دبي : الأمير كمال فرج .

بدأت شركة أوبر بإضافة تسجيل صوتي ومرئي للرحلات، وهي خطوة تهدف إلى جعل الخدمة أكثر أمانًا وتساعد في تسوية النزاعات ، ولكنها أثارت مخاوف تتعلق بالخصوصية حول المعلومات الشخصية التي يجمعها عملاق التوصيل من هذه الخطوة .

وذكر تقرير نشرته وكالة bloomberg أن "أوبر بدأ في تقديم بعض السائقين خيار تثبيت كاميرات لوحة القيادة في سياراتهم هذا الصيف ، وسيطلق الشهر المقبل برنامجًا تجريبيًا في البرازيل والمكسيك للسماح للركاب والسائقين باختيار تسجيل الصوت في سيارة، وتعتبر كلتا التجربتين المبكرتين جزءًا من حملة أوبر لحماية الركاب والسائقين بشكل أفضل عقب تقارير عن الاعتداءات الجنسية والجسدية والسرقة".

تبادل المعلومات

تتزامن المراقبة المتزايدة لسيارات الأجرة في أوبر مع زيادة في الطلب من الجهات التنظيمية الأمريكية والكندية ومسؤولي إنفاذ القانون للشركات لتبادل معلومات عملائها. ارتفع عدد الطلبات المقدمة من وكالات إنفاذ القانون بالولايات المتحدة والولايات الاتحادية إلى 3825 طلبًا في عام 2018 ، بزيادة 30٪ عن العام السابق ، وفقًا لتقرير شفافية أوبر الصادر يوم الأربعاء.

قال دارا خسروشي ، الرئيس التنفيذي لشركة أوبر ، على موقع تويتر يوم الخميس ردًا على تقرير إعلامي حول التوسعة: "ليس أي من هذا بسيطًا أو سهلاً ، لكننا سنواصل الاستثمار واختبار وتعلم تحسين السلامة على منصتنا مع احترام الخصوصية".

وقال متحدث باسم أوبر إن "الشركة لم تقم بتوسيع تسجيل الفيديو بشكل ملحوظ إلى ما بعد البرنامج التجريبي الذي بدأ في يوليو ، حيث تتم التجربة فقط في ناشفيل في تينيسي، بالإضافة إلى فورت مايرز ونابولي وتامبا في فلوريدا، وأضاف إن بعض السائقين يشاركون في البرنامج في سان أنطونيو وميامي، وأورلاندو، وأوستن، وجاكسونفيل بولاية فلوريدا".

يمكن للركاب في هذه المدن معرفة السائقين الذين لديهم كاميرات عندما يقومون بجدولة جولة في التطبيق ، وعندما يقوم السائق بالتقاطها لأن السيارة بها ملصق، يظهر للعميل أن التسجيل قيد التنفيذ.

حذف التسجيلات

وفقًا للمعلومات الواردة على موقع الويب الخاص بمزود dashcam Nauto ، يتم حذف مقاطع الصوت والفيديو على أساس منتظم. يمكن للسائقين والراكبين طلب عرض اللقطات - مع عدم وضوح الوجوه وكتم الصوت - لكنهم لا يملكون ذلك.

يراجع أوبر اللقطات فقط عندما يطلب سائق أو متسابق مراجعة. في تلك الحالات ، يمكن للشركة الوصول إلى الوجوه الصوتية وغير المؤكدة.

قال متحدث باسم أوبر إن كل من برامج تسجيل الفيديو والصوت عبارة عن تجارب ، وأن الشركة تجمع التعليقات قبل أن تقرر توسيعها لتشمل أسواقًا إضافية.

خيار تسجيل الصوت

في المكسيك والبرازيل ، حيث تخطط الشركة لبدء برنامجها الصوتي التجريبي ، سيكون لدى الركاب خيار تسجيل صوت الرحلة على هواتفهم أثناء الرحلة. ثم يتم تخزين الملف على هاتف المستخدم، ولكن لن يكون الوصول إليه مشفرًا. إذا أراد أحد المتسابقين أو السائق من أوبر مراجعة الشريط ، فإنهم يرسلون التسجيل إلى أوبر، والذي ستكون قادرة على فك تشفيره باستخدام مفتاح. أعلن أوبر البرنامج في ساو باولو في وقت سابق من الشهر.

 إساءة الاستخدام

في حين أن وصول أوبر إلى التسجيلات محدود ، فإن إمكانية إساءة الاستخدام تظل مصدر قلق لبعض المدافعين عن الخصوصية ومستخدمي لأوبر.

 قال جورج أريسون ، مؤسس شركة Shift Technologies Inc، إنه قلق بشأن الكمية "المخيفة" من البيانات التي يمكن أن يجمعها أوبر. وكتب في رسالة "إنه أمر خاص خصوصًا لأنني تلقيت الكثير من مكالمات عملي من أوبر" ، مضيفًا أنه لا يزال يقدر الخدمة وربما لن يتوقف عن استخدامها نظرًا لنطاق التجربة المحدود.

تأثير على الخصوصية

من جانبها ، تدرك أوبر القوة التي تتمتع بها أثناء قيامها بجمع بيانات العميل، حتى بدون تسجيلات الصوت والفيديو. في تقرير الشفافية الأخير، أعربت الشركة عن بعض القلق من أن المعلومات التي جمعتها في الرحلات وطلبات الرحلات ومناطق الاستلام والتوصيل والأسعار والمركبات والسائقين يمكن أن تؤثر على الخصوصية في حالة نشرها.

يذكر التقرير إن "هناك خطر من المعلومات التي يتم جمعها من مواقع الإركاب والتنزيل ، فقد يسمح للوكالات الحكومية - أو أي شخص آخر بالحصول عليها، وذلك بتحديد الركاب الأفراد والدخول على السجلات المتاحة للجمهور" .

وقال أريسون إنه شعر بالفزع من احتمال وجود مشاكل مع أي بيانات مسجلة. وقال: "خلق المزيد من الفرص لانتهاكات الخصوصية أمر غريب للغاية".