القاهرة : الأمير كمال فرج .
معظم الأطفال الصغار لا يمكن فصلهم عن لعبهم المفضلة، إذ يحبون أن يصطحبوها أينما ذهبوا، ولكن في شمال ولاية فرجينيا في الولايات المتحدة، تعرفت طفلة عمرها 14 شهر فقط لأول مرة علي حيوان بوميرو عندما كان عمرها بضعة أيام فقط من العمر.
يقوم الأبوان جوليا وجايسون برعاية الكنغر كجزء من مشروع تعليمي، ومنذ ذلك الحين، والكنغر والطفلة لا ينفصلان، ويفعلان كل شيء معا، من اللعب في الحديقة، إلى تناول الطعام، وحتى خلع الملابس مع بعضها البعض.
وتقول جوليا "والدة الطفلة" لصحيفة Daily Mail أن ابنتها تمكنت من احتضان حيوان الكنغر في عامها الأول فقط ، وكانت مفتونة به.
تكتب السيدة والدة الطفلة سلسلة من كتب الأطفال التي تؤرخ لمغامرات الحيوانات في محاولة لتثقيف الأطفال حول أهمية العناية بالبيئة.
والكنغر بوميروو واحدة من الشخصيات في كتب جوليا والتي تظهر جنبا إلى جنب مع نوتشي، وآكل النمل، وديزي، وآخرين .
وتقرأ جوليا لابنتها يوميا قصص ما قبل النوم، كما أن الأحرف في كتب والدتها مثل الحيوانات الأليفة الآسرة، كأنها قصص من الحقيقة، تقول : "عندما تتعرف إبنتي علي الحيوانات في الكتب تقوم بتقبيلهم على الصفحة، وبدأت في خطواتها الأولي باللعب في الخارج مع بوميرو . حيث كانت تحب الجلوس في الفناء وإطعامه العشب ".
وأضافت "وبعد بضعة أشهر، بدأت إبنتي في الإعتماد علي الكنغر، واتخاذ خطوات صغيرة إلى الأمام، وسرعان ما تعلمت المشي والوقوف، إنه أمر لا يصدق رؤيتها التعلم من خلال التفاعل مع حيوان".
ويعرف الكنغر غالبا بأنه من المخلوقات العدوانية، ولكن والدة الطفلة تصر على أن ابنتها آمنة مع بوميرو . تقول : "إنه لطيف للغاية، ولكني رغم ذلك لا أوصي بملكية الحيوانات الغريبة، فمن المهم لجميع الأطفال أن يعرفوا أنهم بحاجة للحفاظ على مسافة آمنة بينهم وبين الحيوانات البرية، إنه شعور جيد لرؤية ابنتي متحمسة جدا حول طبيعة الحيوانات والكتب في هذه السن المبكرة."
وأضافت : "ذهبنا مؤخرا في رحلة عائلية قصيرة، ولم نتمكن من اصطحاب الكنجر . ولكن عندما عدنا إلي المنزل وجدنا بوميرو منتظرا بالخارج، وجري علي ابنتي يقبلها بلطف".
وعن كتبها تقول جوليا : "رؤية الفرح في وجوه الأطفال في المدارس عندما يرون الحيوانات التعليمية والتفاعل معها في الطبيعة، أو قراءه كتاب عنها يبعث على السرور، ورؤية طفلتي منسجمة معها يجعلني أكثر سعادة كأم وكمؤلفة".
وتابعت أن "تأليف كتب عن تربية الأطفال أمر مرهق للغاية، ولكن عندما كنت أرى أنها لمست قلوب الأطفال أشعر حقا أن لمجهودي قيمة".