القاهرة : حقوق.
كشف تقرير إن السلطات الصينية ترغم نساء الأويغور، على "النوم" مع المراقبين الذي ترسلهم الحكومة الصينية لمراقبة عائلات المحتجزين لديها، في زيارات مراقبة قد تمتد إلى أسبوع، تسمى "الرقابة في المنزل"، وذلك في إنتهاك جديد لحقوق الإنسان ضد الأقلية المسلمة .
والأويغور يشكلون واحدة من 56 عرقية في جمهورية الصين الشعبية، وبشكل عام يتركزون في منطقة تركستان الشرقية ذاتية الحكم على مساحة تعادل 1/6 مساحة الصين، ويتواجدون في بعض مناطق جنوب وسط الصين، يدينون بالإسلام ويتعرضون للقمع على يد السلطات الصينية.
وذكر تقرير كتبه كريس بينز في صحيفة آي حول المسلمين الإيغور ومعاناتهم مع السلطات الصينية، واستعرضته هيئة الإذاعة البريطانية، إن السلطات الصينية ترغم نساء الإيغور، على "النوم" مع المراقبين الذي ترسلهم الحكومة الصينية لمراقبة عائلات المحتجزين لديها.
وذكر الكاتب عن مصادر في الحزب الشيوعي الصيني أن الموظفين الذين تبعثهم السلطات الصينية ينامون في نفس السرير مع أهل المحتجزين خلال زيارات المراقبة التي قد تستغرق أسبوعا كاملا.
ويقول كريس إن عمليات "المراقبة" هذه جزء من إجراءات القمع المنهجية التي تستهدف المسلمين في إقليم شينجيانغ غربي الصين، التي يعتقد خبراء ومنظمات حقوق الإنسان أن الحكومة الصينية تعتقل فيها أكثر من مليون من الإيغور في مراكز إعادة تأهيل سرية. ويتعرض الذين لم يعتقلوا، حسب الكاتب، للمضايقات وإجراءات التضييق والمراقبة الدائمة.
وتفرض السلطات الصينية منذ العام الماضي على المسلمين الأويغور استضافة موظفين حكوميين في بيوتهم والحديث معهم عن حياتهم الخاصة وأرائهم االسياسية واعتناق الأيديولوجيا الحكومية.
ويضيف الكاتب أن الصين نشرت أكثر من مليون جاسوس أغلبهم رجال من عرق الهان للإقامة كل شهرين في بيوت المسلمين الأويغور.
ونقلت إذاعة آسيا الحرة عن مسؤول في الحزب الشيوعي الصيني قوله إن الموظفين الحكوميين يقيمون خلال زيارات المراقبة مع عائلات الأويغور ويأكلون معهم، وعادة ما ينامون معهم في نفس السرير.