القاهرة : اليشمك .
سحببت دار الأزياء "غوتشي" كنزةً سوداء من الأسواق، بسبب اتهامها بالعنصرية. بعد اعتراض طائفة السيخ ، للحط من قيمة عمامتهم التي تتبر رمزا دينا لتكون قطعة أزياء يتم ارتداءها وخلعها في أي وقت .
وذكر تقرير نشره موقع سي إن إن أن ""غوتشي" تصدت على عناوين الصحف في وقت سابق هذا الأسبوع، بسبب عمامة "Indy Full Turban" التي عُرضت للبيع على موقع متجر "نوردستورم" الفاخر، في مقابل 790 دولاراً، وتتشابه العمامة مع تصميم العمامات التي يرتديها الملايين من السيخ حول العالم، وشعر أشخاص من مجتمع السيخ بالإهانة.
كما أنهم اتهموا "غوتشي" و"نوردستورم" بالاستحواذ الثقافي، وعدم الحساسية، والثمن الباهظ للعمامة. وفي النهاية، سحب متجر "نوردستورم" العمامة من موقعه، واعتذر.
وكتب المتجر رداً على شكوى في "تويتر": "قررنا التوقف عن حمل هذا المنتج، وقمنا بإزالته من الموقع. لم نكن نقصد أبداً الازدراء بهذا الرمز الديني والثقافي. ونحن نعتذر بصدق عن أي شخص قد شعر بالإهانة من هذا".
وتُعد العمامة من أكثر العلامات المرئية لهوية السيخ، وغالباً ما يجعل ذلك السيخ هدفاً للهجمات، والتمييز، والتنمر الذي يتغذى من الكراهية.
وقال بعض الأعضاء من مجتمع السيخ إن "غوتشي" و"نوردستورم" سيستفيدان من الأسلوب ذاته من العمامات دون أي فهم لأهميته، ويعد ذلك مثالاً جلياً على الاستحواذ الثقافي.
وشكّل تسويق العمامة كقطعة إكسسوارات، أي قبعة يمكن ارتدائها وخلعها بكل سهولة، مصدر آخر للإحباط لدى السيخ.
والعمامة ليس مجرد شيء يضعه السيخ على رؤوسهم قبل خروجهم من منازلهم في الصباح، فالعمامة رمز للإيمان والتقاليد الدينية التي يعتبرها السيخ مقدسة.
وربط العمامة هي عملية مضنية ومدروسة تتضمن أخذ قطعة قماش طويلة، ولفها بعناية على الشعر غير المقصوص، وهو رمز آخر للسيخية.
وفي الوقت ذاته، ذكر بعض الأعضاء من مجتمع السيخ أن بيع نسخة فاخرة من العمامة السيخية في مقابل قرابة 800 دولار يتناقض مع كل الأشياء التي تجسدها العمامة، كما أنه يتجاهل تاريخها.