القاهرة : الأمير كمال فرج.

بيعت لوحة رسمها الفنان النيجيري بن إنونوو (1917-1994) عام 1971 بعنوان "كريستين" بالمزاد في لندن أول من أمس مقابل 1.4 مليون دولار بعد أن إكتشفت العائلة التي تملكها لمدة 48 عامًا توقيع Googled على اللوحة وأدركت قيمتها الفنية العالية .

وذكر تقرير نشره موقع okayafrica أن " صورة ساحرة أبدعها الرائد النيجيري بن إنونوو  Ben Enwonwu بعنوان "كرستين"  لفتت الإنتباه في مزاد سوثبي للفن الأفريقي الحديث والمعاصر في لندن، وبيعت اللوحة وحي تجسد صورة لصديقة مقربة للفنان ، في المزاد العلني لأول مرة مقابل 1.4 مليون دولار، وهو رقم قياسي جديد ، بعد أن بقيت مخزنة إلى حد كبير في منزل عائلة الحاضنة منذ إنشائها عام 1971"

و"كريستين" تصوير رائع لكريستين إليزابيث ديفيس - وهي مصففة شعر أمريكية من أصل غرب أفريقي ، وكانت صديقة حميمة للفنان ، ووالدتها قريبة للمالك الحالي. على الرغم من اعتزاز عائلة كريستين بقيمة اللوحة العاطفية ، إلا أنهم لم يكونوا على دراية بالأهمية الفائقة للفنان أو اللوحة ، حتى قادت فرصة البحث في "جوجل" العمل من العائلة إلى منصة سوذبي المجانية والتي قامت بتقديرها على الإنترنت.

ويعتبر الفنان النيجيري الراحل بن إنونوو "والد الحداثة الأفريقية". في عام 1974 ، أطلق المؤلف النيجيري المخضرم بن أوكري على لوحة له اسم "الموناليزا الإفريقية"، وحققت هذه الوحة لصاحبها مفاجأة غير متوقعة العام الماضي عندما بيعت بمبلغ 1.6 مليون دولار في مزاد علني بعد أن تم اكتشافه أيضًا في منزل عائلي متواضع.

والموناليزا الإفريقية رسم لأديتوتو أديميلوي حفيدة حاكم تقليدي من جماعة اليوروبا العرقية. ولها أهمية خاصة في نيجيريا إذ تعد رمزا للمصالحة الوطنية بعد حرب دارت رحاها بين 1967 و1970.

ويوجد العديد من الأشخاص الذين لديهم أعمال فنية وتحف في منازلهم ، لكن غالبًا ما ليس لديهم أي فكرة بأنهم عناصر قيمة للغاية، كان هذا هو الحال مع العائلة التي باعت لوحة "كرستين" بمبلغ 1.1 مليون جنيه إسترليني (1.4 مليون دولار أمريكي تقريبًا) ، أي ضعف أضعاف تقدير اللوحة قبل المزاد.

بعد حرب بيافان ، أصبحت أعمال بن إنونوو الفنية رمزا للسلام في بلد تفاقمت فيه التوترات العرقية. في عام 1967، كانت جمهورية بيافرا تتألف من الولايات الجنوبية في نيجيريا حيث كان عدد السكان هو الغالب في شعب الإغبو، وبدأت الحرب بعد أن سعت بيافرا للحصول على الاستقلال عن بقية نيجيريا، ولكنها هزمت في نهاية المطاف.