القاهرة : الأمير كمال فرج.
أنفقت دومينوز بيتزا Domino's Pizza سبعة ملايين جنيه إسترليني لتخزين المكونات بما في ذلك صلصة الطماطم ، في حالة خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي "البريكست Brexit " بدون صفقة ، حيث أن عدم توفر الإمدادات الغذائية يجعل المكونات أكثر تكلفة.
ذكر تقرير نشرته صحيفة Businessinsider أن "شركة البيتزا العملاقة دومينوز بيتزا ، وهي في الأصل شركة أمريكية، أعلنت يوم الثلاثاء إن المخاطر المتعلقة بـ "انقطاع إمدادات المواد الخام" زادت منذ الموعد النهائي الأصلي لبريكسيت في مارس ، مضيفة أن "احتمال عدم وجود صفقة" يحمل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مخاطر متزايدة من تعطل إمدادات المواد الخام إلى المملكة المتحدة وتقلب العملات الأجنبية والتي يمكن أن تزيد من تكاليف الغذاء".
الخروج دون إتفاق
قالت حكومة بوريس جونسون مراراً إن المملكة المتحدة ستترك الاتحاد الأوروبي في الخريف مع أو بدون اتفاق انسحاب، وأشارت تقارير اليوم إلى أن رئيس الوزراء الجديد سيتجاهل تصويت البرلمان على سحب الثقة من حكومته من أجل المضي في الخروج بدون صفقة بحلول 31 أكتوبر 2019 ، موعد الخروج المقرر، قبل الدعوة إلى انتخابات عامة.
الطحين والجبن
تشتري شركة دومينوز بيتزا الطحين والجبن في المملكة المتحدة ، مما يعني أن إمداد تلك المواد لن يتعطل في أي نتيجة، ومع ذلك ، فإن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة سيعطل حركة المكونات التي تستوردها من الاتحاد الأوروبي.
ذكرت صحيفة الجارديان أن "الشركة قامت بتخزين صلصة الطماطم التي تحصل عليها من البرتغال، وكذلك الدجاج المجمد وغيرها من المنتجات طويلة الأجل مثل التونة والأناناس".
نفاد الأطعمة
حذر اتحاد الطعام والشراب من أن بعض الأطعمة سوف تنفد بسرعة إذا غادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي دون اتفاق في 31 أكتوبر.
وأبلغ الإتحاد صحيفة بزنس إنسيدر الشهر الماضي أن "الخروج بلا صفقة من الاتحاد الأوروبي سيكون كارثيا على صناعة الأغذية والمشروبات في المملكة المتحدة".
وأضاف أنه "في غضون أسابيع ، من المحتمل أن يلاحظ المتسوقون تغييرات كبيرة وعكسيّة على المنتجات المتاحة، والعجز الانتقائي والعشوائي. وستواجه محدودية العمر الافتراضي للمنتجات المخاطر الأكثر إلحاحًا."
إضطراب الإمدادات الغذائية
حذر أكاديمي السياسة الغذائية تيم لانج Tim Lang الاثنين من أن الإمدادات الغذائية في المملكة المتحدة ستواجه مستويات "غير مسبوقة" من الاضطراب في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة ، مضيفًا أن المملكة المتحدة ستواجه نقصًا حادًا في الفواكه والخضروات الطازجة.
وكتب لانج في مجلة "لانسيت" الطبية اليومية ، قائلاً إن "المملكة المتحدة تواجه نقصًا في الغذاء من شأنه أن يصيب الأسر الأكثر فقرًا بشدة"، متهما حكومة جونسون بالسرية بشأن المدى الحقيقي للمشكلة لمنع إصابة المستهلكين بالذعر.
جمهور في الظلام
وادعى أن الجمهور ظل "في الظلام إلى حد كبير" حول وجهة نظر الحكومة بشأن خطورة الوضع، وقال إنه يتعين على الحكومة ترتيب حملة إعلامية واسعة النطاق حول هذه القضية.
وأكد لانج أن "الفئات ذات الدخل المنخفض في المملكة المتحدة ستتأثر بشكل غير متناسب بتأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة ، وذلك من ناحية أسعار المواد الغذائية ومدى توافرها".
وأبان أن "منظمو بنك الطعام الرئيسي أبلغوا حكومة المملكة المتحدة أن مجموعاتهم المحلية لا تملك ما يكفي من الغذاء ، ودعم المتطوعين ، والقدرة على التخزين للتعامل مع أي زيادة في الاحتياجات".
وتساءل لانج قائلا "في أي نقطة سيتم إشراك الجمهور وإعلامه للمساعدة في الاستعداد لبريكيست دون صفقة؟ وهل الصحة العامة في قلب التخطيط؟"
وحذر حاكم بنك إنجلترا مارك كارني ، الذي قال لبي بي سي: إن "التحدي ، أن الغذاء، أمر قابل للتلف ، لذا لا يمكنك تخزينه اليوم للطلب في نوفمبر"