طنطا (مصر) : رويترز
بحضور شعراء عرب وأجانب يمثلون 16 دولة افتتح مساء اليوم الجمعة (مهرجان طنطا الدولي للشعر) الذي يقام للمرة الأولى في مدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية شمالي القاهرة.
وعلى هامش الملتقى أقيم معرض للكتاب بمشاركة الهيئة العامة لقصور الثقافة ومكتبة الإسكندرية والمجلس الأعلى للثقافة والهيئة المصرية العامة للكتاب وافتتحه وزير الثقافة المصري حلمي النمنم.
وقال النمنم إنه سعيد بإقامة مهرجان دولي للشعر في مدينة طنطا التي "تمتاز بتاريخ ثقافي عريق.. ليست عاصمة للدلتا فقط ولكنها مدينة عظيمة ساهمت في نشر الثقافة والفنون وعلوم الدين وأنجبت العظماء في مختلف العلوم."
وعقب الافتتاح –بقاعة المجلس الشعبي المحلي- بدأت أولى الأمسيات الشعرية للملتقى في ساحة السيد البدوي أمام مسجد يرقد فيه ضريح القطب الصوفي الشهير الذي ولد في المغرب وتوفي في مصر.
وشارك في الأمسية كل من الإيطالي كلاوديو بوتساني والدنمركي نيلس هاو والمكسيكية ثاثيل آلايدي كولينز والعراقي المقيم في الفلبين صلاح فائق والجزائرية لميس سعيدي والإماراتي محمد المزروعي، والسعوديان علي الحازمي وأحمد الملا ومن المصريين نجاة علي ورفعت سلام. وشهدت الأمسية مجموعة استعراضات للفنون الشعبية ومنها رقصة التنورة الصوفية.
وبالتوازي مع الأمسية السابقة أقيمت ثلاث أمسيات في مقهيين ومكتبة بالمدينة بمشاركة كل من الإسبانية أليثا روسيل والمكسيكية بيلار رودريجيز والعراقي محسن الرملي والتونسية لمياء المقدم والمغربية علية الإدريسي والجزائري عمار مرياش والعماني علي المخمري ومن المصريين فريد أبو سعدة وإبراهيم داود وفتحي عبد السميع ومحمد الكفراوي.
ويشارك في الملتقى 35 شاعرا من 16 دولة عربية وأجنبية ومنهم الكولومبي دييجو ألكسندر بيليث أراندا والفرنسية جوسيان دي جوزيه بورجيه والأمريكية هيثر توماس.
ويستمر المهرجان أربعة أيام وتقام أنشطته في ساحات جامعة طنطا واتحاد الكتاب بالمدينة وبعض المدارس وتقام بعض أمسياته الشعرية في عدد من مقاهي المدينة.
والملتقى الذي يقام بالتعاون مع جهات ثقافية وتعليمية عامة وخاصة في مصر تنظمه جمعية (شعر) للأدباء والفنانين بمحافظة الغربية التي تأسست حديثا ويرأس مجلس إدارتها الشاعر محمود شرف المنسق العام للملتقى.
وقال شرف في الافتتاح إن "المهرجان جاء بدون أبحاث ونظريات نقدية "في محاولة لكسر الدائرة المفرغة التي يدور حولها الشعر بعيدا عن الجمهور. وقال إن من حق المتلقي أن نذهب نحن إليه لا أن يأتي إلينا ولقد اخترنا أن نذهب للجمهور وأن نلقي حجرا في المياه الراكدة في العلاقة بين الشعر والمتلقي" بالتفاعل بين الشعراء وطلاب الجامعة والمدارس صباحا وبعموم الجمهور في الأمسيات المفتوحة ليلا.