القاهرة : الأمير كمال فرج.

التقى تيم كوك ، الرئيس التنفيذي لشركة أبل ، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خمس مرات على الأقل خلال العام الماضي في محاولة يائسة لإبقاء الرئيس الأمريكي في صفه، بينما يشن حربًا تجارية مع الصين.

ذكر تقرير نشرته صحيفة businessinsider أن "كوك تلقى هجوما مبطن من ترامب يوم الجمعة الماضي، عندما جلس الاثنان لتناول العشاء بينما كان الرئيس في عطلة عمل في ناديه للغولف في بيدمنستر ، نيو جيرسي، ونشر ترامب تغريدة قال فيها "تناولت العشاء الليلة مع تيم كوك من أبل. سوف ينفقون مبالغ ضخمة من المال في الولايات المتحدة العظمى!"

توتر تجاري

هذه هي المرة الخامسة التي نعرف فيها أن الرجلين جلسا معًا منذ أغسطس من العام الماضي ، وتزامنت الاجتماعات مع زيادة حدة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين. هذه ليست أخبارًا جيدة لشركة أبل، التي تعتمد على الصين في صنع منتجاتها الأكثر ربحًا ، بما في ذلك أجهزة آيفون وآيباد.

التقى كوك وترامب آخر مرة في يونيو الماضي، بالإضافة إلى المحادثات التي عقدت بينهما في أبريل ومارس من هذا العام ، وكان آخرها عندما أشار ترامب إلى كوك بأنه "تيم أبل". ترامب وكوك جلسا أيضا في أغسطس 2018.

 بين هذه الاجتماعات الخمسة ، شارك كوك أيضًا في مبادرات البيت الأبيض الأخرى. في فبراير من هذا العام ، انضم إلى المجلس الاستشاري لسياسة القوى العاملة الأمريكية برئاسة ترامب ، وفي نوفمبر 2018 ، قام كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل بترويج العلوم والتكنولوجيا والهندسة وتعليم الرياضيات من خلال زيارة مدرسة في ولاية ايداهو مع إيفانكا ترامب.

 فترة سماح

هناك دلائل على أن حوار كوك المفتوح مع ترامب قد أفاد أبل. هذا الأسبوع فقط ، قالت إدارة ترامب إن أجهزة ماك بوك  MacBooks وآيفون  iPhone من أبل Apple ستحصل على فترة سماح مؤقتة من تعريفة الـ 10٪ التي فرضت على بعض المنتجات المستوردة من الصين. أدى هذا إلى ارتفاع أسهم شركة آبل بنسبة 4 ٪ يوم الثلاثاء.

تزامن ذلك مع نشر أبل لبيان صحفي يوم الخميس تتباهى فيه بمساهمتها في الاقتصاد الأمريكي - وهو إعلان أثار تعليق ترامب فذكر في تغريدة الجمعة "إنفاق مبالغ ضخمة من المال في أمريكا". في البيان، قالت شركة أبل إنها أنفقت 60 مليار دولار مع موردي الولايات المتحدة العام الماضي ، ودعمت 450،000 وظيفة.

لطالما كان كوك متفائلاً بأن مشكلة الحرب التجارية ستحل نفسها، حيث قال في سبتمبر "أنا متفائل لأن التجارة ليست لعبة محصلتها صفر. أنت تعرف وأنا كذلك، ويمكننا أن نتداول شيئًا معا ويمكننا الفوز معا، ولذا فأنا متفائل بأن البلدين سيحسمان هذا الأمر ".