القاهرة : الأمير كمال فرج.
عندما قامت إمرأة واحدة فقط بالتظاهر ضد المسلمين في ولاية مشيغان، لم تكن تتوقع أنها ستنهي تظاهرها بمعانقة الناس الذين كانت تهتف ضدهم قبل لحظات.
قامت امرأة أمريكية باحتجاج إنفرادي مستخدمة اثنين من اللافتات التي تناهض الدين الاسلامي، وقادت نحو عشرة من المتظاهرين إلى المسجد لمظاهرة ضد "الإسلام العنيف"، ولكن بعد رؤية أن الاحتجاج الجماهيري فكرة لم تنجح ، قامت بالاحتجاج وحدها، والمفاجأة هي ما حدث بعد ذلك .
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن "المرأة فوجأت بتوجه بعض النساء المسلمات إليها مرتديات الحجاب، حيث قمن بمعانقتها، وإفهامها المفاهيم الخاطئة حول المرأة في الإسلام، وقلن لها "يمكن أن نكون أصدقاء"، ولكن كان ردها : "إذا كنت مسلمة لا أستطيع أن أكون صديقة لك" . ثم أجابت مضيفة أنها لا تعتقد أن هناك ما يسمي " مسلم سلمي" وأنها تريد وقف "الذبح".
وتقول المتظاهرة الأمريكية إنها حصلت علي جميع المعلومات عن الجماعات الاسلامية بمساعدة أحد اليهود عبر "فيسبوك" ، إدعي أن المسلمين يقومون "بقطع الرأس وذبح البشر".
فأوضحت لها إحدي المسلمات، أن "عصابات المخدرات في المكسيك، ترتكب أبشع جرائم قتل والاغتصاب كل يوم، رغم كونهم كاثوليكين بل وأكثر الطوائف المسيحية التزاما ".
وأضافت إن "النازيين الذين ارتكبوا جرائم الإبادة الجماعية كانوا مسيحيين، ولا يسيء ذلك إلي الديانة المسيحية نفسها".
وبعد ذلك أكدت مسلمة لها أن "جماعة "داعش" أو ISIS بالانجليزية ، مثل النازيين، وكما كانت المسيحية لا دخل لها بالأحداث النازية، فكذلك الاسلام، وأن داعش هي نتيجة الصراع الاجتماعي والسياسي".
وبعد ذلك دعتها المسلمات للداخل لتناول القهوة والخبز ، ثم اتفقن جميعا ـ ومع المتظاهرة الأمريكية ـ على إعداد وقفة إحتجاجية على القتل، بغض النظر عن الدين الذي يؤمن به، فقالت الأمريكية المتظاهرة : "أصلي من أجل إخوتي وأخواتي المسلمين. أريد فقط وقف القتل" ، وانتهى الأمر بالعناق ، والتقاط صور السيلفي في المسجد .
وأصيب ضابط شرطة خارج المسجد بصدمة عندما رأى المتظاهرة تمشى الي داخل المسجد، وتستقبل بتصفيق كبير، ثم تتناول الإفطار معه المسلمات.