القاهرة : الأمير كمال فرج.
تمكنت سارة من قضاء 56 ساعة فقط مع ابنتها ليلي التي وافتها المنية في الرحم عندما كانت في الأسبوع العشرين من الحمل، وعلي الرغم من حياتها القصيرة، إلا أنها تركت ذكري دائمة لوالدتها، فقد حصلت سارة علي تذكار خاص لتتذكر به ابنتها دائما، وتضمن أنها معا "إلى الأبد ودائما"، وذلك عن طريق عمل وشم في جسدها باستخدام حبر خاص مخلوط برماد الطفلة ليلي.
تقول سارة من ولينغتون، نيوزيلندا لصحيفة Daily Mail : " تغيرت حياتي، بعمل وشم من رماد طفلتي، وقد حرصت على أن يكون علي أضلعي ليكون أقرب إلى قلبي، من الطبيعي أن تأخذ أطفالك أينما ذهبت، وهذه طريقتي للقيام بذلك".
حصلت سارة علي الوشم في شهر أغسطس من العام الماضي، بعد أن تم تحضيره بعناية بخلط الحبر مع رماد طفلتها.
وغالبا ما يتم نشر رماد المتوفي، أو وضعه في جرة أو دفنه، ولكن هناك عددا من الطرق المختلفة للحفاظ على أحبائك المقربين . يمكن أن تحول الرماد لقطعة من الألماس، والاحتفاظ به في علبة المجوهرات التذكارية.
قالت السيدة سارة أن بعض الناس لا يفهمون اختيارها للحصول على الوشم، ولكنه تلقت تشجيعا من بعض أصدقائها، وكانت مصدر إلهام للنساء الأخرىات اللائي عانين خسارة، مما دفعهن إلى أن تفعلن الشيء نفسه.
وتأكيدا لأهمية هذه الذكري في قلبها، رسمت الوشم على القفص الصدري لها، على مقربة من قلبها وتحت ذراعها لتحميها، ولتشعر بطفلتها معها دائما وأبدا.
ولكن بعض الأطباء أكدوا خطورة هذه العملية التي لم يتم اختبارها رسميا، إذ يمكن أن يسبب الرماد في الإصابة بالسرطان، أو يمكن أن يرفضه الجسم، أو ما يمكن أن يتسبب في آثار سلبية طويلة الأجل.
ولكن تقول سارة: " على المستوى الشخصي، أنا لا أرى ذلك شيئا خطيرا، فالجميع يتفاعل بشكل مختلف مع عمليات الوشم، أو مع المواد المستخدمة فيها، والجميع لديه طاقة تحمل مختلفة".