تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



أطراف صناعية لضحايا السحر


القاهرة : الأمير كمال فرج .

عادت مجموعة من الأطفال ممن يعانون من انعدام الملانين "صبغة الجسم" إلي موطنهم بتنزانيا بعد فقد أذرع وسيقان بترت من قبل ممارسي السحر الاسود، بعد أن قاموا بتركيب اطراف صناعية في الولايات المتحدة.

تم نقل خمسة أطفال لمستشفى شراينرز للأطفال في فيلادلفيا في يونيو الماضي لعلاج ما بهما من إصابات مروعة، وأيضا لتركيب الأطراف الصناعية.

ذكرت تقرير نشرته صحيفة Daily Mail أن "المصابون بالمهق يتعرضون للاضطهاد على نطاق واسع في تنزانيا، حيث يعتقد السحرة أن أجزاء من أجسامهم تجلب الثروة والحظ الجيد، لذلك يخطف الأطفال البيض كل عام، ويتعرضون لقطع الأطراف، والشعر ، والأسنان، واختراق حتى الأعضاء التناسلية بالمناجل لاستخدامها في جلب الحظ الجيد، ويتم بيع هذه الأعضاء بعد ذلك بأسعار عالية".

وكابولا ماسانجا (17 عاما) واحدة من الأطفال المصابين بالمهق، وهي متلازمة نقص الصباغ أو انعدامها في بشرتهم أو الشعر أو العينين، وهي واحدة من المحظوظين لنجاتها من الموت.

قام أطباء في مستشفى شراينرز للأطفال في فيلادلفيا بتركيب أطراف اصطناعية جديدة للفتاة، ولأربعة شبان آخرين، وقامت إليسا المقيمة بمدينة نيويورك في حي ستاتن ايلاند بتوفير جميع احتياجاتهم اليومية والطبية واحتياجات السفر.

يوم الثلاثاء استقلت كابولا طائرة في مطار كينيدي، متوجهة إلى موطنها في تنزانيا، وقالت أنها تلقت العلاج في الولايات المتحدة منذ يونيو مع الأطفال الأربعة الآخرين، الذين تتراوح أعمارهم بين خمس إلى 15 سنة، وتم تركيب أطراف إصطناعية لهم .

قامت إليسا مونتانتي المقيمة في مدينة نيويورك بتوفير جميع مستلزمات سفر الأطفال، إضافة إلى إحتياجاتهم اليومية،  كجزء من نشاط جمعية خيرية : "الله معك حتى نلتقي مرة أخرى".

قضت إليسا سنوات في مساعدة الأطفال ممن فقدوا أطرافهم من دول عدة تعاني الأزمات مثل البوسنة، وهايتي، والعراق، وأفغانستان، وليبيا، وسوريا، وساعدت نحو 200 شابا من ضحايا الألغام الأرضية والزلازل والتسونامي، وغيرها من الكوارث، تقول : "أبشع الأمور وأشدها ألما في حياتي أن يتعرض هؤلاء الأطفال لقطع الطراف بسبب السحر الأسود".

تم القبض على أكثر من 200 ساحرة حتى الآن ممن تسببن في قتل التنزانيين المصابين بالمهق، كما حظرت الحكومة المشعوذين العام الماضي.

ورغم ذلك، استمرت الهجمات، وسجلت ثمانية حالات اعتداء على الأقل في تنزانيا العام الماضي، حتى تطور الأمر واصبح أكثر قسوة، حيث اتضح أن بعض الآباء والأمهات يتعاونون مع السحر الأسود لأنهم يعتقدون أنهم يعتقدون أن "أطفالهم المهق لعنة".

ويدفع الأغنياء من التجار، ورجال الأعمال، والسياسيين مايبلغ 75،000 $ لاصطياد الأطفال البيض، يقول أحد المواطنين : "الانتخابات هي موسم الذروة للسحرة والمشعوذين، لذلك يعيش المهق في خوف، خاصة في هذا الموسم، حيث يدفع الساسة المبالغ الطائلة من أجل الحصول علي الحظ الجيد، والفوز في الانتخابات " .

إيمانويل فيستو (13 عاما) من ضمن المصابين، ففقد ذراعه اليسرى، وعدة أصابع من يده اليمنى، ويذهب أيضا إلى طبيب الأسنان ليعالج مما تكسر من أسنانه الأمامية التي فقدها نتيجة السحر، كما حاول المهاجمون لقطع لسانه .

تدرس كابولا الآن استعدادا للامتحان بعد عودتها إلى موطنها ، حيث تعيش هي وأربعة آخرين في "منزل آمن" في إحدي القري الفقيرة، كما تطمح أن تصبح محامية حقوق الإنسان.

في مطار كينيدي، مسحت كابولا الدموع من عينيها، عند تركت أصدقاؤها في نيويورك. واخبرتها اليسا : 'هذه ليست النهاية، إنها مجرد بداية جديدة مشرقة"، وستعود هي وأصدقائها الآخرين العام المقبل للحصول علي أطراف اصطناعية جديدة مطابقة لنموهم.

تاريخ الإضافة: 2015-10-17 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1966
1      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات