القاهرة : ابن بطوطة.
وافقت ثماني دول أوروبية على المشاركة في استضافة المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في مياه البحر المتوسط، وهناك ست دول أخرى دعمت من حيث المبدأ خطة فرنسية ألمانية لإعادة توطين المهاجرين عقب محادثات شهدتها العاصمة باريس.
والدول الثمانية التي وافقت على الاتفاق هي كرواتيا، وفنلندا، وفرنسا، وألمانيا، وأيرلندا، وليتوانيا، ولوكسمبورغ، والبرتغال. لكن الدول الست التي أعلنت دعمها للاتفاق لم يُعلن عنها بعد.
وذكر تقرير نشره موقع BBC أن " الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حذر من أنه لن يوافق على صرف أي تمويل للدول التي ترفض المشاركة في تحمل أعباء تلك الخطة.
لكن إيطاليا، التي كانت ولا تزال تواجه تدفق عشرات القوارب المحملة بالمهاجرين الفارين إلى أوروبا، قاطعت تلك المحادثات.
ويقود ماتيو سالفيني، وزير الداخلية الإيطالي ورئيس تحالف أحزاب اليمين، الموقف المتشدد لبلاده ضد الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي.
ليبيا نقطة إنطلاق
يحاول آلاف المهاجرين عبور المتوسط إلى أوروبا كل عام، أغلبهم يستخدمون ليبيا كنقطة انطلاق لهذه الرحلة. وغالبا ما تكون هذه الرحلات على متن قوارب متهالكة يتزاحم فيها المهاجرون أملا في الوصول إلى اليابسة.
لكن منذ منتصف 2017، تراجعت رحلات المهاجرين إلى أوروبا إلى حدٍ كبيرٍ نظرا للجهود التي قامت بها إيطاليا ودول أوروبية أخرى لتشجيع ليبيا على منع المهاجرين من عبور البحر المتوسط - وهي السياسة التي أدانتها منظمات حقوقية.
تحفظ إيطالي
إيطاليا، التي كانت ولا تزال تواجه تدفق عشرات القوارب المحملة بالمهاجرين الفارين إلى أوروبا، قاطعت تلك المحادثات.
ويقود ماتيو سالفيني، وزير الداخلية الإيطالي ورئيس تحالف أحزاب اليمين ـ الذي لم يشارك في المحادثات ـ الموقف المتشدد لبلاده ضد الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس تحالف أحزاب اليمين في الائتلاف الحكومي الإيطالي في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "إيطاليا لا تتلقى الأوامر من أحد"، مضيفا أن ماكرون إذا أراد مناقشة قضية المهاجرين، فعليه أن يتوجه إلى روما.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أغلقت إيطاليا رسميا مركز المهاجرين في جزيرة صقلية الإيطالية، وهو المركز الأكبر من نوعه للمهاجرين في أوروبا. وحضر سالفيني عملية إغلاق مركز مينيو الذي كان يتسع لأربعة آلاف شخص.