرض، فمن المحتمل أن الحياة نشأت هناك قبل المشي لمسافات طويلة على صخرة الفضاء إلى هنا، ربما كلنا في الأساس من المريخ، وفي كلتا الحالتين ، يمكن لكوكب أوروبا المجمد أن يحصل على كل الإجابات".

مفادآت فوياجر

أوضح أوكونيل  أن "المسبار الفضائي فوياجر 1 في عام 1979 عندما وصل إلى كوكب المشتري فاجأ العلماء بما رأوه هناك، كانت هناك أخاديد رائعة وأحواض وسفوح ولم يكن هناك أي حفر، وأشعل ذلك النظرية القائلة بأن الماء يتم تجفيفه بانتظام من أسفل، مما يعيد تشكيل وتجديد السطح، ومع ذلك ، لم يتم كشف بعض أسرار أوروبا حتى التسعينيات".

أبان االباحث أن "مسبار غاليليو وجد دليلاً قوياً على وجود محيطات تبلغ مساحتها ضعف مساحة الأرض تحت الجليد ويبدو أنها مالحة، وكان الجيولوجيون سريعين في الإشارة إلى أن ذلك يعني أن الماء يجب أن يتفاعل مع الصخور ويستفيد من العناصر الغذائية والمعادن من قلب القمر الصلب".

ملح الطعام

يقول كريس أرريدج ، الباحث بجامعة لانكستر: "قد يكون ملح الطعام العادي (كلوريد الصوديوم) - تمامًا يشبه  الحال على الأرض، ولذلك آثار مهمة على الوجود المحتمل للحياة في أعماق الخفية لكوكب أوروبا"

سيحمل كلا مجس الفضاء الجديد - Clipper و Juice - مجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار لاستكشاف ما تحت الجليد وقياس تقلبات دقيقة في جاذبية قمر أوروبا. يحدث هذا بسبب التغيرات في كثافة أي شيء تحته - مثل سلسلة جبال أو رواسب معدنية.

ويتوقع علماء الكواكب أن يكون الجليد في مكان ما بين 10 و 15 ميلًا ، ومع ذلك يؤمل أن يكون أرق كثيرًا في بعض الأماكن.