القاهرة : الأمير كمال فرج .
تغطي وجوههم وأجسامهم بالأوشام المختلفة، والتي تسرد وتمجد قصص الجرائم التي ارتكبوها، وتكريما لها يحفظون ذلك في جميع أنحاء أجسامهم.
يمثل مروجو المخدرات والقتلة وتجار السلاح - أعضاء عصابة مارا سالفاتروتشا (MS-13)، في السلفادور المديرون الرئيسيون للسجون الخاصة بهم.
في بيناس سيوداد باريوس، تسيطر عصابة مارا سالفاتروتشا على المجتمع الخاص بهم في السجن، والذي يضم 2500 سجين . مع مخبز، وورش العمل، ومستشفى، وإعادة التأهيل.
ويبقى حراس السجن والجيش في الخارج، لضمان بقاء السجناء خلف القضبان، لكنهم لا يفعلوا سوى القليل جدا للتدخل في الشؤون الداخلية، وفقط من الجانب الآخر من البوابات.
بيناس سيوداد باريوس سجن مشدد الحراسة مخصص فقط لأفراد عصابة مارا سالفاتروتشا، وتقع في العاصمة سان سلفادور.
في عام 2013، قام المصور آدم هينتون، من لندن، بالوصول إلى سجن العصابات الفقير، الذي بني في الأصل لإيواء نحو 800 سجينا، ولكنه الآن أصبح موطنا لحوالي 2500 سجينا من أعضاء مارا سالفاتروتشا، ومنطقة سان سلفادور - لاس فيكتوريا .
ويقول هينتون لصحيفة Daily Mail : " يقف الحراس بلا هدف، باستثناء قتل ما يبدو وكأنه لا نهاية من الدقائق والساعات والأيام، إن الغالبية العظمى من السجناء من باريوس أو الأحياء الفقيرة في السلفادور، هذا هو المكان الحقيقي الوحيد لأفراد العصابات الخطرة ".
يتصاعد العنف بين عصابات الشوارع في البلاد ، وفي الشهر الماضي، شهدت السلفادور أعلى عدد من جرائم القتل الدموية التي استمرت حربها الأهلية 12 عاما، وانتهت عام 1992.
وقال معهد الطب الشرعي الوطني (ILM) أنه كان هناك 911 جريمة قتل في أغسطس، مما يجعله الشهر الاكثر دموية منذ ما يقرب من ربع قرن.
من يناير الى أغسطس، سجلت السلفادور 4246 جريمة قتل، أي بمعدل 17.5 يوميا، وبزيادة 67% عن الفترة نفسها في ثمانية أشهر عام 2014.
وارتفع العنف بشكل مطرد في السلفادور منذ 2012 ، حيث انتهت الهدنة بين العصابتين الرئيسيتين في البلاد، حيث بدأت الهدنة بين مارا سالفاتروتشا، ومنافستها باريو لينهار في العام الماضي، وساعدت الهدنة في خفض معدل جرائم القتل الواقعة في أمريكا الوسطى في منتصف عام 2013 إلى حوالي خمسة في اليوم الواحد، وهو أدنى مستوى له منذ عشر أعوام .
وتقدر الشرطة في البلاد أن 80% من جرائم القتل ترتبط بعمليات التطهير بين العصابات لتصفية حساباتهم .
وتعد السلفادور واحدة من البلدان الأكثر عنفا في العالم، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة لعام 2012 ، مع معدل قتل 41.2 نسمة لكل 100،000 نسمة.
ووفقا لبعض الاحصائيات الأخيرة هذا العام، تفوقت هندوراس علي السلفادور، التي كان معدل القتل بها 90.4 عملية قتل لكل 100،000 شخص، حيث معدل جرائم القتل أعلى المعدلات في العالم.