القاهرة : الأمير كمال فرج .
كشف تقرير عن وجود شبكات مؤثرة تابعة لمنكري التغير المناخي وبعض شخصيات اليمين المتطرف، تعمد إلى نشر الأكاذيب والشائعات السامة بشأن جيل الأطفال والشباب الذين ألهموا الملايين حول العالم للخروج في تظاهرات من أجل المناخ.
وذكرت منظمة آفاز التطوعية أن "فريق تحقيق صغير تابع لآفاز في أوروبا كشف شبكات وصلت محتوياتها إلى 3 مليارات مشاهدة في سنة واحدة، تعمل على تشويه أطفال المناخ، عن طريق الترويج إلى أنهم مجرد دمى بيد بعض الأغنياء، ونشر شائعات عن تعرضهم للإنتهاكات وغسيل للدماغ، ونشر الفريق الخبر في جميع وسائل الإعلام وأرسل تقرير إلى فيسبوك، وخلال أيام قليلة فقط تم وقف هذه الشبكات وحظرها، وكان هذا حصيلة العمل في 6 دول أوروبية فقط".
وأوضحت المنظمة أن "مئات ملايين الأشخاص من البرازيل إلى الفلبين ومن الولايات المتحدة إلى إيطاليا يتعرضون لأخبار اليمين المتطرف الكاذبة والمضللة عبر فيسبوك ويوتيوب وواتس أب، والطريقة الوحيدة لإيقافهم تتمثل في فتح تحقيق بشأن الشبكات الواسعة التي تضخ الأخبار الكاذبة بطريقة منسقة من أجل تضليل الرأي العام والقضاء عليها".
وكشفت المنظمة أن "اليمين المتطرف لم يكتفي بشن الهجوم الأخير على الحراك المناخي بل تعداه إلى مهاجمة العلم، لأن 97 ٪ من علماء المناخ متفقون على أن التغير المناخي حقيقي وبأن البشر هم المسبب الرئيسي له"
وقررت منظمة آفاز توسعة فريق عمل التحقيق بهدف إغلاق شبكات المتصيدين، وتدريب آخرين عن كيفية التقصي عن شبكات نشر المعلومات الكاذبة والإبلاغ عنها، وإطلاق تحقيقات حول العالم من أجل حماية الديمقراطية والكوكب على حد سواء، والضغط على شركات مواقع التواصل الاجتماعي بغية دفعها نحو اتخاذ إجراءات حقيقة لمواجهة هذا التهديد، والضغط على الحكومات لدفعها نحو تمرير قوانين فعالة، وتمكين فريق المناصرة العالمي الذي يعمل على إصدار تقارير شديدة اللهجة، والتواصل مع وسائل الإعلام العالمية بهدف تحذير الرأي العام من الأخبار الكاذبة.