القاهرة : الأمير كمال فرج.

تراجعت أربع شركات مدفوعات كانت قد انضمت إلى شركة فيسبوك كأعضاء مؤسسين للعملة الرقمية ليبرا Libra عن تسجيل الدخول رسميًا إلى مشروع العملة المشفرة ، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.

ذكر تقرير نشرته وكالة bloomberg أن " عدد من المصادر أكد إن فيزا Visa Inc. وماستركارد Mastercard Inc وباي بال PayPal Holdings Inc وسترايب Stripe Inc لم يحسموا أمرهم بعد بشأن التوقيع الرسمي على ميثاق تنظيم ليبرا لأنهم قلقون بشأن الحفاظ على علاقات إيجابية مع المنظمين الذين لديهم تحفظات على المشروع".

يعتقد المسؤولون التنفيذيون في شركات المدفوعات أن موقع فيسبوك يبالغ في تقدير مدى ارتياح المنظمين للمشروع ويشعرون بالقلق إزاء التصور الذي مفاده أن الشبكة الاجتماعية لم تتصرف بمسؤولية في مجالات أخرى - مثل كيفية تعاملها مع بيانات المستخدم والخصوصية والأفراد.

تأكيد الإلتزام

ستطلب رابطة ليبرا من الأعضاء المؤسسين البالغ عددهم 28 عضوًا إعادة تأكيد التزامهم بمشروع العملة المشفرة في وقت لاحق من هذا الشهر ، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر. قبل الكشف عن العملة الرقمية المثيرة للجدل، وقعت الشركات خطابات نوايا غير ملزمة لاستكشاف الانضمام إلى الجمعية.

ديفيد ماركوس ، المسؤول التنفيذي لفيسبوك الذي يقود جهود ليبرا نشر تغريدة يوم الأربعاء ذكر فيها أن " جمعية ليبرا سيتم إضفاء الطابع الرسمي عليها في الأسابيع القادمة، ولكن بناء عملة عالمية جديدة "أمر صعب ويتطلب الشجاعة".

وأضاف "يمكنني أن أخبرك أننا نعمل بهدوء شديد ، ونتعامل بثقة مع المخاوف المشروعة التي أثارتها ليبرا من خلال طرح محادثات حول قيمة العملات الرقمية ".

 تأخير الدفع

لن تلتزم الشركات التي تنضم رسمياً إلى الميثاق بالمساهمة الفورية بمبلغ 10 ملايين دولار أمريكي المطلوب للاستثمار في المشروع ، وفقًا لشخصين. وقال مصدر إن خيار تأخير الدفع يعكس استراتيجية الجمعية لدفع مشروع ليبرا إلى الأمام بخطوات جديدة. وقالوا إن ذلك سيتيح للأعضاء مزيدًا من الوقت للعمل على كيفية تأثير مشاركتهم على بقية عمليات شركاتهم والتزاماتهم التنظيمية.

وقال ثلاثة أشخاص إن التوقيع على الميثاق قد يتم في أقرب وقت ممكن في 14 أكتوبر ، وسيحدث على الأرجح في سويسرا ، حيث سيكون مقر المنظمة غير الربحية المكلفة بإدارة احتياطي العملة الرقمية في ليبرا وشبكة المدفوعات العالمية.

العمل على الميثاق

 قال متحدث بلانك " "لم يتغير شيء من خلال مشاركتنا مع ليبرا منذ أن بدأنا المشاركة، اتفقنا على العمل على الميثاق مع هؤلاء المشاركين الآخرين. نواصل العمل على الميثاق. نحن لا نزال نشارك بنشاط"، ورفض التعليق على وجه التحديد على ما إذا كان الشريك لديه تردد حول التوقيع على الميثاق.

ورفض المتحدثون باسم فيسبوك وفيزا وماستركارد وباي بال وليبرا التعليق. ولكن استرار أعضاء ليبرا رسمياً مؤشر على أن فيسبوك وشركائها يمضون قدما في الخطة المثيرة للجدل ، حتى بعد تعرضها لانتقادات من صناع السياسة في جميع أنحاء العالم.

قال فيسبوك مرارًا وتكرارًا إن جمعية ليبرا ستكون مسؤولة عن اتخاذ القرارات بشأن العملة ، وبالتالي فإن إنشاءها الرسمي قد يعني أن المنظمين يبدأون في الحصول على إجابات أفضل مما قدمه فيسبوك حتى الآن.

كان بعض وزراء المالية الأوروبيين قد هددوا بحظر ليبرا في بلدانهم ، ويقول رئيس مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي إنها اتخذت الخطوة غير العادية المتمثلة في التدقيق في ليبرا بسبب المخاطرة التي قد تؤدي إلى إنشاء اقتصاد جديد منفصل تمامًا.

تطوير التكنولوجيا

قالت ديوجو مونيكا ، المؤسس المشارك لشركة أنكوريدج ، وهي شركة تكنولوجيا تحمي العملات المشفرة ، في مقابلة عبر الهاتف ، إن "تطوير التكنولوجيا لدعم ليبرا يتحرك بوتيرة أسرع من المواعيد النهائية الداخلية، وخمسة من أعضاء الجمعية ، بما في ذلك أنكوريدج وشركة كاليبرا التابعة للحافظة الرقمية في فيسبوك ، يديرون بالفعل شبكة اختبار، ويرسلون معاملات - لم تتم بأموال حقيقية في الوقت الراهن - إلى بعضهم البعض.

وأضافت مونيكا أن "ليبرا بدأت بمعالجة مخاوف المنظمين من خلال إدخال تعديلات على التكنولوجيا والسياسات ، مثل سياسات مكافحة غسل الأموال.

وقالت مونيكا إن المئات من المنظمات مدرجة في قائمة انتظار على أمل الانضمام إلى الجمعية ، لكن لم يتم قبول أي أعضاء إضافيين حتى الآن.

تقويض السياسات النقدية

يقول معارضو الخطة إن ليبرا ، الذي ستدعمه مجموعة من العملات التقليدية ، يمكن أن يقوض السياسات النقدية للبلدان أو يمكن استخدامه لأغراض سيئة. قام المشرعون الأمريكيون هذا الصيف باستجواب ماركوس ، المسؤول التنفيذي لفيسبوك، متساءلين عما إذا كان يمكن الوثوق في فيسبوك للتوسع في الخدمات المالية.

وصرح مارك زوكربيرج ، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك ، في الشهر الماضي للنواب بأن العملة لن يتم إطلاقها في أي مكان في العالم دون مباركة المنظمين الأمريكيين.