القاهرة : إفريقيا تغني .
على خشبة المسرح وعلى الهواء مباشرة في برنامجها الإذاعي الباريسي Je demande la route إسأل الطريق، في إذاعة France inter تتنقل الممثلة الكوميدية المولودة في بوركينا فاسو روكياتا أويدراوغو Roukiata Ouedraogo بين فرنسا وباريس، وتهاجم آفة الختان التي تعرضت لها في الطفولة.
وذكر تقرير نشره موقع leparisien أن " الشابة روكياتا أويدراوغو التي تبلغ من العمر 39 عامًا تقوم من خلال برنامجها الفكاهي بعرض الأنباء، وتتنقل بشكل متوازي بين أخبار فرنسا وإفريقيا، تتحدث الفرنسية بطلاقة، ولكنها لا تنسى جذورها في بوركينا فاسو ".
زاوية إفريقية في باريس
تتذكر روكياتا المولودة في بوركينا فاسو، مقاعد الدراسة في قريتها النائية، وكيف غادرت بلدها الأصلي في سن العشرين لتستقر في باريس بهدف أولي هو دراسة تصميم الأزياء، وأول ظهور لها كممثلة، إلى تجربتها كفنانة مكياج في صالون لتصفيف الشعر في شاتو روج ، وهي زاوية صغيرة من أفريقيا في قلب باريس، وتحتضن بحب أفراد الأسرة والدها ، الموظف العام المحب للمسرح ، ووالدتها ربة المنزل القوية والناشطة".
الزواج كالبطيخ
وعن الحب والزواج في حياتها، قالت روكياتا أنها تحتفظ بنصيحة حكيمة تلقتهما من عمتها وهي "الرجال مثل البطيخ ، عليك أن تجرب العديد قبل العثور على الصحيح".
روكياتا تتصدى في برنامجها الإذاعي لمعالجة المواضيع خطيرة، مثل الختان، واعترفت بشجاعة أنها خضعت لهذه الممارسة الدامية في سن 3 سنوات، وتعارض هذه العادة المستمرة في أفريقيا حتى الآن وتقول "هذا الرعب الذي يفسد حياة النساء".
تشويه الأنوثة
تقول روكياتا "عندما حضرت إلى فرنسا وكبرت ، وأدركت ما حدث لي في الطفولة، وأنني إلى الجانب الآخر من الحياة الطبيعية، كان الأمر فظيعًا بالنسبة لي ، كانت الأسئلة تتصادم، وكان علي حينها أن أواجه خزي أن أكون مختلفة، وأن أقبل جسدي، قصتى مثل قصص الملايين الذين يتعرضن لهذا الفعل بالعالم، وهي أيضا يمكن أن تكون قصة فيلم يتناول مشكلة البحث عن أنوثة ما بعد التشويه".
روكياتا ستقوم قريبا بدور تمثيلي في فيلم "بذور الأمل" مع الممثل خوسيه جارسيا في الخريف المقبل، ويتناول الفيلم الوثائقي الذي يخرجه بيير بيكو قصة الأطفال في أوروبا وإفريقيا ، ويساعدهم على أن يتخيلوا معاً حلولاً للمستقبل.
New layer...